خوف

6.5K 270 22
                                    


نظرت إليه بإرتياب ، هل يعاني من خطب ما؟
لم أقابله إلا منذ ساعات معدودة .. ويتصرف معي وكأنه يعرفني من دهور .

لا أستطيع البقاء أكثر لأنني سأجن .. كل شيء به غريب وغير طبيعي أبداً ، لا أرجو شيئًا عدى أن أخرج من هنا سالمه

حاولت التملص من قبضته بهدوء حتى لا أغضبه ، لكنه كان يشد علي أكثر .. لا أتحمل فكرة إني بين يدّي الشخص الذي أذى إدوارد !

رمشت بإضطراب عندما أراح يديه عن خصري ، وأبتعد عني
كنت أراقبه بترقب تام .. محاوله تخمين ما سيفعله تالياً..

ولكنني تفاجئت عندما رأيته يبتعد عني ببطئ ، ثم ينظر لي بعمق قبل أن يخرج خارج الغرفة مغلقاً الباب خلفه ، حقاً؟ أكان الأمر بهذه البساطه !

لم أتحرك خطوة من مكاني حتى بعد خروجة وتركه للمكان بدون أدنى تلميح لما سيحدث لي تالياً ، هل سأقتل ؟ أو تُباع أعضائي؟

لم أستطع الأستمرار بتفكيري أكثر ، رفعت يدي ونظرت إليها ، ويال المُفاجأة .. أنا أرتجف !
أخيرًا قررت التحرك ، نزعت كعبي العالي وأرحت قدماي قليلاً ، أخر ما أريده هو سقوط أخر وأنا أهرب .

نظرت حولي وأتجهت إلى الباب ، حاولت فتحه ولكن لم تفلح محاولتي ، لكن رغم ذلك لم اتفاجئ لأني كنت أتوقع هذا

لعنت بداخلي .. رمشت عيناي بقلق وأنا أحاول إيجاد اي وسيله للخروج من هنا حية أرزق ، أمسكت بيداي أحاول إحتواء إرتجافي الواضح .. قلبي تجاوز عدد نبضاته الطبيعيه من شدة ذُعري للبقاء على قيد الحياة .

نظرت حولي بتوجس .. حتى وقعت مُلقتاي على النافذة الكبيرة أمام السرير ، ركضت مسرعه إليها .. فتحت النافذة وكنت بالطابق الثالث تقريباً

حسناً ليس بعيداً جداً .. في أسوأ الحالات سأكسر جمجمتي!
غرست يداي بفورة رأسي في محاولة للتفكير لحل ، نظرت لأغطية السرير لوهله .. أظن أنني وجدت حلاً ما !

بدأت أجمع أغطيه السرير بسرعه فأنا لا أملك الكثير من الوقت ، من المحتمل أن يلقى القبض علي بأي لحظة ، شققت الأغطية لنصفين وأنا أربطهما معاً محاوله تكوين حبل طويل .

لم تمر 15 دقيقه إلا وكنت أنتهيت ، فتحت النافذة على مصرعيها ربطت حبل الأغطية بطرف ساق السرير بأحكام ثم رميت الطرف الباقي من أعلى النافذة .. لحسن الحظ طول الحبل يستطيع أن يوصلني إلى الأرض .

لكن أستحوذني الرعب والخوف .. وشعرت بنبضات قلبي تتعالى دقاتها مرة أخرى.. عندما سمعت خطوات أقدام قرب الباب !

_
" الراويه "

تردد صوت صدى صرير مزلاج الباب بالغرفة ببطئ مثير للأعصاب ، مُعلن عن فتحه ، تليها صوت خطواته الهادئة .

أول ما نظر إليه كان النافذة المفتوحه على مصرعيها والحبل المصنوع من أغطيه السرير متدلي منها ، كان يمكنه معرفه إذا كانت غادرت أو ما زالت هُنا عن بعد أمتار من رائحتها فقط.

كعبها العالي ملقى باهمال فوق السجّاد .. قطرات دمها الصغيره كانت تلطخ الأرض بسبب جرحها .

إبتسامه لعوبه ظهرت على مبسمه الوسيم ، كان يستمتع بمحاولات هروبها أكثر من أي شيء، رغم أنها تثير أستفزاز وغضب ذئبة لأبعد الحدود لمحاولتها تركه !

أرتفع صوت صدى خطوات أقدامه مره أخرى وهو يتقدم ناحية السرير بهدوء قاتل .. وبكل خطوة يخطوها ، يرتفع فيها بالمقابل شدة إرتفاع نبضات قلبها أكثر وأكثر .

كانت ثواني معدودة حتى دوت صرختها بجزع ورهبه حقيقيه تمكنت منها ، عندما شعرت بيد ضخمة تمسك بقدمها العاريه وتسحبها بقوة وسرعه من أسفل السرير !

وبسرعه شديدة كانت مستلقيه على السرير وهو فوقها ويغطيها كُلياً .

رمشت بإضطراب وهي تحاول ترتيب أنفاسها المرتبكة خوفاً بشق الأنفس ، ولكن ما زاد الأمر سوءاً .. هو لمسات يده لوجنتها بهدوء مُربك ..وعلى محياة إبتسامه لعوبه مستمتعه أرعبتها

وكلماته الأخيرة : هل كنتِ تحاولين إيهامي بهروبك ؟

-

|| رفيقتي ملكي ||Where stories live. Discover now