الثأر

4.3K 203 23
                                    


عند رؤيتهم
ذلك الكم الهائل من الذئِاب الشرسه أمامي ..
تنظر إلي بنظرات تلمَّع وسط الظلام .
لم أعد أقوى على تمالك زِمام نفسي .. أضطرب تنفسي
وإختل توازني

لا أعتقد أن هناك أمرًا حدث الليلة أرجّف قلبي رعبًا قدر رؤيتهم..
لقد خارت أطرافي وتوقف عقلي عن التفكير لمجرد رؤيتي لذئب واحد .. فما بالك برؤيتي للعشرات أمامي !

ترجلت من ظهر الذئب بخطى مُبعثرة وترنح ، رأيته يبتعد عني ليتخلل بالدخول بين جموع الذئاب ، مبتعداً عني ..

هل جلبني لهنا لأصبح وجبه لقطيعة ؟
تصبب جبيني عرقاً من الفكره.. إلتفتُ للخلف وأنا أحاول المحافظه على إتزاني الداخلي وهدوئي.

محاوله قدر الإمكان الا أفضح خوفي وجزعي
معتمده كُلياً على معلومة قرأتها سابقاً تُفيد بأن الذئاب لا تُهاجم من ..لا يهابُها .
لا أعلم مدى صحتها ولكن ليس لدي خيار أفضل !

نظرت لمكان دخولنا ، لأجد الجدان فقط ! لا سُلم
وللمره الاولى شعرت بالدوار يجتاحني .. وضغط جسدي يرتفع
عندما أدركت بأنني مُحتجزه بنفس المكان مع قطيع ذئاب بأحجام ضخمة ولا يبدو أبدًا بأنها لطيفه .

سقطت على الأرض .. وكل ذرة شجاعه لدي أختفت
تمكن مني الدوار والصداع .. وللمره الأولى منذ حدوث جميع تلك الكوارث الغير طبيعية
بكيت كما لم أبكي قبل في عمري .. أنتظر هجومهم لي ببؤس.

لطالما كرهت الحيوانات .. كرهت تواجدي مع القطط
ألطف مخلوق على وجه الأرض !

والان أنا بين قطيع ذئاب .. سوياً
بين جدران قاعه تحت الأرض خاليه من أي مخارج للهروب .

دفنت رأسي بين أقدامي أبكي بيأس وبلا توقف
أنا لست كثيرة البُكاء .. الأمر فقط يفوق طاقتي !

أشتقت لمنزلي .. وإلى مادلين
وإدوارد !

وعند ذكره فقط .. شعرت بأنامل تُحط على ذقني
ليرتفع رأسي تلقائيًا ، وقابلتني ملامحه ..

همس : أنستازيا ..

رفع يداه وهو يمسح بهما دموعي التي تتساقط كالمطر بليلة عاصفه ، ثم حاوط بكِلتا يداه وجهي بدفئ .

قائِلاً : لما البُكاء ؟

نظرت إليه بحقد وتوقفت عن بكائي .. دفعت يداه عني وأنا أصرخ برجاء : أرجوك اتركني أذهب .. لما تستمتع بـ إخافتي ؟ وتسألني بكل برود عن سبب بُكائي !

|| رفيقتي ملكي ||Where stories live. Discover now