الذئب الأبيض

5.1K 231 15
                                    



كانت أجزاء جسدها مفصوله عن بعضها البعض
تتبد بكل مكان حولها ، جاعلاً المنظر يبث الرعب في نفوس كل من يراه .. سواء من صغير القوم أو أكبره .

تساقطت دموعي حزناً وتأنيباً لتركها .. كان بإمكاني مُساعدتها !
كانت ستعيش لولا تركي لها .

رفعت عينايّ الدامعتان عنها ، لأتراجع وقلبي يتهاوى رعبًا عندما رأيته ..

ذلك الذئب ممسكاً بذراعها المفصوله عن جسدها بين أنيابه
وجسدة تلطخ بدمائها الحمراء

وهو ينظر إلي !

أغلقت ستائر النافذة بسرعه وتنفسي أصبح ثقيلاً ،
أمسكت بمعدتي بألم ولم تكن الا ثواني بسيطه وتقيأت على الأرضيه.

كُلما تذكرت المنظر بالخارج أشعر بالرغبه بالتقيئ مره أخرى!
وقفت بترنح ، أنظر لارجاء المكان بنظرات شاحبه بحثاً عن هاتف لأتصل بالشرطه أو الإسعاف أياً يكن ..

ولكنني لم أجد !

خللت يدي بخصلات شعري مُبعثرتاً إياها بتوتر وتوجس
أبحث عن حلاً لما يحدث للخارج .. الناس يؤكلون بوحشيه وأصوات صراخهم تؤرق سمعي وترعبني .

أيضاً دوري سيكون قريب ، لقد رأيتهم يقتحمون البيوت من النوافذ، وكلما كان هذا القصر كبير ومهيب فـ نوافذة ستصبح كثيرة !

لم أكد لأكمل تفكيري حتى دوى صوت تحطم النافذة بقوة مخلفاً خلفه فوضى عارمه ، ولكن لم أعطي لهاذا بالاً عندما إتسعت عيناي برعب شديد

أقدامي خارت قواها .. وليست أقدامي فقط بل جميع أجزاء جسدي البائسه !

عندما رأيت ذلك الذئب ذاته واقفاً بأطرافه الأربعه ينظر إلي ولا تزال ذراع الفتاة مثبته بين أنيابه ودمائها تتساقط كـ قطرات حمراء تلطخ الأرضية.

المسافه بيننا بسيطة .. وعقلي وبأشد المواقف حاجه إليه
توقف تماماً عن العمل !

نبضات قلبي المذعوره أراهن أنها أعلى من صراخ الذين بالخارج ، وجبيني يتعرق بتوتر .

ولكن وأخيراً أنطلقت جميع الصفارات الحمراء التحذيرية بدماغي ، عندما إقتحم ذئب أخر النافذة !

وعندها فقط صرخت صرخه مدويه تعبر عن مدى رعبي عندما شعرت بمن يسحبني بكل قوته ، راكضاً بي .

|| رفيقتي ملكي ||Where stories live. Discover now