غضب وخذلان

3.7K 184 40
                                    


عندما سحبت وتليها بسرعه تم تكميم ثغرها على يد مجهولة ، تهاوى قلبها لفرط رعبها ! ، لم تكن تعلم هوية من كان يمسك بها .. ومتى لحق بها .

ظهر فجأة من العدم
لم تشعر بخطواته .. أو بصوت تكسر الأغصان عندما حط أقدامه عليها ، ظهر كالشبح مفزعاً لها .

تخبطت بكل ماتملك من قوة .. تبحث عن فُرصة للهروب ، ظهرها ملامس لصدر من كان يمسك بِها .

من ما جعل معرفتها له مستحيلة ، إلا عندما إدارها له بسرعه !
هدأت تدريجياً .. ملامحها تبدلت ببطئ من حالة الفزع التي كانت تسيطر عليها ..إلى الدهشة.. والصدمة في آن واحد !

دقات قلبها تسارعت .. جاعلاً لها تجزم بأن صوت نبضاتها أصبح مسموع ، ولكن ليس خوفاً ! ، إنما لفرط المشاعر التي إجتاحتها في هذة اللحظه .

أزال يداه عن كتفيها .. سقطت منها دمعة حائرة ووحيدة ، عندما رفعت يدها اليمنى تتحس وجهه برفق ..

هامسة من بين شفتيها : ادوارد ؟

رفع يداه ليحاوط وجنتيها بشوق وحنين .. ولكن مُلامسته وجنتيها لم تكن لتطفئ نار الحنين في فؤادَّة ، أقترب منها كاسراً المسافه التي كانت تفصله عنها بشجاعه .. ليلتحم جسده وجسدها معاً .
ضمها بقوة معبراً عن شوقة .. تمنى لو كان يمكنه إدخالها عميقاً بين ضلوعه قريباً من فؤادة لتشعر بمدى الشوق والحنين الذي كاد يهلكه بغيابها .. وفي خضم لحظتهم همست بعدم تصديق: ظننتك ميتاً !

: كنت سأموت لولا أنه تم أنقاذي .

تقدمت إليه رافعه أطراف اصابعها حاوطت بيداها عنقه لتقربه إليها .. وتقبله بشوقٍ ، ويبادلها هو الاخر قبلتها .

فصلت قبلتهم ..نظرت إليه وعيناها تتكلم قبل لِسانها :
خذني من هنا إدوارد !

كان سيجبُها .. سيمسك بيدها ويهرب بها بعيداً ، إلى الامكان .

لولا بصوت زمجرة جعلها تنتفض وتلتفت لمصدرها وهي ترتعش !
صارخاً بأسمها بصوت غليظ : أنستازيا !

عيناه حمراوتين.. يملئ فؤادة الغضب .. والانكسار .

تراجعت للوراء بخوف تريد ان تحذر إدوارد بالهروب ، ولكنها لم تشعر بجسده ورائها !

إلتفتت بنظرها للوراء ، ولكنها لم تجد أثراً ! بحثت بعيناها بأرجاء الغابه ولم يكن هناك أثراً لجسده ، وكأنه تلاشى كالرماد.

|| رفيقتي ملكي ||Onde histórias criam vida. Descubra agora