من أنت

3K 139 55
                                    


أغلق الباب خلفة حاملاً خيبته .. خرج من قصرة بخطوات بطيئة ..

كان ولأول مرة يشعر بالغربة
يشعر بالغربة بقصره
وفيّ أرض قطيعة.

لأول مرة يحمل بقلبه همًا مُثقلاً هكذا.. كلماتها كانت تضعفه وتؤذيه وما زادهُ ألماً هي الرابطة وشعوره بالرفض .

لقد أحبها كإنسان في خضم الاشهر التي بقت فيها بِجوارة.. وليست الرابطه فقط من كانت تؤذيه ، بل فؤادة أيضاً .

الظلام لا يزال حالك ، ولا يضوي القرية غير ضوّء القمر،

كان على مشارف الدخول للغابه التي تحاوط القرية ، لكن قبل أن يمضي بدخولها ، توقف .. ينظر إلى نافذتها.

رأها .. كانت واقفه تنظر إليه.. وسرعان ما تعلقت مُلقتاه بمُلقتيها ،

ينظر إليها بعمق..

لكن سرعان ما أرتجفت عيناه
عندما أنسحبت مغلقه الستائر خلفها بنفور !

ليتجدد شعوره بالرفض مُتأذياً وخائباً أكثر من ذي قبل .. أنزل رأسه متنهداً بخذلان ..

ترك أرضه بهمٍ مثقل ليتوغل داخل الغابه بخطوات ثقيلة ، كل خطوه يخطيها كان يفكر بها ..
جسدة يمضي قدماً بالإبتعاد ولكن قلبه كان لا يزال بتلك الغرفة التي تقطن بها رفيقته .

ضوء القمر خافت والغابة مظلمة .. تعمّق بدخولها رغم وحشة منظرها بهذة الليله المظلمة .. ليصل إلى بحيرة في وسط الغابة مُحاطه بالأشجار بكل جوانبها .

تقدم إليها جالساً على إحدى جوانب المحيطه بالبحيره .. سارحاً هائماً .

كان الرفض منها يقتله ببطئ .. يضعفه ويهلكه كالموت البطيئ .. كالذي يشرب سماً على مدار الايام حتى يعذبة ببطئ حتى يموت .

أمسك بقلبه يشدة بقوه! وملامحه الجامدة بدات بالتلاشي ، لتظهر تعابير مشاعره الذابِله..

الا تشعر به ؟ كان يحس بمشاعرها ! يحس بشوقها.. شوق تحملة لأحدٌ غيرة بلا شك..

يشعر بحبها لرجل أخر
ويشعر بكرهها الفظيع لهُ
وخوفها منه
يشعر بمدى رغبتها بالإبتعاد والهروب منه..

الرابطه كانت تنقل كل ما تحس هيَ به .. ولكن لما هي لا تحس حتى بقطرة من ما يعانيه؟ بينما هوَ يشعر بما تشعر به بأضعاف!

يشهد قلبه بإنها لو شعرت بما يشعر به من حب وشغف نحوها لم تكن لتفكر لحظه بتركة .

لمِاذا.. ولماذا.. ولماذا..
كان كل الذي يدور بذهنه هو السؤال
طوال وقت جلوسه قرب البحيرة.

आप प्रकाशित भागों के अंत तक पहुँच चुके हैं।

⏰ पिछला अद्यतन: Apr 23, 2023 ⏰

नए भागों की सूचना पाने के लिए इस कहानी को अपनी लाइब्रेरी में जोड़ें!

|| رفيقتي ملكي ||जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें