لم أقصد

4.8K 219 23
                                    


: لا تجزعي !

ترددت صدى حروف كلماته بعقلي ..
أنظر إليه بنظرات لا يُمكنني وصفها ، أهي خوف ؟ أو عدم تصديق .. كانت عيناه تبعثر كل ثباتي !

إداكي بأن ذئباً مفترساً ينظر إلي بهدوء ، ويعتلي جسدي المُرهق ، كانت تزيدني جنوناً ورعباً .

كنت أريد رفع يداي والمقاومه بأقصى قوة يملكها جسدي الهزيل .. والهرب بعيداً عن هذا المكان المجهول

قبل أن أصبح ضحية شؤم هذة المنطقة
فمنذ دخولي لها لم يحدث لي إلا الكوارث !

ولكن كنت عاجّزة .. لا أستطيع تحريك حتى أصغر أصبع أملكه من بين أناملي الخمسة ، أشعر بالخدر ودمائي الحارة لا تزال تتدفق من بين أوردة كتفاي بغزارة .

أشعر بشحوب بشرتي وبرودة جسدي تزداد ،

همست بألم : أشعر بالبرد !

إنكمشت ملامحي المُرهقه برعب عندما بدأ ينزل رأسه نحوي ،
لم أقوى على الصراخ ، ولم أقوى على المقاومه
أغمضت عيناي .. ولم أكن أفكر إلا بسوء نهايتي !

أؤكل بوحشية من قبل إنسان تحول لذئب تُمزقني أنيابه .

ولكن مرت رعشة بأرجاء جسدي .. عندما لامس فروة الابيض الناعم جسدي البارد والمُرهق .

فتحت عيناي بتوتر وذبول ، أحاول معرفه ما يفعله .
كان رأسه مدفون بعنقي بجانب رأسي ، بدون محاولة منه لأكلي !

وجسدة أستند على جسدي ليغطيني فِرائه بالكامل ،
كنت أرتجف .. ولكن ليس من البرودة هذة المره..
بل من الرعب !

داهمني ذلك الصوت مجدداً بزوايا عقلي :
اهدئي
أنني أحاول تدفئتك.

آثرت الصمت ولكن مع ذلك لم يخف رعبي أبدًا ، مضت بضع دقائق وشعرت بانتظام حرارتي وتوقف نزيفي ، لكنني مازلت أشعر بالخدر بيداي وفقداني الكبير للدماء .

|| رفيقتي ملكي ||Où les histoires vivent. Découvrez maintenant