The Magical Book |الكتاب السحري

الوشاح الأحمر ♥️🎈

هل تعلمون شيئا ؟
نحن البشر ، نصبح متفائلين أحيانا للغد الذي ينتظرنا
يرتفع حماسنا ، و تزداد نبضات قلوبنا
بحيث أننا نرى الجمال في كل شيئ و ليس في الأرواح فقط
نرفع طموحاتنا عاليا ، لتصبح رؤيتنا وردية ...
فإن التفائل يرفع بنا الى سماء عالية ..
و إنه ليزرع فينا نبات الحب و التسامح ...
عودوا أنفسكم على أن تتفائلوا ، فالخير قادم ...
و سيفرج الله عن كل نفس خلقها .

الإستيقاظ على ساعات متأخرة ليلا ، التأمل في سماء و سحب الليل مع احستاء كوب من الشاي الساخن أمام النافذة التي يكاد البخار يتصاعد منها ، ما هي إلا أفكار تشوش عقلي على الساعة الرابعة ليلا ...
إستيقظت بفرار النعاس مني ، كانت الأحوال تظهر باردة خارجا ...
نظرت في آرين ، لأجدها نائمة بعمق ، في سبات عميق في نوعه ، أما فاليرو الذي فقد نفسه في أكتافها ..
كان لمنظر من الجيد رؤيته ، أدرت رأسي لأرى باتريك مستلقي على الأرض ، حملت وشاحا حريرا من اللون الأحمر لأضعه عليه ...
ما جذبني هي ملامحه التي تبدو حادة في الحقيقة ، أما في الخيال فهي طفولية في نوعها ، تخبي العديد من المشاعر و الطموحات و الأحلام الغير محققة ...

كانت سييرا تقف خارج النافذة ، ليضرب نسيم الرياح شعرها آخذا يحركه يميننا و يسارا ،أما هي فكانت تتأمل في أضواء المدينة البارزة ، فشعرت لمسة على أكتافها ...
"هل هذا أنت ..لقد أخفتني !! لقد كنت نائم كيف إستيقظت ؟"
وضع باتريك الوشاح ذا اللون الأحمر على سييرا ليعطيها جو من الإطمئنان و الدفئ .
" نعم كنت نائم ..إستيقظت بنسيم النافذة التي تركتيها مفتوحة "
وجه باتريك كلامه ، لتبتسم سييرا بعد ذلك ، و تعطيه نصف الوشاح ليتشاركانه .
إبتسم باتريك ، ليوجه مرة أخرى كلامه
" إنه من الغريب حقا التواجد في مكان واحد ، و إحتساء هذا الكوب من الشاي الساخن معك ..يعني قبل أشهر من هنا كنا نتقاتل في حفلة كهذه ...كم أن فلسفة الحياة مقلوبة "
ضحكت سييرا ، لتبادله أنظارها بأعينها الكستنائية لتصطدم بأعينه الزرقاء الجميلة .
"حقا إنها غريبة ...، ربما كان مقدرا من البداية التواجد معك و أيضا تشارك نفس الوشاح على الساعة الرابعة صباحا "
"سأسجل هذا في دفتري ، تشارك الوشاح الأحمر على الساعة الرابعة صباحا و ليس ليلا ..،حقا لماذا إستيقظتي ؟"
عم الإستغراب على وجه باتريك لتصوب سييرا نحوه
"حسنا لا أعلم لما إستيقظت لكنني أشعر كأن شيئا ما حدث ، لا أعلم لكن قلبي يهتز ،كأنني أعيش آخر أيامي السعيدة لا أعلم .."
""هل تعلمين ماذا ؟ ربما نحن نتبادل في المشاعر هنا ، لأنني أشعر هكذا .... لكنني لست أقنع في نفسي كأن شيئا سيئا سيحدث ...عودت نفسي دائما على التفاؤل ، و سأكون دائما هكذا ...عرفتك دائما إيجابية يا سييرا ...حافظي على طبيعتك "
إبتسمت سييرا مبرزة لشفاهها ، لترد بعد ذلك
"سأحاول ...شكرا باتريك ، أنت حقا صديق جيد "
" حسنا صديقتي الجيدة ، إن الشمس تظهر في أفقها لذلك هل تعود للنوم ربما ؟"