قبل 48 ساعة 🎲

45 2 2
                                    

اخبرني جدي يوما ما ...
هذه هي الحياة ...
و اخذ يكررها يوما بعد يوم ..
في بداية الامر لم أفهم لما يعيدها كل يوم ...
لكن ربما هذه هي الحياة حقا...
الوقت يجري و اخذت شخصيات هذه الحكاية مجراها و حياتها ...
اخذت تحلم و تحقق و تسعى وراء ما تريده...
الحياة لهذه الشخصيات هي معقدة ، لكن بتعاونهم و ترابطهم ...
وصلوا الى النهاية ...
و لعل لكل نهاية بداية اخرى ...
ما تعلمت في كتابة تفاصيل كل شخصية مفادها تلخصيها في ما يعيشه كل واحد فينا ..
من آلام ، و مشاعر و أحلام ...
ربما تعلمنا منها ، ربما كرهنا البعض منها ايضا ...
لكن القصة ستنتهي و ينتهي معها كل شيئ...
و لعل القادم افضل .

وقعت أعيني امام باتريك ، التي كانت اعينه مليئة بالاستغراب من ذلك الجد ..
كيف لباتريك أن يعرفه؟
و ما الذي يفعله هنا ؟
"اخذ الجد يضحك ، بينما وقف باتريك أمامي ،ثم لأصوب بعده
" ما الذي يحدث ؟ كيف تعرف باتريك ايها الجد ؟ "
" الجد ؟ سييرا ما الذي تقولينه؟ " نظرة باتريك لم تكن تبشر بالخير
" قبل عدة سنين و اعوام من هنا ، كنت أملك صداقة كصداقتكم ، كنا فرحين ، سعداء ، و بسطاء...
كنا نطارد الاحلام و نسعى من وراءها
كنا في السماء السابعة نحلق مع بعض ..
لكن ما حدث بعد ذلك غير مجاري حياتنا ...
كنا جماعة من خمسة أفراد ، أربعة ذكور و فتاة ...
صديقي المقرب كان جدك يا باتريك ...
كنا مقربين جدا من بعضنا البعض ، نخرج سويا ، نضحك ، كانت اصوات قهقهاتنا تصل الى خارج ذلك الشارع ..
بدأنا في مشروع سويا ، التجارة بالمخدرات لم يكن أمرا سهلا ...
لكن جدك و شخصا آخر ، جدتك يا سييرا ...
جعلانه بالامر البسيط ، نتاجر قليلا و نأخذ ما نستحقه من ممتلكات ..
ملكنا البيوت ، الطرق ، الشوارع ، الشرطة ، الازقة ، السيارات ، كل شيئ في ذلك العصر ...
كنا لا ننهزم...
حتى ...
في الواقع الحكاية تبدأ هنا ...
جدك يا باتريك ، أصبح يتغير شيئا فشيئا...
يخرج مع جدتك يا سييرا ، على الرغم من معرفته بمشاعري تجاهها
ثم اصبحوا يتجاهلونني ...
لم أعلم ما الذي سأفعله...
غير أن جدتك كان لديها المشاعر تجاهي ايضا ..
لذلك قررنا يوما ما ترك كل شيئ و المضي امامنا ...
عدم رؤية الماضي و النظر نحو المستقبل ...
غير أن جد باتريك لم يتركنا لوحدنا طبعا ...
حاول الإيقاع بنا، لكنه لم يستطع..
حاول قتلي ، لكنني نجوت ..
حاول خطف زوجتي حين ذاك لكنها نجت...
ثم رزقنا الله بإبن..
كانت اعينه زرقاء ، و جميل المظهر ، ذو رائحة عبقة...
كان ابني يشبهك كثيرا يا سييرا ...
لم يتوقف جد باتريك في مطاردتنا ، امضينا بعض الليالي في الخارج ، بقينا من دون مأوى لكننا بقينا مع بعضنا البعض ...
لكنه عبث بأفكار و مشاعر زوجتي ...
و هربت ...
و هربت انا ايضا ..
و تتركنا ابننا لوحده ...
في البرد القارص ، في العالم المظلم ، في همسات الصقيع و مضاربات الواقع ...
تركنا .ابننا .لوحده
ثم هربت الى حياة اخرى ...
لكن زوجتي لم تهرب مع الجد ، بل هربت لانها كانت على وشك الموت ، كانت مريضة ...
مرت اعوام و سنين ، و وجدت ابننا
كان قد كبر ،و تزوج ، و اصبح ثريا ، و رزق بفتاة ...
اصبحت لدي حفيدة ...
و تلك الحفيدة هي أنت ...
جد باتريك لم يدمر حياتي ، بل دمر حياتي و حياة زوجتي و حياة إبني.... "

The Magical Book |الكتاب السحري Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin