The Magical Book |الكتاب السحري

نهاية السحر ✨📚

لنهاية ما....
و لبداية افضل ..
ربما تكون هذه نهاية حكاية شباب لطالما حاولوا الصراع من اجل احلامهم و من اجل حياتهم ...
نهاية مشوارهم مع بعض ،و نهاية الأحداث و الشخصيات معهم .
لكني أؤمن بهذا ...
إذا كانت هذه هي النهاية ...
اذا كنا ننهي الاشياء لاننا اردنا نهايتها...
فإن القادم أفضل ...

الواقع ✨
لم أكن اعرف أين انا ..او حتى كم لبثت و انا غائبة..
كانت تلك المرأة تتكلم عن لقاء و لا أعلم ماذا ..
كنا تتجول في ازقة المنزل ثم طاولني الفضول لأسئلها
" أنتم ...لماءا أنتم هنا ؟ ما الذي حدث معي ؟ كيف حتى وجدت نفسي هنا كنت ...كنت أعيش حكاية ما ..حياة ما ..كأنني لست انا كأنني كنت في عالم آخر ...عالم موازي "
" شتتت !!! كدنا أن نصل .. "
" نصل الى ..." ثم نظرت أمامي .
وجدت حديقة هذا المنزل التي إشترته أمي لي مليئ بأشخاص ، أشخاص مألوفين ...كأنني أعرفهم .
" نعم ، سوف اعرفكم على ابنتي الكبيرة ...سبينوزا "
" مهلا هل أسميتها على اسمي !!!!!! " ردت تلك الإمرأة العجوز اظنها سبينوزا
" سبينوزا اصمتي , ابنتي ، هؤلاء الذين ترينهم هم في الواقع اصدقائي ..منذ زمن مضى كنا مع بعض ، نتشارك كل شيئ ، نفرح معا و نحزن معا ...لكنه حدث ..."
نظرت في أمي و الدموع تمطر علي ...
ذلك الكتاب ؟؟؟
هل ذلك الكتاب يحكي قصتها ؟
الهذا السبب منعتني من الخروج ؟
هل السبب هو حمايتي ؟
هل السبب هو أن لا تحدث معي نفس الاشياء التي حدثت معها ؟
لم أعرف ما أقوله و لا ما افعله ..
وجدت برأسي مدفون في حضنها مشكلا بقع كبيرة من الدموع .
لا أصدق هذا
كنت أعيش قصة أمي حقا !!!
" أنظري الي يا صغيرتي !! ما بك لما تبكين ؟ "
لم أستطع أن أنظر الى وجهها ، حضنتها بشدة مكررة كلمة آسفة مرارا و تكرارا حتى أتي ابي و اخذني في حضنه .
رفعت رأسي قليلا لأتعرف عليهم واحد وراء الآخر
" هذه آرين " نظرت في أعين آرين ..لقد تغيرت حقا
"و فاليرو " مع ابنهما و طفلة صغيرة في حضنها
" و هذه كاثرين و دييغو " نظروا في أعيني نظرت اندهاش ..
كانت كاثرين حاضنة لإبنها ، و دييغو ماسك ليد إبنه الكبير ...اعرف هذا الشخص .
" و هذا درايك مع تلك الفتاة " تلك الفتاة هي نفسها التي كان يتحدث عنها ..
بطنها يصل الى فمها ، ربما تكون في الشهر السابع او الثامن
" و دافيد و سبينوزا " نظرت في تلك الإمرأة التي وجدتني في القبو ...
إنها نفس المرأة التي كانت تظهر لي على وجه شبح .
" كنت اظنك نائمة ، حاولت إيقاظك ثم ذهبت و عدت بعد ساعة و وجدتك نائمة حتى إستيقظتي !! "
الشبح ...
طبعا هي .
" كيف تعرفينهم يا سبينوزا !! لم اروي لك قصتنا حقا في حال انك ..."
" قرأت ذلك الكتاب يا أمي ..."
" ابنتك...تبدو مثل شخص أعرفه....سيرينا " اجابت آرين ليجيبها فاليرو
" تبدو جميلة حقا "
" إنها تذكرني بك يا سييرا " اجاب دييغو لتضحك امي ليكمل كلامه
"لكن كتاب ماذا ؟ " سأل دييغو
" و لهذا السبب قمت بمناداتكم اليوم "
دخلنا كلنا الى المنزل ، لأقف امام أمي .
نظرت فيهم بالواحد ...
أولائك الشبان اصبحوا رجال و نساء
اصبحوا مسؤولين على حياتهم بأولادهم و اشغالهم ...
اولائك الشبان المراهين الذين لم يستسلموا حقا لمصاعب الحياة و تحدياتها ..
قد غيروا حياتهم او ربما احلامهم ...
نظرت في آرين لأجدها تلاعب ابنتها و تنظر في فاليرو ...
ثم في كاثرين التي تبدو سالمة معافاة ، ربما حقا هي تعافت مع الزمن ، لأراها تتكلم مع دييغو ...
دييغو و درايك ...مازالا يضحكان و يمزحان كعادتهما .
دافيد مع سبينوزا ...
حقا ..
لقد كبروا جميعهم ..
ثم نظرت في أمي التي كانت اعينها تلمع فرحا ...
هنا عرفت .
أن ما فعلته أمي خلال هذه الاعوام كان لحمايتي و لا اكثر ..
لقد مرت بالكثير ، تألمت ، تمزقت و غامرت بحياتها من اجل حماية من تحب
و اليوم ، هي ترى هذا ...
ترى نتيجة قراراتها التي لم تندم عنهم حقا .
اراها فرحة مع ابي ،باتريك ..
حسنا ، باتريك هو الاول من أفتح أعيني عليه ..
هو ابي حقا .
هؤلاء الاصدقاء شكلوا العائلة التي لم تحضى بها أمي ..
و هم الآن يشكلوا المصدر الذي أؤكد هذا عليه ...
على أن الحياة تتغير و تغير الأشخاص معها ..
مادام الأشخاص حقيقيون ، فلا شيئ يتغير ...
من يتغير هو من يحسب نفسه قد فاز الدنيا و بما فيها ..
لكن الاصدقاء لا يتغيروا ،و اذا فعلوا هذا فهناك اسباب حقا ..
اما بالنسبة لمن ييتعد فجأة ، فلما لا نبتعدوا عنهم حقا ذ؟
هناك قرارات نأخذها في حياتنا ..
منها من يكون في صالحنا و منها من له نتائج علينا ...
ما دمنا نعرف ما نفعله
فلما لا نفعل ذلك حقا ؟