الوحدة ☔

58 6 5
                                    


ملاحظة هامة:
إن هذا البارت هو خاص لكل شخصيات الرواية ، قد جعلت لكل واحدة منهم وجهة نظرها الخاصة ، و تفاعلها و سيرورتها مع الأحداث .
بذلك فهو مختلف عن الأقسام الاخرى !!
قراءة ممتعة 3>
⁦(^^)⁩

ارى من الماء خريره الصافي ، ليجري مشكلا صوتا يعطي
للقلب راحة و صفاء البال
لم أكن اعلم أن كونك انسان ، تتدفق منك الاخطاء و العثرلت قد يؤثر يوما ما على حياتك ، و تتمنى زوالها و النوم عبر رحيقها للاستيقاظ على واقع اجمل .
لنسيان ما بذر منا من الاخطاء و الصمود مجددا و الناس ذلك الجسر الذي يمكننا من التنفس مجددا و من العيش برغبة و بتعطش.
هذا ما ارادته سييرا بكل بساطة او هذا ما نريده نحن
أن نحظى ببعض الهدوء من ضجة المدينة الى الصمت الابدي
فعل ستصبح حياتنا للعيش ؟

لم أعلم كيف كانت الايام تمر، و لا على عداد الساعة في غرفتي ، الى جريان الثواني و الدقائق بسرعة ، الى عدم الادراك .
العيش بدون معرفة ما الذي تعيشينه او كيف ستتخطين تلك المرحلة هو ربما أصعب شيئ مر في حياتي ....أن أكون ببساطة في عزلة و في وحدة و هدوء المنزل .
مرت أيام و ساعات و دقائق و ثواني ، و أنا أتصفح في كتاب ذكريات أمي التي تركتني لأجابه هذه العقبات لوحدي ، او حتى ان ابكي على صورها و على جمالها الابدي ...أغمضت أعيني و حاولت للوهلة ان أتخيل نفسي في المستقبل .
و بالفعل بدأت برسم شكلي الذي ازداد جمالا و بهاءا، الى شعري البني الذي أصبح مموجا تعطيه الشمس صبغة عسلية ، و عن ابتسامتي لأقابل تلك الشركة التي ربما ساعمل بها يوما ما ، حاملة لاوراق في يدي بتحية من طاقم العمل ، اصعد لاجلس في مكتبي بسعادة ، لتقابلني صورة تجمعني بأشخاص خيبوا ظني و جعلوا من مشاعري تتحطم الى فتات من الذكرايات .
إستيقظت من ذلك الخيال لاسمع دقات الباب تعلوا ..من هذا في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟
فتحت الباب لأقابل وجه فتاة ، غطى الألم مفاتن وجهها ، شاحبة المظهر و تعبة الجسم ...كاثرين .
"ما الذي تفعلينه هنا ؟ في هذا الوقت من الليل ؟"
صوبت نحوها لتنظر في وجهي لترد
"أعلم أنني فعلت شيئا خاطئا بقول الحقيقة لك ، لكنني لم تكن في يدي من حيلة ...باتريك عرف بمرضي و منذ ذلك الوقت و هو كشكلك كشكله الحالي ..."
إستغربت للوهلة لأسألها بعد ذلك
" و لما تقولين هذا ؟ أنظري كاثرين اذا أتيت لتصلحي ما كان من العدم فأنا حقا لست في ..."
قاطعت كلامي لتصوب بعدها
"انا اريد الدراسة ...حقا أريد أن ادرس لأنني لا أستطيع الدراسة بالعلاج الذي اذهب له كل يوم "
" لماذا كل يوم ؟يعني بصفة عامة مرة أو مرتين في الاسبوع "
" إن حالتي ليست بخير يا ...سييرا ...قال لي الطبيب أن العلاج لن يكون وحده كافي للقضاء على هذا الشيئ الذي يسود جسمي ... فإن شكله و حجمه يزداد و انتشاره يخيف عائلتي ...."
هل كاثرين تحتضر ؟ اندهشت مما قالته ما جعلني ادخلها الى منزلي .
أخذت كاثرين تتمعن المنزل الذي كنت فيه ، بجماله و عصرية آثاثه ، جلست في الاريكة التي تتوسط غرفة المعيشة ، حضرت كوبان من الشاي الساخن لنجلس نأخذ أطراف الحديث .
عم الصمت لدقائق متلازمة و نحن نتبادل أنظارنا حتى قطعت كاثرين ذلك الصمت الداكن .
" كيف حالك ؟ "
غريب ...كاثرين هي الشخص الوحيد الذي حقا سألني عن حالي .
"انا ...آه .... لست بخير كثيرا ...تارة ابكي و تارة أنام بعمق ...تارة اكتب و تارة أنام في مكتبي ، تارة اتفقد على إبنتي و تارة ابكي على صور أمي ... الشيئ هو منذ مغادرة الجميع عني ...بالاحرى منذ ان غادرتهم أحاطت الوحدة قلبي و حضنت صدري و آلمت مشاعري ،و تارة اشتاق اليه ....كيف حاله؟"
اخفضت كاثرين رأسها لتصوب نحوي
" و الله حالته أسوء من حالتك ...اراه تارة حزين و تارة يكتب في مكتبه رافضا لأن يأكل او أن يشرب أو حتى أن ينام ...خاصة منذ ان عرف بمرضي ...اراه يلعب بخصلات شعري ثم لاشعر بدموعه على رأسي.... "
إنغمرت أعيني بالدموع فجأة ، كانت نبضات قلبي غير مسقرة ...بكل بساطة لقد إشتقت اليه ..
لأرد عليها
" كان يجب ان يعرف يا كاثرين ...ما فعلته كان فقط مساعدتك على قول الحقيقة له ..."
" أعلم هذا ...لذلك سأطلب منك أن تسجلي صوتك عندما تدرسين او حتى عندما تدونين رؤوس الأقلام ...، لا أستطيع أن ادرس او اكتب لكنني أستطيع أن اسمع حقا "
رسمت ابتسامة على وجنتاي لأقبل طلبها بعد ذلك .
" هل أستطيع أن أبيت الليلة هنا ؟ أنا حقا لا أستطيع العودة الى منزلي و رؤيته بتلك الحالة "
" طبعا يمكنك هذا ...سأطلب من خادمتي ان تجهز لك غرفة الضيوف "

The Magical Book |الكتاب السحري Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang