Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
—
فتح عينيه ببطئ محاولاً الإعتياد على الاضواء التي كانت تملئ الغرفة، وضع يده على وجهه ليدرك فجأة إنه نائم على الأريكة. نهض بهدوء معتدلاً عليها ليمر على ذاكرته شريط الليلة الماضية مسبباً له الهلع. إستقام مسرعاً حتى كاد ان يتعثر ويقع لكن ذلك لم يمنعه من البحث في أرجاء المنزل، يعلم أن الآخر قد ذهب بالفعل بسبب إختفاء الحقيبة وعدم وجود أي دليل يدل على إنه هنا، لكن في داخله أملٌ صغير يجعله يبحث عنه في جميع أركان الحمام والغرف.
حتى عاد خائب الأمل لنقطة الصفر حيث الأريكة وسط غرفة الجلوس ليرمي بجسده عليها يدفن وجهه بين كفيه مطلِقاً العنان لدموعه كي تنزلق على وجهه. لا يصدق أنه فعلها وتركه، لم يظن أن الأمور قد تؤول لهذا المنوال، وإلا ما كان قد تقرّب له منذ اللحظة التي رآه فيها.
" أليس من المفترض حضور تشانيول اليوم؟ " تساءل ذو الفك الحاد بهمسٍ مستغرباً. لا يريد مِن مَن حوله من الموظفين أن يسمعه يذكر المدير دون رسمية.
" لا أعلم، بيكهيون أيضاً ليس هنا. " نطق الغزال هامِساً هو الآخر لحبيبه الذي سرعان ما إلتفت إليه ليبتسم إبتسامةً خبيثة. لوهان صمت ينظر لإبتسامة الآخر الغريبة ليرفع أحد حاجبيه.
" ما بك تبدو وكأنك إصطدت فأراً أزعجك لسنوات. " قلب سيهون عينيه على تشبيه الغزال ليحرك رأسه بيأس.
" كنت سأقول شيئاً لكن، لا يهم. دعنا في المهم. أتظن أن هناك سبباً وراء إختفاء شخصين يعيشان في بيتٍ واحد وخصوصاً بعد تحقيق الفوز في عرضٍ كبير؟ " راقص سيهون حاجبيه يُحاول إيصال الفكرة للوهان الذي صمت قليلاً قبل أن يشهق بقوة.
" إحتفلا بطريقتهما الخاصة! " صرخ لوهان قبل أن يتم إغلاق فمه بكفّ سيهون الذي أشار له بإخفاض صوته ليومأ لوهان ويبعد سيهون كفه.
" أظن ذلك. " وافق سيهون حبيبه في ما قاله ليضيف.
" كما إنني أشعر بأن شيئاً آخر قد حدث، ربما ذلك الطويل إعترف. وبيكهيون قبِل الإعتراف وحصلا على ليلةٍ جيدة. سيكون ذلك عظيماً حقاً. " سيهون أبحر بخياله وتوقعاته وذلك جعل لوهان يقهقه كونه يرى هذا الجانب من سيهون لأول مرة، فهو بالعادة يكون هادئاً ولوهان هو من يبحر بخياله، لكن الموضوع معكوسٌ طالما الحديث قد تناول تشانيول وبيكهيون.
