The Dark Light

chapter 2

" هل فاتني شيءٌ هنا ؟ "
قالت ليلتفتوا لها بصمت ، اشاح اديريان نظره عنها
ليلتفت للأخرى انحنى و حملها بين ذراعيه
و اتجه للغرفة التي كان بها عند قدوم ماركوس

دفع باب الغرفة بقدمه ليدخل 
تقدم من العجوز المتكئ على سريره ليناظره العجوز بشبح ابتسامة
اقترب اديريان و جلس بقرب جده تاركاً الفتاة بحضنه

ابعد شعرها ليتيح لجده رؤية وشمها ، كان يشع بقوّة
ابتسم الجد لينظر لاديريان
" انّها هي ، أخبرتك أنك ستجدها "

انهى الجد كلماته ليسعل بقوّة مما دفع الجميع لينظروا له بحزن

" خذها لترتاح ، و اديريان.. !! "

" نعم جدي " أجابه اديريان بعد أن نهض من مكانه

" اعتنِ بها " قال و اردف " ليزا عزيزتي
ادخلي ، استطيع الشعور بك "

قال الجد لحفيدته لتدخل و عينيها مرقرتين بالدموع
ارتمت بين ذراعيّ جدها تبكي
خرج اديريان ليصعد لغرفته أمّا ماركوس فبقي
يناظر ليزا بترقب دون أن يشيح بعينيه عنها

" لا تمت جديّ ، أرجوك .. يكفي والديّ لن استطيع
تحمل فقدانك أيضاً "
كانت عينيّ الجد على ماركوس الذي كان يناظر ليزا بتألم

لم تشعر ليزا به ، لم يجب أن تكون هذه هي ردة فعلها لمقابلتها  رفيقها

" لا تقلقِ صغيرتي لن يحدث لي شيء "
ربت على ظهرها
نهضت و ترتب شعرها ماسحة دموعها
" جميعكم تقولون هذا لكن بالنهاية تختفون "
قالت بحدّة لتهمّ خارجة من الغرفة قبل أن يناديها
جدها لتلتفت له
" هل تعرفت على ماركوس ؟ "

ارتفعت ضربات قلب ماركوس و هو يناظرها بترقب
لكنها نظرت له من الاسفل للاعلى
" و من هذا بكلّ الأحوال ، لا أريد التعرف على أحد "
قالت ببرود لتلتفت و تخرج من الغرفة بتعالٍ

كبح ماركوس قلبه المتألم ليلتفت للجد بابتسامة
" جدي ريتشارد،  عليك بتناول العقار كي تتحسن "
قال له و هو يقدم له زجاجة فيها سائل بنفسجي

" لن اتناول شيئاً " اجاب ريتشارد بضيق

" لكن جدي ، عليك أن تستعيد قوتك لتقف بجانب اديريان و .. و حفيدتك هما يحتاجانك "

" ليزا رفيقتك أليس كذلك ؟ "

نظر له ماركوس بخيبة ليشيح نظره بعيداً
" و كأنّ الأمر يهمها "

أمسك الجد ذراعه ليقول له
" إنّها تحمي نفسها بهذه الطريقة ، لا تتخلى عنها ماركوس "