The Dark Light

chapter 14

°
°
°

يُعرفُ السايرن بجمالهم الباهر و جاذبيتهم الطاغية
بمدى لطفهم ، ابتعادهم عن العنف بشتى أشكاله
يعيشون بشكلٍ مسالم مع بعضهم البعض و مع الممالك الأخرى و يُعرف أيضاً امتلاكهم أماكن من الطبيعة مقدسة و سحرية خاصة بهم كغابات و بحيرات ، حتّى أشجار و بعض أنواع النباتات لكلّ شيء ما يميزه و هذا دفعهم ليكونوا محط انظار السحرة و المشعوذين لقرون للاستيلاء على كلّ هذا و الاستفادة منه بسحرهم

" إنّ اللونا بخير "

قال له الملك مطمئناً

" أين هي ؟ "
سأل اديريان بحدة

" قام طبيب القصر بفحصها و ستكون بخير ،  الآن هي بجناحٍ خاص ، سنرشدك إليها "

قال له الملك و هو يشير له
أومئ اديريان بامتنان
ثمّ بدأ يسير بجانبه بهدوء و قلبه متلهف لرؤية فيرا و الاطمئنان عليها

" إنّ والدك قدم لنا عوناً لن ننساه طالما حيينا ، عندما حاول السحرة الهجوم على مملكتنا لم يتوانى والدك عن قيادة القطيع و مساعدتنا بالدفاع عن الممكلة ، أنتَ تعلم أننا نفتقر للقوة امام غيرنا ، لقد تمّ علاج اللونا بالبحيرة المقدسة خاصتنا و الآن هي فقط تحتاج للراحة ، رجاءً أعلمني إن احتجتم شيئاً ، "

فتح اديريان باب الجناح بهدوء و دخل
كان قلبه متلهفاً ، صوت أنفاسها يصل لأذنيه
لم يشعر بمثل ذلك الخوف من قبل
الخوف من أن يفقدها
يشعر و كأنّها باتت روحه إن فقدها لن يقوى على الحياة

كان جسدها الصغير غارقاً أسفل أغطية السرير الضخم ، اتجه لها بسرعة و شرع بتفقدها
جلس قربها و هو يزيح شعرها عن وجنتها
قبل جبينها و وجنتيها و كفيها
عادت أنفاسه لصدره الآن و هو يعلم أنّها بخير بجانبه
تفقد كدماتها و جراحها كانت قد شفيت جميعها ، ما تعرضت له ليس بسهلٍ أبداً و يحتاج جسدها وقتاً للتماسك ، لن يسامح كريستيان أبداً عن كلّ خدش أصابها كما شعر بالامتنان الشديد لملك السايرن و تعهد بينه و بين أن يساعده بأيّ شيء يحتاجه

أغلق عينيه عندما خاطره ماركوس
- هل وجدت فيرا

" أجل بالوقت المناسب وجدت ريتشارد لكن كريستيان قتله حرقاً قبل أن أصل إليه

- كريستيان كان هنا منذ دقائق ، اعتقد أنّه تعمد القدوم بغيابك

" هل جميعكم بخير ؟ "

-  قُتل لوران و أليس و قال بأنّك لن تستطيع الوقوف بوجهه مهما حدث ، سيلاحق جميع من تكترث لأمرهم و لو تطلب الأمر قتل كلّ فرد بالقطيع ، لم يتبقَ بالقصر سواي و ليزا
هي ليست بخير أبداً  سأفقد صوابي بالفعل ، هل ظهر شيء جديد بالكتاب