أخذ كلّ منهم لنفسه مجلساً على الآرائك المحيطة
بطاولة خشبية كبيرة سوداء بالمنتصف
ملامح جامدة تائهة مرتسمة على أوجه الجميع بينما داخلهم كمياه تغلي بحرارة عالية
و السؤال الوحيد المشترك الذي يدور برأس الجميع هو
مالذي سيحدث الآن ؟ هل سننجو ؟!
أخرج صوت اديريان الجميع من شرودهم
" ماركوس أين ليزا لا أراها ؟ "
" لقد كانت متعبة ، أخبرتها أن تبقَ بالغرفة "
أجابه ليومئ الآخر له قبل أن يجلس
على الأريكة التي تتوسط باقي الآرائك
جلست فيرا بجانبه مثبتةً عينيها على والدة رومان
و التي كانت ملامح القلق بادية عليها
" أريد أن أعرف كلّ شيء .. "
قال اديريان بنبرة حادة نوعاً ليجد ملامح الضيق
ارتسمت على رومان بينما
فيرا تنظر إليه بنظراتٍ تخبره بها أن يتغاضى الآن عن الآمر
" لقد كانت والدتك ذكية جداً و لم تتوقف حتّى اكتشفت مكان الحجر ، أخذته و هربت به لأرض البشر ، أتت به لي علّي استطيع مساعدتها بتدميره "
بدأت كلامها و الجميع ينصت باهتمام
" كانت عائلة فيرا قد انتقلت حديثاً للبلدة و والدها لم يكن قد نقل عمله بعد لذلك كان عليه المكوث خارج البلدة عندها ، طلبت من والدتها أن تأتي لتمكث عندي ليلتها مع فيرا التي كانت بعمر الثلاثة أعوام ، اشتدت العاصفة يومها ليلاً و كان البرد قارصاً ، استسلمت فيرا للنوم هي و رومان بينما بقينا نحن نتبادل الأحاديث و بلحظة مخيفة صوت طرق قوي على الباب كاد أن يكسره ، هلعت بسرعة و فتحته لأجد والدتك ترتجف أمام الباب مبللة بالكامل بمياه المطر و تحتضن شيئاً ما بقوّة "
Flash back:
نظرت لصديقتها المقربة بعينين متسعتين
فقد تخيلت كلّ شيء إلا أن تراها هنا الآن
" لورين !! هل أنتِ بخير ؟ "
سألتها بقلق و هي تسحبها من ذراعها للداخل
تتفحصها بعينيها عن أيّ أذيّة قد حصلت لها
انهارت لورين على ركبتيها بوهن لتنزل الآخرى خلفها بخوف تتفقدها بينما هرعت والدة فيرا لتعطيها كأساً من المياه لم تكن تعرفها حقاً و لكن سيراي لطالما حدثتها عنها
بيدين مرتجفتين أخرجت لورين الحجر من الحقيبة التي كانت تمسكها مشيرة لسيراي
" أرجوك ساعديني .. علينا تدمير الحجر "
نظرت سيراي باتساع
" من أين حصلتِ عليه ؟ لورين هذا مستحيل .. تعلمين أنّ قوتي ليست كافية "
بدأ الحجر يلمع بين يديها و ملأ صوت بكاء فيرا المكان تلاه خروج رومان هلعاً من الغرفة يركض باتجاه أمه
" أمي .. أمي .. شيء ما يحصلُ لفيرا "
قال لها بخوف و هو يشدها
ركضت والدتها بسرعة ناحية الغرفة و خلفها سيراي بينما وقفت لورين و هي تناظرهم بقلق
أنت تقرأ
The Dark Light
Werewolfبدأ نهارها طبيعياً حتى قرر القدر أن الوقت قد حان . " أحبك بقدر ما تحتويه من ظلام " . . . جميع الحقوق محفوظة
