chapter 4

3.8K 159 4
                                    


تهمس نجوم السّماء باسمك
فيصل إلى مسمعي
و أبتسم

°°°°

" اديريان ! هل كنت نائماً ؟ "
سأله ماركوس
" أجل "
" حسناً صديقي .. عليك أن تأتي ، علينا أن نباشر بالأمر "

" حسناً " قال له اديريان
" اديريان " نطق باسمه بضيق ليهمهم له الآخر
" إنّها ليزا ، ليست بخير ، علينا أن نسرع "
" أنا قادم "

اغلق اديريان الخط لينهض من مكانه ، نظر لفيرا التي كانت تراقبه بصمت
" هيا علينا أن نذهب "

" مالذي تقصده بنذهب "
استدار ليقابل وجهها غاضباً ، عينيه ازدادتا سواداً و انيابه ظهرت و هو يزمجر بوجهها بغضب قائلاً
"  افعلِ ما اقوله بحقّ الجحيم "

تراجعت خطوتين للخلف بخوف لتمتلئ عينيها بالدموع ، حبست انفاسها محاولة كبح دموعها
حاول ان يتنفس بعمق كي يكبح غضبه لاعناً تحت انفاسه ، اخفى انيابه  اغمض عينيه و انخفضت هالته

مشى باتجاهها لتتراجع للخلف لكنه نظر اليها بحدة ما جعلها تتوقف مكانها
امسك يدها و سحبها ليقفا أمام المرآة
نظرت هي لانعكاسهما بالمرآة بصمت
ازاح شعرها عن عنقها ليظهر وشمها ، ثمّ مرر اصابعه عليه برقة ليلمع الوشم
" لكلّ مستذئب نصفه الآخر و أنتِ هي خاصتي ، علينا أن نذهب الآن و لكن أعدك أنك ستعلمين كلّ شيء "

ملأ الصمت المكان لدقائق

" استطيع سماع ضربات قلبك لن تستطيعي الكذب عليّ لذا توقفي عن هذا العناد "
استنشق رائحتها بعمق ما جعل القشعريرة تسري بكامل جسدها
ادارها لتقابل وجهه و نظر بعينيها
" احتاجك بجانبي ، احتاج لأن أتأكد انك بخير  ، الأمر ليس بهذه البساطة كما تعتقدين
ستعلمين كلّ شيء بوقته المناسب "

همهمت له و اومئت بالايجاب ، كان صوته العميق  كالمخدر لها جعلها تشعر بالراحة و الأمان
" فيرا "
همس باسمها لتنظر لعينيه بعمق
" تأكدي أنّك لطالما أنت بجانبي لن يؤذيك احد "

" حسناً " قالت له ليبتسم
و هذا مازاد جاذبيته لأضعاف
ابتسمت باتساع لا ارادياً لتتذكر كلام ليزا و تضحك بخفة

" ما الأمر ؟ " سألها عاقداً حاجبيه
" لقد قالت تلك الفتاة أنّها لم تراك يوماً تبتسم "

نظر لنفسه بالمرآة ليرى الابتسامة مرتسمة على وجهه
مسحها عن وجهه فوراً لتعقد هي حاجبيها
لكنه لم يردف بشيء لدقيقتين بقي صامتاً
حتّى نطق أخيراً

" هيا علينا الذهاب الآن "

°°°

The Dark LightWhere stories live. Discover now