The Dark Light

part 16

" اديريان .. لا تيأس بني ... سننتصر بالنهاية "
قالت له بصوت حنون
" و كيف تعرفين هذا أمي ؟ "
سألها بفضولٍ طفولي
" أعرف ذلك ثق بي فقط "

" حاول أن تساعد شقيقك للنهاية "
اردفت بنوع من الضيق
" لكنّ كريستيان يكرهني .. كما أنّه و ليزا يمتلكان ذئبهما و يستطيعان التحول أما أنا فلا استطيع مساعدتهما "

" أترى هذا الوشم على عنقك صغيري؟"

" أجل "

" يوماً ما عندما تجد النصف الثاني لهذا الجناح ، ستحلق بحريّة .. لا تنسى ذلك أبداً ولا تفقد الأمل .. و إن تخلى كريستيان عن نفسه يوماً فلا تفعل "

دخل كريستيان بجسده الصغير المتأهب
دافعاً شقيقه بعيداً
" اذهب من هنا سأبقى أنا مع أمي "

" كريستيان "
صرخت والدتهما به بحدّة
" لا يجب أن تعامل شقيقك بهذه الطريقة "
وبخته
" لقد كان هناك عندما قتل عمي أبي و لم يفعل شيئاً ، أكرهه .. كان عليه أن ينقذه ، فقدنا أبي بسبب ضعفه و غبائه حتّى أنّه لا يستطيع التحول "
ألقى كريستيان كلماته الحادة بوجه أخيه
لينسحب الآخر من المكان بصمت متجاهلاً
حلقة التوبيخ التي بدأت والدته تلقيها على لشقيقه

دخل لغرفته ثم خرج للشرفة ليجلس على حافتها
ناظراً للنجوم و القمر

حلّ الصباح ليوقظه صوت طرق ليزا على الباب
نهض بجسده الصغير عن السرير و سار بتململ ناحية الباب ليفتحه
" هيا هيا هيا .. ماذا تفعل ألازلت نائماً ؟ "

" اتركيني وشأني ليزا ؟ "

" لن أفعل هيا أرجوك ، كريستيان فظ و لا يوجد أحد استطيع اللعب معه سواك ارجوووك اديران ... لقد تعلمت حركة جديدة أثناء تحولي اريد أن اريك إياها "

أومئ لها بالموافقة لكنّه طلب أن تعطيه بعض الوقت حتّى يجهز

انطلقا بالغابة يتجولان و قبل أن تريه ما تعلمته
توقفت عند جذع شجرة
" اديريان انظر "
" ماذا ؟!"
قال لها لتجيبه
" إنّه نسر صغير ..  اعتقد أنّه فقد عائلته ، كما أنّه مصاب انظر "

" ااممم "

" هل نستطيع أخذه ؟ "

" افعلي ما تريدين "
قال لها ليتركها و يمشي بعيداً بعد أن لمح خيال أمّه يعبر الغابة

تبعها عاقداً حاجبيه بينما ليزا بقيت تلهو مع النسر الصغير

" مالذي تفعله أمي هنا "
همس بصوت خافت و هو يتبعها بصمت
إلى أن وصلت إلى نهاية الجرف
تناظر الأفق أمامها
و ما إن خرج من بين الأشجار منادياً إيّاها
حتّى رأى كريستيان
لكن ليس طفلاً بل شاباً كبير
عقد حاجبيه ينظر لنفسه ليجد أنّه قد أصبح كبيراً أيضاً