chapter 5

3.5K 157 4
                                    


  توقفتُ عن التّحدث عنك للنجوم
و أخبرتهم ألا يهمسوا باسمك لي قبل النّوم
و ألا يكتبوا عنك و عني بكتاب الحب
لأننا لم نكن و لن نكون

°
°
°
" هل أحضر لك بعض الماء "
سألته بقلق و هي تبحث بعينيها عن إبريق يحتوي مياهاً لكنّه رفض قائلاً أنّه بخير
" اجلسي "
اشار لها لتجلس على الأريكة
جلست بهدوء و نظرت له بصمت
" سيدي هل أنت بخير ؟"
سألته بعد أن اتكئ على الأريكة و أرجع رأسه للخلف مغمضاً عينيه

أعاد فتحهما لينظر لها
" اعتبريني كجدك عزيزتي لا داعي للألقاب و الآن أخبريني ما اسمك ؟ "
" فيرا "
" أهلاً بك في العائلة فيرا "

لم تردف على كلامه شيئاً بل كان عقلها منشغل بما حدث مع ليزا و لماذا أغمي عليها
" هل ستكون الفتاة بخير ؟"

أشاح الجد نظره عن الحطب الذي كان يحترق بالمدفأة و نظر لها
" لن يسمحا بأن يصيبها مكروه "

همهمت لتردف
" لقد كان ماركوس خائفاً جداً "
" ليزا رفيقته و هذا ما جعله يفقد صوابه "
أجابهاثم نهض بخطىً متثاقلة ليتقدم من أحدى الطاولات بطرف الصالة ساكباً لنفسه كوباً من النبيذ

ثم عاد ليجلس مكانه بتعب مكملاً كلامه
"لن يتحمل أيّ مستذئب أن يتأذى رفيقه أو أن يفارقه "

نظرت له باهتمام و هي تنصت لكلامه و الأفكار تدور برأسها

" بما أنّك جدهما إذاً فأنت مستذئب أيضاً !"
قالت له ليتنهد بعمق
" كان هذا منذ زمنٍ بعيد "

°°°°

" لا نستطيع تركها بهذه المياه ستقتلها "
قال ماركوس لاديريان بحدّة

" على جسدها أن يبرد حتّى يتنبه عقلها و ذئبتها للخطر فتستفيق "
أجابه اديريان و هو يحاول أن لا ينفجر غضباً على ماركوس

" اللعنة عليك اديريان "
شتمه ماركوس و هو يخلع قميصه رامياً إيّاه على الأرض
ثمّ فتح باب السيارة و حمل ليزا بين يديه عائداً
لقرب البحيرة

" سأبقى معها في المياه "
قال له ليتقدم من البحيرة ببطئ
حتّى غمرت المياه منتصف أرجله
كان يشعر بأنّه يشلّ لشدّة برودتها
لآلئ زرقاء تلمع على سطح المياه كأنّها نجوم تشع لوناً أزرق

كان اديريان يراقبهما متنبهاً لأي خطر
الظلام حالك و لا صوت بالغابة سوى صوت الرياح و المياه إثر حركة ماركوس بها

وصلت المياه لصدر ماركوس و هو مازال يحمل ليزا بين يديه ، جسدها كلّه مغمور بالمياه عدى وجهها

The Dark Lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن