الفصل الثالث عشر

8.1K 229 52
                                    

الفصل الثالث عشر..

كانت ريما نائمه منذ ليله امس بعد ان تلقت صدمه تشوه جسدها بهذه الطريقه.. وكانت حقاً تودّ ان تهرب من براثن هذا الوحش الذي لم يرحمها... رغبت ان يقتلها، او ربما تهرب، او ربما تحدث معجزة ويتركها حيه... ولكن مقابل تركها حية هو قتله لانسانيتها... استيقظت ريما رمشت عده مرات ناظره لسقف الغرفه ببرود الي ان استمعت لمقبض الباب يفتح تبعه دخول الطبيب والممرضه للاطمئنان علي حالتها..

_ شكراً للرب انكِ بخير انستي..
قالتها تلك الممرضه بنبرة هادئة وابتسامه بسيطة تحاول ان تخفف من حدة ما تعرضت له ريما...

_ كيف حالكِ اليوم؟!
سألها الطبيب بنبره مطمئنه..

_ بخـ... ـير
اجابته ريما بملامح بارده..

اقترب الطيب ليبدأ بفحصها بعنايه شديده وتركيز وتلك الممرضه تساعده ومازالت تبتسم تلك الابتسامه البسيطه علي شفتيها..

انتهى الطبيب وممرضته ليتجها نحو الخارج بينما ريما ظلت ممدده على الفراش تحدق بالسقف بشرود.. قطع خلوتها الرائعه دخول ادم الذي ما ان رائها ابتسم لها ببرود قبل ان يتجه ليجلس امامها علي احد المقاعد بالقرب من فراشها..

نظرت له ريما ببرود ثم عادت بنظرها للسقف وكأنه غير موجود بالغرفه... كان الصمت مخيم على هذه الغرفه لم يقطعه سوى صوته الرخيم الهادى وهو يردف

_ لم اعتقد ان الامور ستصل الي هنا..

حقاً؟! هل يمزح مع لعنتي..؟! صفعني.. نعتني بالعاهره من اجل ساقطه كاذبه ادعت علي بالكذب والافتراء.. ضربني وكاد يكسر ظهري.. اقتلع شعر رأسي.. لكمني وكسر فكي وفي النهايه يقول لم اعتقد ان تصل الامور لهنا... تباً.. تشعر بغليان دمائها بداخل عروقها... تشعر بألم حاد بصدرها يكاد يفتك بها... ما لعنته معها ...؟! ما المغزى مما فعله ..؟!

اللعنه عليك وعلي امثالك ادم آل ماركوس.. تباً لك امقتك.. اكرهك.. ألعنك.. اود تقطيع وجهك الوسيم الحاد هذا الي قطع.. اود ان اتفنن بقتلي لك.. لو فقط تدعني افعلها اقسم لك سأخرجك لوحه من اسفل يدي..

هذا ما قالته ريما داخلها وشعرت بنظراته الثاقبه بثاقبتيه عليها وكأنه سيخترقها.. ولكنها لم تبادله بنظرة واحده... هو حتى لم يعتذر لها لم يقّل شيئاً.. لما فعل شيئاً كهذا دون التأكد من صحته.. ألهذه الدرجه يثق بعاهرته... اللعنه عليهما.. فكرت ريما بعينان باردتين مازالا يحدقان بالسقف الي ان استمعت لصوته مره اخرى ببحه رجوليه مثيره قريبه من اذنها..

_ فيما تفكرين ايتها الصغيره..؟!

اللعنه متى اصبح بهذا القرب من جسدها لقد كان يجلس على مسافه منها... ألتفتت له تحدقه بكل برود تمتلكه لتجد ابتسامه جانبيه بسيطه مرتسمه علي شفتيه شعرت بأصبع ابهامه يوضع علي شفتيها تتحرك علي انتفاخ شفتيها الورديه بسلاسه...

Human Beast (+18)✔Where stories live. Discover now