الفصل الثاني والعشرون

10.3K 217 25
                                    

الفصل الثاني والعشرون..

مر شهر على تلك الاحداث، ظلت كادي هاربه بعيدة عن ويليام، وتزوج دين وجوليا واستقرا بمنزل دين الخاص واصبح دانيال يعيش وحيداً بهذا المنزل الذي يقتن بالبناية التي يعيش فيها مريم وشقيقها محمد..

اما ريانا فأصبحت حاملاً هي الاخرى بعد طول انتظار عده اشهر من الزواج، اكتملت سعادتها وفرحتها، اما مادونا فقد قطعت اي صلة تواصل بينها وبين ستان، واغلب الوقت تقضيه مع جاكي بعيداً عنه حتى لا تحتك به، اما جيليريا فعلاقتها تحسنت مع ستان كثيراً ولكنه لم يطلب الزواج منها بعد..

اما جانيت واميل فعلاقتهما قد انتهت منذ سمعاها لحديثه مع مادنس عليها، ومادنس واميليا علاقتهما قد تحسنت عن ذي قبل و وعدها بالزواج ما ان تنتهي من سنتها الدراسيه...

دانيال ومريم قد انقطعت بينهما حبال التواصل، وكان هذا برغبتهما حتى يعلن اسلامه، اما ادم وريما فكانا في قمة سعادتهما... واخيراً قليل من السعادة تغمر قلب كل منهما...

صباح يوم جديد...

استيقظت ريما تبحث عن ادم بجانبها ولكنها وجدته ينظف بار الشراب من المشروبات الكحولية بأكملها، ما الذي حدث هل اقلع عن الشراب ام انه سيدمن شئ اخر؟! هذا ما فكرت به بسخرية وهي تري اقوى زعماء المافيا الروسيه يتخلص من المشروبات الكحوليه خاصته، بل وينظفها بنفسه بدلاً من ان يطلب من احد الخدم القيام بهذا الامر...

استدار لها ادم يطالع ملامحها لتجده هادئ على غير عادته لا يبتسم لا يضحك لا يفعل شئ فقط صامت بشكل اخافاها... شكرت ربها انها انهت بعض امتحاناتها وبقى القليل فقط، ابتسمت ريما له ولكنه لم يبادلها وشعرت بشئ غريب يحدث لان احدهم قام بطعن ادم من ظهره حتى بثق الدماء من فمه ...

وهنا صرخت ريما وهي تنهض من نومها تطالع ادم الجالس بجانبها يطالعها بذهول و صدمه من صراخها وابعد الفراش عن جسدها خوفاً على طفلهما ان يكون قد اصابه اذى... او مات فهذه اكبر مخاوف ادم الان...

من رئيس مافيا لا يرحم لرجل خائف على حياة امرأته وطفله... زمن عاهر حقاً.. ابتسم لها يحاول ان يطمئنها ان كل شئ بخير ولكنها لم تركز في حديثه عقلها شارد في كابوسها اللعين لا تعرف هل ما تحلم به سيتحقق ام سيتحقق ..؟!

وبدون مقدمات ضمت ادم لصدرها تحتضنه بكل قوتها، نعم هي خائفه ان تفقده، ان لا تراه مجدداً وسيكون شئ سئ اذا حدث... بادلها الاحتضان يحاول ان يفهم ما الذى حدث لها ولكن بلا فائدة... كانت صامتة وشارده بشكل رهيب ارهبه ان يكون حلماً اخر من احلامها المرعبة و يكون طفلهما هو من سيتأذى هذه المرة...

_ سيكون كل شئ بخير...
قالها ادم بهدوء ونبرة مطمئنة وهو مازال محتضناً جسدها..

_ لن استطيع ان اتحمل تلك الكوابيس ادم.. ليس لفترة طويلة... سأنتحر لا استطيع اصمد في هذا الرعب...
قالتها ريما بنبرة قلقة وملامح وجه شاردة وخائفه من القادم..

Human Beast (+18)✔Where stories live. Discover now