الضُخبان~

3.6K 104 41
                                    

مَرحبًا أو مُر حُبًا ..

استمتعوا~

~~~~~~~~~~~~~~~

- مدينة لندن - 1952 م
في صَباحُ هذا اليوم حَدثت ظَاِهرة طَبيعية تُسمى بالضُخبان في البلدة مِما أدت الى وفاة الآلاف مِن سُكان مَدينةُ لَندن

يجلسُ الفَتى الهادئ ذو الثاني عشر ربيعًا مُمسكاً بِعُلبته السرية الصغيرة مُراقبًا للثلوج المُتساقطة بكل اعتيادية مُنتظرًا مجيء والدتهُ من العمل
حتى اتت اللحظة المشؤومة وسماع صوت بكاء من الداخل ..

رَكِض مفزوعًا عند جدتهِ
ليراها تجثو على الارض والدموع تتساقط بغزارة وحرارة مِن عينيها

عِندما رأى جدته بهذا المنظر أسقط عُلبته الصَغيرة مِن يديهِ،
لِتقترب منه وتَشدهُ لِحضنها اكثر واكثر وكأنها تُعوض هَذا الصَغير عن قساوة هذا العالم، "جونغكوك حفيدي الوحيد أنا آسفة انا حقًا أعتذر من قساوة هذه الحياة لطفلٌ صغير مِثلك"
انقطع صوتها واشتدّ تساقطُ دموعها وكأن هذا اليوم هو الأخير حقًا

بعد سماعها لهذا الخبر وفقدان قُرة عينها الاولى والأخيرة وبقاء جُزءٍ صَغير مِنها ينقشُ جميع معالم مُحياها في وجههِ البريء

وبشكل ما هي استطاعت ان تخبره بفقدان أهم وكُل مايملكُ في هذا الحياة ومن دون أي رد فعلٍ يُذكر للطفل ومن دون تساقط أي دمعة هو يُفكر وكأن لا حياة بعد اليوم ليقع فاقدًا لوعيه

لا تعلم ماذا تفعل السيدة جانيت تشعر وكأنها هي الاخرى ستفقد وعييها في هذه اللحظة حتى جاهدت في المقاومة والأتصال على الطبيب الخاص بالطفل هنا وبصعوبة الاجواء والضباب والدخان الذي يملىءُ البلدة والذي أدى الى فقدان والدة الصغير هنا الا طالب الدكتور بإحضار جونغكوك بأسرع وقت

ها هي السيدة جانيت ورغم صعوبة الاجواء وصعوبة الموقف الذي وقع على عاتِقها لكن هي تناست كُل شيء وكأن لا للباقي وجود غير المُتبقي من فلذة كبدها جُونغكوك

أستقبل الطبيب روف السيدة جانيت مُرحبًا بها
"مرحبًا سيدة جانيت مابهِ الطفل مِن جديد!"

"ولماذا هو فاقد لوعييه اخبرتكم ان تكونوا حريصين بِشدّة وان لا يحدث شيء كهذا مرةً اخرى هل تتذكرين قدومه الاخير للمستشفى وكم عانينا حتى عاد لوعيه!! "

تكلم الطبيب بِحدة لِجدة جونغكوك والتي كانت لا تنطقُ بشيء و تبكي بِحُرقة وكأن الكون اتفق على ان يسرد جميع الاخبار السيئة دُفعةً واحدة.

"أعتذِر منك ومن صغيري سيد روف اعتذر حقًا انا جعلت حفيدي يفقد لوعيه مرة اخرى لكن انا فقدت آخر ما أملكُ في الدنيا أمُ جُونغكوك ودعت هذه الحياة "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"تايهيونغ إنهض إيُها الكسُول هيا صغيري هيا "

تُحاول مُساعدة المَيتم هُنا إيقاظ الطفلُ الصغير تنَطقُ مُكلمة حديثها
"هيا صغيري لأُطعمك بعض من الطعام أرجوك استيقظ حقًا يومًا ما انت ستقتلني هل تعلم انك حقًا بدأت تصبح مشاكس! هل تريد مني اخبار المديرة صوفيا بإنك مريض ولا ترغب بالعلاج وإنكَ اصبحتُ مشاكس هذه الفترة لتعتني هي بك!"

وبَعدما أكملت حُروفها نَهض الصغير بِسرعة البرق يَنظرُ لها بعينيهِ البريئتين لِتُقهقهُ على افعال الصغير هُنا
"لا لا آنسة أديل ارجوكِ هيا اطعميني "
رَبتت على شعره بِكُل حُب لِتشعرهُ بالقليل مِن حَنان امهِ الذي فَقده بِهذا السّن الصغير "احسنت صغيري اللطيف هيا إنهض" اكملت حديثها بعد أن طبعت قُبلتها الدافِئة على جَبينهِ

وبعدما انتهى الطفل من الطعام اخبرته الآنسة أديل ان يأخذ قيلولة
"هيا صغيري لتنعم بنوم هادئ انت بالِفعل تحتاجُ الى القليلِ مِن الراحةِ بَعد"

"حسنًا آنسة أديل شكرًا لك ولا تخبري المديرة الشريرة ارجوكِ"
لتقهقهُ الآنسة على لطافة الكُتلة القابِعة امامها وتوبخهُ لتقبله قُبلة النوم وتَخرجُ لِتترك الصغير يَنعم بالِنوم قَبل أن تأتي صُوفيا وتُخرب أجمل لحظاته

--------------------------

"تَفضل صغيري هذه هي غُرفتك يوجد طفل صغير بها ليكُن صديقك"

"تايهيونغ تعال لِتُرحب بصديقكَ الجديد "

وبِتلكُئ وخجلٍ شديد تقدم تايهيونغ من جُونغكوك الطِفلُ الجديد بالغُرفة
"م..مرحبًا انا أدعو تايهيونغ" وبحماس مع إبتسامة خجولة تكلم الصغير ليُصعق مِن  الرد الوقِح والغير مُتوقع من الهادئ القابع امامه

"لا شَأن لكَ"..

—————————

يتبع~

مرحبا ياليت تتغاضوا عن الاخطاء لانها روايتي وتجربتي الاولى.  

وأخيرًا رأييكم بالشخصيات؟
ورأيكم بالبارت بصورة عامة~ :)

 TK | مُرهَقWhere stories live. Discover now