هَل يَندَثِرُ الأُقْحُوان؟

303 19 65
                                    

لِماذا أراكَ على كُلِ شيءٍ؟
كأنكَ الارض وكُل البَشر، كأنكَ درُوب دُون إنتهاء
وانا خُلِقتَ لِهذا السَفر، اذا كُنت اهربُ مِنكَ اليكَ
فَـ قُل لِي بِربكَ أينَ المَفر؟
-

جُونغكوك~
-

وبَعد حَديثُنا الطَويل وتأسُف تَايهيونغ المُتكرِر حَول المَاضي
وإزدياد الألمُ بِقَلبي أشعُر بإن الصُداع سَيفتُك عَيناي
آه إنهُ المَرض الَلعين مُجددًا ومُجددًا ،
لا مَهرب مِنه غَير أنني أَتناسى لِأعيشُ مَا تَبقى لِي رِفقة مَحبوبي

طَردتُ كُل هَذهِ الأفكار الَلعينة و مُجددًا نُحاول النِسيان
رُغم أنا وهُو مُدركين تمامًا لا أحد يستطيع نِسيانُ مَا حَدث، نَهضتُ مِن عَلى الأرض لأمسكُ أناملهُ الرَقيقة التي أقسُم إنها خُلِقت للقُبل فَقط اخافُ أن أقُوم بِتقبيل يَديه وتُخدش أخافُ عَليه حَتى مِن رَغباتي كأنُه لوحة نَادِرة يخافُ مَالِكها عَليها مِن نفسه، تَايهيونغ رَقيقٌ لِلغاية لَيست فَقط أناملهُ رَقيقة بَل كُله بِغايةُ الرِقة وكأنهُ خُلِقَ مِن الغِيوم او الأزهار آهٌ مِنه وِمِن عَيناه

سَحبتهُ مَعي بِهدوء نَحو المَطبخ فَـ أنا أقترحتُ عَليه أن نَطهو مَع بَعضنا ونَنسى كُل شَيء لِهذه اللحظة فَقط  وَنؤجِل كُل شَيء لاحِقًا، يَقف خَلفي بِعيناهُ الَتي أطاحت بِي وأسَقطتني بِأرضي، يَتأمل المَطرُ الهادئ مِن النَافذة دَون
أن يَنطُق بِشيء نَبضاتُ قُلوبنا هِي مَن تَتحدث مَع بَعضها البَعض فَقط
بَينما عَيناهُ تَجري حَديثُها مَع عَيناي المُظلِمة، قَطعتُ هَذا الهِدوء بتساؤلي الذي أزعجهُ وجدًا، كُنت اتسائل عَن والدهُ اللعين لكِن يَبدو لِي إن تَايهيونغ عَنيد وكُنا على وشَك الشِجار بسبب الألم الذي يجتاحُ أيسر صَدري،
لكِن طَرقٌ عَلى الباب جَعلني اتفاجىء فَ أنا لمْ أنتظر قِدوم أحدٍ، فَ نَظرنا نَحو الباب بِفزع فَ أنا لا املُك الكثير مِن الِرفقة، ولا أحد غَير سَالي يَعلم بِمسكني فَ مَن يَأتي لِزيارتي الآن!

صوتُ أقدام تَايهيونغ قَطعت سِلسلةُ أفكاري، ذَهب تَايهيونغ لِيفتحُ الباب وذَهبت خَلفه وشعُور غَريب إجتاح قَلبي، فَتح الباب لِيسقُط قَلبي مِما تَراهُ عَيناي الَذي يَقف خَلف الباب هَو جَدتي، أشعُر بالذهُول حقًا أشعُر بإنَ قَدماي سَتسقُط الآن انفاسي تَسارعت، الصُداع تَفاقم عَيناي النَظر بِها اَصبحَ مُستحيل، فَليسَ الآن أرجوكِ لَيسَ الوقت المُناسِب أبدًا، لكِنني رُغم كُل هَذا لَم اتفاجىء بِمجيِئها، لِأنني كُنت أعلم، كُنت أعلم بِإنها سَتحُاول مُحادثتَي مُجددًا، لكِن تايهيونغ! عكسُ ذلِك يَبدو إنهُ رأى شَبحًا لِلتو وليست جَدتي التَي لَم تعُد جَدتي مُنذ ذَلِكَ الوقت، لكِنني مُتفاجىء لِماذا يَبدو تايهيونغ كَإنه يَعلم هَويتها والأُخرى هي كَذلك بَدت شَاحِبة وهِي تَرى مَلامِحُ تَايهيونغ وتَتمعن بِها

 TK | مُرهَقWhere stories live. Discover now