وَهَلْ سَيُشفَى الأُقْحُوان؟~

400 18 11
                                    

هَواكَ أهَلكني وإني لَمُحبٌ لِهلاكِي
فَـ مَحياكَ يُحْيّيني ومَبسَمك يُسكرُني
وإنِي لأرَمي نَفسيِ وأهوَى للَجَحيم لِنظرةً مِنك
وقُبلةٌ تُذيقُني سَعيرٌ وزَمهريرٌ
ونَفحاتٌ مِن الجَحيمٌ ولَو كَان بَيني وبَين الجَحيمُ حُبكَ
فَإني لَن أترُك حُبك ورَاضٍ بِجَحِيمي.
-
جونغكوك~
-
بَيتُ الأُقْحُوان-
صَباحُ يَوم السَبت~
9:20

هَا هَو صَباحٌ آخر رِفقَة مَحبُوبي، لِكِن لِلآن لَم تَشرقُ شَمسي
فَأستَيقظتُ مُنذُ مَا يُعادِل السَاعة تَقريبًا وشَمسي نَائِمةٌ إلى جَانبي أتَأمل مَغيِبِها وأنَتظِر شرُوِقها، لا أسَتطيعُ مَنعُ يَداي وهَي تَتمَرد لِمُلامسة حُسنِ مُحياه بَدأت أصَابع يَدي بالتَحرُك عَلى وجنتيهِ قليلاً ثُم بدأتُ بِمداعبة أنفهُ الأشبه بِحبة الكَرز، ثُم دَنوت لِأطبع قُبلة سَطحيه عَلى شِفاههِ فَـ هَي تَبدو مُغرية الآن، ثُم رَفعت رأسِي لِأُعاود حَركة أصَابِعي عَلى رُموشِ عَينيهِ، والآن مِن شِدة تَركيزي أستَطيعُ أن أعدُ كَم عَدد الرُموش فِي عَينيهِ، مَرت دَقائَقٌ أُخرى قَضيتها فِي التأمُل والمُشاغبة قَليلاً عَلى شِفاهه وَ وجنتيهِ القُطنية لِأراهُ يُهمهِم بِأنزعاج فَ حَبيبي يُفضل النَوم عليّ ويَبدو أنني سَأبدء بِالغِيرة، فَ مُنذُ الصِغرهَو يُفضل النَوم عَلى أيُ شَيءٍ آخر حِينها كُنا نُسميهِ بَالدُب الكَسول.

عِندما زَارتني الذِكريات المُؤلِمة لِكنها مَليئه بالحُب بِسبب مَن يَحوي
عَلى دِفئ الَعَالم اجمَع فِي عَينيهِ، شَردتُ مَع إبتسامة رُسِمت دونَ عِلمي لِكِن صَوت مَحبوبي أخَرجني مِن المَاضي وعَاد بِي للحَاضِر الجَميل فَشَمسي أشَرقت الآن وصَباحي يَبدأ لِلتو

لِأسمع صَوتهُ الخَافِت عِندما نَطق
"صَباحُ الخَير"
وعَيناه التَي فُتِحت لِلتو لِتتلمس يَداهُ وجَنتاي بِهدوئها المُعتاد
لِتِتوسع إبتسامتي وتَزدادُ إشراقًا، فَ ما أجمَل الصَباح حِينمًا يَبتدأ رِفقة مَحبوبي لِإردُ عَليه بِصوتي الَذي يَفيضُ بِالحُب
"الصَباح يَكون إينمَا تَكُون أنتَ، والخيرُ فَـ ذَاته أنتَ"

لِيبتسِم بِحُب وتَزدادُ إبتسامتهِ حينمَا بَدأتُ بِتَوزيع القُبل عَلى أناملهِ الرَقيقة لِيُقاطع إِنشِغالي سُؤاله "مُنذُ مَتى وأنتَ مُستيِقِظ؟"

"قَبلكَ بِساعة واحِدة فَقط"
يَبدو إن جَاوبي لَم يَعجبه فَ ملامحهُ أصبَحت مُنزعِجة
"جَون! ولِما لا جَعلتني أستَيقِظ مَعك؟"
لِأُقرر إزعاجهِ قَليلاً لِأردفُ بكَلام سَاخِر
"وهَل حَبيبي يَا تُرى لَو أيقَظتهُ سَيختارُ حَبيبهُ عِوضًا عَن النَوم؟"

لِأراه يُجعِد مَلامحه وَيضَرب صَدري بِخُفة بِقَبضة يَداه
رَادًا عَليّ بإستفزاز أكبَر وسُخرية مَمزوجة بِضحكتهُ الشِريرة
"هُممم أنتَ عَلى حَق يَبدو إنكَ تَعلم تَمامًا سَأُفضِل النَوم عَلى حَبيبي"
ويَبدو إنهُ نَجح حِينما جَعلني أغارُ قَليلاً كَ الطِفلُ الصَغير مِن كَلامهِ
الَذي أعَلم تَمامًا أنهُ مُجرَد إسِتفزاز لِي لا أكثَر

 TK | مُرهَقWhere stories live. Discover now