دَوَائي~

1K 54 44
                                    

يَقول أحَدهم بإنَنا لانَستطيع وَصفَ أحَدهم بِالقريب إلا بعد تَخطيه السِنين فِي حياتنا فمَاذا عَن الأعوام التي قَضيناها معًا؟
و مَاذا عن الأُمور الَتي يَجهَلها هو عَن نَفسِه وأعَلمها أنا عنه؟
أتعلمون نحنُ بِالقُرب مِن كِلانا عَلى الرُغم مِن وقَاحة البُعد بَيننا..
..

"لِماذا تَقِف دَون فِعل أي شيء لهُ دَعهُ ينهض والآن !! أُقسم لَك إن لَم تَفعل شيء حالاً وتَجعلهُ يستيقظ سَأجعلكم جميعًا تَندمون هَيا إجعلهُ يستيقظ هَيا أرجوك" وبِقسوة تَتكلم سَالي مع الطَبيب كـ قَسوةُ مَرارة الأيَام عَلى قَلبها
وقلبُ أعزُ ما تَملُك الَذي قَد تَكون حَانت نِهايتهُ..

"أرجُوك إستيقظ، جُونغكوك هَيا إستيقظ أرجُوك ألم تَخبرني فِي اليَوم المَاضي إنك تَشعُر بِفتاكَ سَيعود لكَ قريبًا؛ وسَتخلقون مِن جَديد لإجلكم فَقط!
فِي عالمكم الخاص الَذي لا يَخلو مِن الحُب والمزيد مِن الحُب حَتى الِنهاية!
النِهاية لَم تحَن للآن جُونغكوك تَايهيونغ خَاصتك يَنتظرك أرجوك إنهض"

مُسمكةٌ بيديهِ تَتكلم مع رفيقُ دربِها والدَموع تتَسابق على خَديها مُنافسة لِغَزارة أمطار هذه الليلةُ الشتوية البَاردة تمامًا كـ قُلوبٍ كَثيرة، تُعاتبهُ تارة وتضحك معه تارة أُخرى ، تُذكره بِفتاهُ الذي يَنتظرهُ و بِالتأكيد تَروي لهُ قُصص رَومانسية قَديمة؛ الَتي طَالما كَان يُكرس مُعظم وقَتهُ لِقرائتها، ويَسرد لِخليلهُ الكلمات الغَزلية والقُبل الدافِئة بِحُب وخجلٍ شديد..

"آنسة سَالي يَجب أن تَخرجي الآن، قَد حَان مَوعد حَقن الأُبرة"
يَتكلم الطبيبُ آرين لكَن تَبدو سالي بِعالمٌ آخر تماماً،

"عفواً آنسة سالي هَل يُمكن أن تنتظري فِي الخارج قَد حان مَوعد عِلاجه، وأيضًا أود أن أتكلم مَعكِ بشأنه"

"حسنًا سإنتظركم لَكن أرجوك لِيستيقظ "، ببِعثرة قَلبها خَطت خَارجُ الغُرفة تَنتظر قِدُوم الطَبيب آرين..

بَعد مُدة قَصيرة لَكِنها مَضت كـ لَيالي طَويلة لسَالي حتى أتت اللحظة الَتي لَم يُخيل لها عَقلها يَومًا بإنَ مِن المُمكن أن تَستمع لِمثل هَذا الكَلام أبدًا؛
"آنسة سَالي أرجوك فَقط إهدئي، سَنُحاول بِكُل تأكيد بشأنه لَكن حقًا هَو بَدأ بِرحلة الصِراع مع الحياة ؛ هو فاقدٌ لوعيهِ الآن لَكن لَم نَعلم إن كَان سَيستيقظ بَعد مُدة قَصيرة أم طَويلة أو للإبد، مُتأسفٌ أنا حقًا "

يَسرد الطَبيب جَميعُ ما جَرى وجَميعُ الإحتمالات القَادِمة وأسوئها؛
جَميع مايتلوه الطَبيب كَان كـ رِصاصاتٌ حَارة داخِل مَسامِعُها
تجثو على الأرض أنفاسَها تَثاقلت تَشعُر وكإن لا للِغد وجُود

 TK | مُرهَقWhere stories live. Discover now