(الفصل التاسع )

5.6K 174 32
                                    


( الفصل التاسع 🥀🥀)

اللهم صلِّ علي سيدنا محمدعبدك ونبيك ورسولك النبي الامي بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين (وعلي اله وصحبه وسلم). الهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، وإستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.

❤️❤️❤️❤️❤️
(بقلمي الشيماء )

قابعة بأحضان سلمى تبكي بصمت .. دموعها لم تتوقف منذ قدومها المشفى .. لم تتحمل للصباح لتأتي وتطمئن عليها ، وما كان من مازن وياسمين إلا ان اصطحباها بوقت متأخر ...
على الجهة  المقابلة يقف بصمت وعينيه لم تنزل عليها .. منذ ان علم ما حدث لعمته جاء على الفور .. ليتفاجئ بعدها بمجيئها وانهيارها .. يشعر بالأسى عليها لم يكن يتوقع بانها ستنهار هكذا ، نتهد بقوة ثم اتجه لعمر الصامت ،جلس بجانبه وقال:
_ انتي هتفضل كدا كتير .. لازم تكون اقوى من كدا مش كفاية اختك الي مش مبطلة عياط
_ غيث ارجوك سبني بحالي انا مش قادر اتكلم ولا قادر اناقش حد
_ عارف انك قلقان بس لازم تكون اقوى من كدا انت راجل ولازم تبقى اقوي من كدا
ابتسم بألم وقال:
_ ابقى أقوي ... الي جوة دي امي يا غيث مش أي حد انا من غيرها بمووت انا كل ما افتكر شكلها لما لقتها واقعة على الأرض ومش بتتحرك قلبي بنحرق ازاي كنت بعيد عنها بالوقت دا .. هي كانت تعبانة من قبل... مفروض ما سبتهاش بس أنا...

لم يدعه غيث يكمل وقال بهدوء :
_ انا ما قلتش ما تزعلش دي والدتك وطبيعي يحصل معاك كدا بس لازم تبقى أقوى من كدا علشان اختك على الاقل ... لومك لنفسك مس هيجيب نتيجة

نظر عمر امامه ليرى أية القابعة باحضان زوجة خاله ... كانت بحالة لا يرثى لها رغم غضبه منها إلا انها لم تهون عليه ... فهي في النهاية اخته .. نهض من مكانه ثم اتجه اليها ، امسك يدها وشدها من أحضان سلمى وحضنها .. وما كان من أية سوى البكاء بصوتآ عالي ذبح فؤاد كل من حولهم رغم انها تكبره بكثير إلا انها بدت بأحضانه كطفلة صغيرة ... تتشبثت بقميصه وأجهشت بالبكاء .. ضمها عمر بحنان و  بدأ يهدأها :
_ خلاص اهدي هتبقي كويسة صدقيني
أية ببكاء :
_أنا السبب . انا زعلتها اوي يا عمر  لو حصلها حاجة انا مش هسامح نفسي
ابتعد عنها ثم مسح دموعها وقال :
_ هتبقى كويسة صدقيني .. ولازم لما تفيق تلاقيكي جنبها وقوية مش منهارة بالشكل دا .. دي بتتحملش حد يزعلك تخيلي بقا لو شفتك بالمنظر دا مش بعيد تعلقني وتقول عمر السبب

ابتسمت له ثم ارتمت بحضنه .. كانت بحاجة لهذا الحضن ... رغم سنه الصغير ومرحه إلا ان شخصية عمر عند الجد يصبح رجلآ يعتمد عليه .. من يراهم لا يصدق انه الصغير ... أفعاله تعطيه سنآ أكبر من سنه

ابتعدت عنه عندما سمعت صوت ابيها القادم وهو يهرول بسرعة بخوف..
_ ألمى فين هي كويسة طمنوني
اقترب منه ليث وقال بهدوء عكس ما بداخله من خوف وقلق :
_ متقلقش هي كويسة .. دا مجرد تعب بسيط
نظر له جاد  ولأولاده بشك وقال :
_ تعب بسيط
صمت ليث ولم يعد يعلم ماذا سيقول له فهو عندما اتصل به اخبره انها بخير ولم يخبره بالحقيقة
_ في ايه مالكوا حد يتكلم ألمي فين وحصلها ايه
أجهشت أية بالبكاء بعد حديث والداها مما زاد الهلع بداخل جاد فقال بغضب:
_ انتو مخبيين عني ايه .. مراتي فين
_ ممكن تهدى علشان نقدر نفهمك
صرخ جاد به وقال :
_ ألمى فين وحصلها ايه
تنهد ليث بأسى وقال :
_ هي دلوقتي بالعناية علشان الجلطة الي اتعرضت ليها

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)Where stories live. Discover now