الفصل الرابع عشر

4.1K 188 35
                                    


عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس"، قال: "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه".

( الفصل الرابع عشر 🥀🥀)

كان رنين الهاتف لا يتوقف ... وكلما توقف الاتصال يعاد مرة أخرى ولكن دون جدوى فلا مجيب له  ليتوقف ..
اما هي فكانت مستلقية على سريرها بلا روح ... فما حدث معها ليس بالهين ... هي بمأزق كبير.. لا ليس مأزقآ بل مصيبة ولا تعلم ماذا تفعل ...
ما زالت تتذكر نظراته التى تحولت مئة وثمانين درجة عن ذي قبل .. كان ينظر لها بشراسة لا تعلم سببها ؟
كيف اختفت نظراته الحنونة والمحبة كيف استطاع ان يتبدل بهذه السرعة .. كلامته ما زالت تضجر مسامعها .. نبرته القوية الخالية من اي حب والمليئة بالغضب والكره ترعبها..
تركها حينما فجر قنبلته بانها زوجته .. كيف هذا .. لا تعلم...
والادهى من ذلك انه كان يتعامل معها باسم وشخصية غير شخصيته واسمه الحقيقين ...
ولا تعلم سبب ذلك .. ما الذى يريده منها ولما فعل ذلك ..

كلما تتذكر حديثه حينما رأته اخر مرة بعدما تركها .. تخاف . نعم يجب ان تخاف... فحديثه ونبرة التوعد التى تختفي بطيات نبرته ترعبها

" فلاش باك "

كانت على وشك المغادرة بعدما خرجت من البص الذى اوصلهم للمكان الذى تجمعوا به .. الكل بدأ المغادرة بابتسامة ما عدا هي .. كانت تمشي بلا روح حتى انها لم تشعر بالسيارة التى كانت على وشك اصتدامها لولا تلك اليد القوية التى شدتها بقوة :
_ انت مجنونة عاوزة تموتي نفسك
كان يمسك يدها بقوة وغضب تلك الخرقاء لولاه لكانت الان تحت السيارة ... سحبها بقوة متجهآ لسيارته فتح بابها ثم ادخلها واقفل الباب بقوة ثم اتجه ليجلس مكانه امام المقود .. هي لم تتحرك ولم يصدر منها اي ردت فعل .. فهي من اعماقها تمنت لو انها مامتت لترتاح من الالام التى تشعر بها بقلبها .. اسندت رأسها على نافذة السيارة ولم تتحرك ولم تتكلم .. اما هو فكان يشعر بالغضب الشديد فلو انه تأخر قليلا لكانت الان ميتة .. اغمض عينيه بقوة ونظر لها .. حينما رآها بهذا الشكل تألم .. لم يتعود على رؤيتها هكذا .. دائمآ كانت الابتسامة تزين وجهها  اما الان فلا روح بها.. زفر بغضب ثم تابع طريقه بصمت تام .. أوصلها بمكان قريب من بيتها .. حينما توقف قال بصرامة وهو ينظر امامه
_ احنا وصلنا يا ريت تاخدي بالك المرة الجاية يا حرمي المصون ... انزلي دلوقتي وانا هبقى اتصل بيكي واقلك ع معاد نتقابل بيه لان كلامنا مخلصش .. ويا ريت لما اتصل بيكي تردي على طول...تقدري تنزلي ...
فتحت الباب وخرجت دون اي كلمة .. كانت تمشي بهدوء قاتل ومخيف ... فهي حقا لا تشعر بأي شيئ حولها
اما هو فبعد ان اطمئن انها وصلت بيتها غادر المكان بسرعة 

" باك"

نهضت من سريرها  بارهاق وتوجهت لمكان هاتفها المحمول .. وجدت العديد من الاتصالات باسمه .. والرسائل الكثيرة التى يأمرها بها ان تجيب ويهددها ان لم تجيب سترى ما لا يعجبها ...
سمعت صوت دقات الباب .. لتسمح لطارق
_ وأخيرآصحيتي
ابتسمت بتعب وقالت :
_ ايه وحشتك
تقدمت منها أية وقالت :
_هههه والله فايقة  .. مش هتطلعي بقا من الكهف بتاعك  ولا ايه

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang