الفصل الثامن عشر

4.6K 204 39
                                    

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويَنْقُصُ العَمَلُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّمَ هُوَ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ.

( الفصل الثامن عشر 🥀🥀)

كان جالسآ على أريكته الجلدية الكبيرة واضعآ قاسآ فوق ساق وبيده اليمنى قطفآ من العنب الأسود يتناوله بهدوء وتلذذ... يراقب رجاله الذين يقومون بضرب احدى الرجال ..
_ كفاية
توقف الرجال عن ما يفعلوه بأمرآ منه .. نهض من مكانه ثم اقترب منه بهدوء مخيف وقال :
_ هااا مش هتقولي مين الي وراك
_ صدقني يا باشا انا ...
لم يدعه يكمل حديثه لكمه لكمة قوية على وجهه وقال بغضب :
_ انت لو معترفتش انا هقتلك .. انطق وقول كل حاجة
الرجل بخوف وارتجاف :
_ حاااضر يا باشا ... من مدة اتصلت بيا ندى هانم وعرضت عليا مبلغ كبير بشرط أراقب كل تحركاتك .... وانا كنت بوصل ليها كل حاجة بتعملها ..
شده مصطفى من قميصه بغضب وقال :
_ هي فين .. انطق قولي مكانها فين
_ والله ما أعرف هي كانت بتتصل بيا ومقبلتهاش خالص
دفعه مصطفى بقوة وبغضب وهو يتوعد لندى .. الان بات يعلم انها السبب الرئيسي فيما اخبره به ليث ..
سمع صوت هاتف .. استدار للرجل الذى يطالعه بخوف .. فقد كان هاتفه من يصدر الصوت .. اقترب منه وأخرج الهاتف من جيبه .. ليرى رقمآ دوليآ .. فعلى الفور علم هوية المتصل .. ضغط على زر الاجابة ليأتيه صوتها الكريه
_ انت فين يا زفت بقالك يومين بتردش على اتصالاتي
ابتسم مصطفى بتهكم واجابها :
_ معلش يا ندى هانم اصله مش فاضي يرد

تصنم جسدها حينما سمعت الصوت فقالت بخوف :
_ مصطفى
_ ايوة مصطفى إلي هيخليكي تتمني الموت وما طلهوش .. مصطفى سليم الي هخليكي عبرة

سيطرة على نفسها وقالت بشجاعة مزيفة ونبرة سخرية :
_ تصدق خوفت
_ لازم تخافي لاني مش هرحمك
_ ههههه ايه يا بطل زعلان ليه .. معقول تكون زعلان علشان حبية القلب الي يا حرام طعنتك ولا زعلان علشان ليث المهدي علم عليك ... انا سمعت انه عامل عليك حملة هو وادم الغامري .. وبحاربك بشغلك .. وانت يا حرام مش عارف تتصرف .. مهو بصراحة حقه .. الي انت عملته صعب .. دا شرف يا حبيبي مش أي حاجة
مصطفى بوعيد وشر :
_ هدفعك الثمن غالي .. وغالي اوي يا ندى
_ ههه ابقى قابلني ههه .. بس مقلتليش ايه رأيك بالمفاجئة الأخيرة .. جميلة مش كدا .. انت متعرفش الحكاية كلفتني قد ايه .. مكنش من السهل اني اوقف شارع بحاله علشان اقدر أأخرك على حبيبة القلب ...
مصطفى وهو يجوب المكان ذهابآ وإيابآ بغضب :
_ انتي عملتي فيها ايه
ندى بتلاعب :
_ حزر فزر ههههه بتفتكر انا عملت بيها ايه .. المسكينة كانت جاية وكلها امل تلاقيك وهوووب توقع من طولها وهووووب تصحى تلاقي نفسها على السرير من غير هدووم وباباه قدامها بجد ربنا يكون بعونها
مصطفى بصراخ :
_ هقتلك يا ندى هقتلك
_ هههههه ولا تقدر تعمل حاجة .. عارف انا صحيح محققتش انتقامي من ليث ومنك بس مبسووطة اوي .. دا كفاية حرقة القلب الي انت فيها .. بالنسبة لليث فكفاية عليه الي حصل لبنته .. بصراحة قلبي عنده .. الي شافة مش سهل .. ان يشوف بنته من غير هدووم بالسرير فدي ضربة قوية ليه ههههههه

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)Onde histórias criam vida. Descubra agora