الفصل السابع: جِنية

13 5 2
                                    

تقابلت نظراتهَا معْ إمرأة ترتدي فستَانًا أسود طوِيل، وقِطعة قُماش سوداء تغطِي كامِل رأسهَا كَانت أشبه بالخِمَار.

- عُذرًا..

سحبت يدهَا وحدقت ناحِية جدتهَا.

أجالت بنظراتهَا حول المكَان قبل أن تُعيد صب كَامِل إهتمَامَها نَاحِية جدتها.

- ماذا كُنتِ تفعلِين؟...

سألتهَا عند توجِيهَها لهَا نظرة ملؤُهَا الإستنكَار.

ولكِن الأخيرة لم تكُن أقل منهَا وقد بادلتهَا بنظرة مُستفِزة.

وقد أحَاطهُمَا جُوًا مُهِيب تَشعُر فيه بتطَاير الشرارات فيمَا بينهمَا.

- لا شيء قد يهم سموكِ.

قالت بعدمَا أسندَت يدهَا على خاصرتهَا..

- يا له من لسان قد تمتلكه طفْلة مثلكِ.

قالت بعدمَا حركَت مقلتيهَا تنظر لهَا من أعلى إلى أسفل.

تقدمت واقفةً بجوارهَا.

- لا تظنِي إن كُنتِ تمتلكِين دعم إبني إنني سأسمح لكِ بثلويت هذا القصر، كمَا دخلتِي ستخرجين بكُل سهولة ويسر.

شدت إيڤيلين على قبضتهَا ثم قالت.

- لا تقلقي فأنا أحب التحدِيات وسيكُون ممتعًا لي أن أربح عليكِ في النهاية.

رفعت الجَدة حاجبيهَا بإعجاب.

- حسنًا إذًا نلتقِي في الغد.

ثم تحركت مُكملة طريقها ناحية غُرفة إبنها.

مشت إيڤيلين بعيدًا مُستطردةً كُل الأفكَار من رأسها.

كَانت تشعُر بنفسهَا تتهاوى شيئًا فشيئًا هُناك ما يمُوت في داخلهَا.

وصلت إلى مرحلة وقفت تُحدِق في الفراغ.

وشعرت بجسدهَا يُصبح ثقيلًا.

كَانَت تقِف وحيدَةً فِـي الظَلام، تمَاشَت أفكَارهَا حِيث تسِير مُحركةً قدمِيهَا دُون أن تعْرِف أين هِي.

كَانَت تقِف وحيدَةً فِـي الظَلام، تمَاشَت أفكَارهَا حِيث تسِير مُحركةً قدمِيهَا دُون أن تعْرِف أين هِي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فِي النهاية عِند إسترجَاعهَا لنفسهَا وجدت ذاتهَا أمَام حَشائش خَضراء.

إنهَا تتذكَرهَا، لازالت تستطِيع رؤية شبَح طفولتهَا عِندمَا كَانت تسِير إلى هُنا وسَط بكائهَا.

طِفلة صغِيرة مُتعبة، تُريد شيئًا يجعلهَا قادرة على الثبات.

ويمنعهَا من بعثرة ذاتهَا ونشر حُطَامِهَا حِيث ستكُون مُجرد شخص مهمَش.

إنحنت على ركبتيها وبدأت تبعد الحشائش وسط عبورهَا لهُم.

عند وصولهَا إلى نهاية الطريق.

وجَدت ضيفًا أخر يجلِس مُجاورًا لشجَرة أمام ضفة النهْر، وعلى محياه تعابيرًا حزينَـة وقد ضاعَـت عيناهَا عميقًا في الماء..

كَأن حِمل العَالم يقعْ بكامِله على كَتفيهَا الرقيقتِين.

بيضَاء مِثل كأسًا مِن الحَليْب، مَع شعر سرق حُمرته مِن النيران المْشتعلـة.

أعيُن شبيهـةً بعَسل النحْل، تأسرَك عند النظر لهَا.


أعيُن شبيهـةً بعَسل النحْل، تأسرَك عند النظر لهَا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



جَلست إيڤيلين على رُكبتيها تتأملهَا.

كَانت تُحدق ناحِيتهَا بأعين شبيهةً بعيني غَريْق كَان يبحث عن توق نجَاة إلى أنه وجَد مَاهُو أفضل.

- هَل أنتِ جِنِية؟.

سألتهَا فلاحظت إنحدار االعسليةفسجِـية ناحِيتها
.
لم تتفوه بأي شيء.

فقط تواصل بصري صامت، ولا يغلفه سوى الصمت.

- أنا... سعيدة برؤيتكِ مُجددًا.

أخِيرًا إيڤيلين إستطاعت أن تشعُر مُجددًا.. إختفى ذاك الشعُور المُفاجئ بالفراغ.. وعدم قدرتهَا على صياغة ما تشعُر به.

إنها الآن حزينَة، وقلبهَا كذالك.

تحركَت عيناها تلقائيًا ناحِية النهر.

إبتسمَت بضُعف وأحاطت نفسهَا بيديهَا.

- ثم أنا سأتركَكِ هُنا، يجب أن أذهب.

إلتفت إيڤيلين مُحاولةً العودة أدراجهَا.

إلى أنها فجْأة أصبحَت تطُوف وسط المئات مِن الفراشات البيضاء.

التِي حملتهَا ناحِية تِلك المرأة.

على الرُغم من الصمت، إلى أن إيڤيلين لسبب غريب فهمت ما كَانت تريد قوله...

لهذا السبب تحديدًا ظَلت تطُوف وتدَاعب تِلك الفراشات.

كِلتاهُما وحيدتَان.

وتتألمان.

لكِن على الأقل إيڤيلين توقفت عن الشعور بالألم مُنذزمَن بعِيد.

- شُكرًا لكِ.

تمتمت إيڤيلين مُغلقةً مُقلتيهَا.

فِي حِضن تِلك الجِنية.

مر الوقت حتى أحست بيدًا تداعِب وجههَا.

وعند فتحِهَا لمُقلتيهَا وجدت نفسهَا في حضن والدتهَا التي بدا واضحًا عليهَا القلق.

- الحمد لله إنكِ أفقتِ!.

صاحت بعدمَا حضنت وجه إبنتها بقلق.

يتبع...

رأيكم؟

عجبتكم الرسوم التوضيحية؟

الرسم رسم ميراي 😭 الفخر❤ برضو في رسومات ثانية جاهزة رسمهم شيو باكا

روحِين متعاكستِين Where stories live. Discover now