الفصل الثامن

8 4 5
                                    

جلست إيڤيلين مقطبة الحاجِبين ثم نظرت ناحية والدتها.

- ماذا هناك؟.

توترت والدتهَا مُبعدةً يديهَا.

تلعثمت قليلًا وسط كلامها

- لقد ناديتكِ عدة مرات إلى أنكِ لم تستفيقِي... لوهلة كُنت..

رفعت إيڤيلين يدها تفرك جبهتهَا.

- هل يمكنكِ التوقف عن القلق بشِدة؟ هَذِه التَصرفَات تضايقنِي، كذالك لا يمكنكِ إعتباري ميتَة فقط لأنني لم أستيقظ عند مناداتكِ لي!.

نهضت من على سريرهَا تاركةً والدتهَا خلفها.

كَان وجههَا شاحِبًا، وحدقت إلى الأرض لبعض الوقت.

- أمُل أن تكون على مايرام.

تحدثت بعد ضمهَا لأصابعها مع بعضهم البعض.

في الناحِية الأخرى كَانت إيڤيلين تسير في الرواق وكَان الوقت متأخِرًا.

توقفت بعض الوقت تُحاول أن تتذكر مَا حدث..

كِيف وصلت إلى سريرهَا، وهل كُل ما رأته كَان حُلمًا؟.

عبِست بشِدة وقد بان الإرهاق على ملامحِهَا.

- إيڤ...

صوتًا هامِس ينادِيها.. كَانت تقِف دُون أي حركَة..

- إيڤي..

أخذت بعْض الهوَاء عميقًا في رئتيهَا.. ثم نظرت ناحِية النَافورة في مُنتصف حديقة القصر...

لاحظت إرتفاع المياه على هيئة كُتل مستدِيرة..

- ليـن...

سمِعت الهمسات تُصبح قوِية..

مشَت بخُطوات ثابتة ناحِية النافورة..

كَانت كُتل الماء المُلتمعة تحيط بهَا من كُل جانِب..

عندمَا وصلت إلى النافورة، حدقت عميقًا داخِل الماء...

- ناڤ هل هذه أنتِ؟.

سألت إلى إنه مامن مجيب...

في اللحظة التي التفتت فيهَا أمتدت قبضتين سوداوتين من وسط الماء وسحبتاها تُغرقانهَا داخِل المَاء..

قاوَمت الماء بكُل ما تملك وإنطلقت شرارات زَرقاء تحيط المكَان..

إستعمَلت الكهرمَـان بكُل ما تستطِيع...

حتَى قامت بتفجِير النَافُورة وقد وجدت نفسهَا تقذف إلى الأعلى...

تاليًا شعرت بشيءً يمسكهَا ويحتضنهَا بقوة..

عندمَا فتحت مُقلتيهَا كَانت بين يدي المرأة التي أسمتها بالجنِية.

كَان يحِيطهَا ضوئًا أبيض، إحتضنتهَا إيڤيلين قبل أن تختفي وتحيطهَا الفراشَات مِن كُل مكَان.

تاليًا رأت أختهَا آلينُور تركُض ناحيتهَا بقلق...

حاولت إيڤيلين التملص من بين الفراشات ناحية أختها إلى أنها لم تستطع..

قادتهَا بعيدًا إلى نقطة مهجورة مِن القصر...

أسندتها الفراشات على أرضية شُرفة أحاطهَا الغُبار من كُل مكان...

- أين نحن؟

سألت أثناء وقوفهَا إلى أن الفراشات تحركت نحو الباب وفتحته لها...

دخلت إيڤيلين وهي تحدق في أرجاء الغرفة المظلمة والتِي أحاطتها شباك العنكبوت في كُل بقعة متاحة.

- هل هذه غرفتكِ؟

سألت بعدما توجهت نحو دُولاب الملابس وتلمسته تمسح الغبار عنه...

عندمَا إلتفتت كانت كُل الفراشات تجلس في بُقع متفرقة تنشر الضوء حول المكان وتُنيره.

- إنكِ لا تحبين التحدث كثيرًا أليس كذالك؟

أمالت إيڤيلين رأسها وعلى محياها نظرةً راضية.

جلست على الأرض وحركت أصابعهَا فوق الفراشات الصغِيرة..

- شكرًا لكِ على إنقاذي.. إن هذا يعني لي الكثير..

بإبتسامة شاحبة دفنت رأسهَا بين رُكبتيهَا.

يتبع...

رأيكم بالفصل؟

اعتذر على السحبة 🦉🦉 السبب كان انعدام الشغف و ان الفصل انحذف جزء منه واضطريت اعيد اكتب وغيرت الاحداث 🌝🌝🌝

روحِين متعاكستِين Where stories live. Discover now