الفصل-الواحد والاربعون

11.9K 843 146
                                    


قراءه ممتعه 💖

.............

علي الرغم من انها كانت بارده..الا انها لم تكن مؤلمه بالنسبه لها...
اعادت فتح عيناها وهي تري ان جسدها قد ابتعد اكثر فاكثر عن السطح

يداها المقيده خلف ظهرها...ثوبها الذي اثقله الماء..
لم تكن قادره على تحريك انش واحد من جسدها..
لم تعلم حتي كيف اصبحت فجأة في بحيره ما تغرق..ولكنها لم تتفاجئ للغايه..لانها ادركت انه لا مفر لها من تلك النهايه...

مع ذلك...استمرارها بكتم انفاسها.. جعلها تدرك...انه وبعد كل تلك المتاعب التي سببتها...الا انها مازلت متمسكه بالحياه..

لماذا كان عليه ان يقيدها من الخلف ؟
..لماذا اختار نيكولاس مثل هذا الثوب الضخم ؟....
فقط بعض الافكار عديمه الاهميه هي التي جالت في خاطرها بسخريه....

و رويدا رويدا..لم تعد قدر على حبس انفاسها..
لذلك تركت اخر ما تبقي من امل حين وصلت الي اقصي حدها..واندفع الماء يملأ صدرها...

عافرت لثوان وهي تفقد اخر انفاسها وسط الماء..وقد غابت الرؤيه عن عيناها وبدأ عقلها يغيب عن الوعي مره اخري..

بينما كانت اخر تساؤلاتها انه كان ربما عليها فقط الدخول الي اللوحه حين طلب منها مارل ذلك...
ولكن بشكل غريب في هذا اللحظه بالذات..لم تهتم الي اين استمرت تلك المياه بقياده جسدها بعيداً في الاعماق..ربما ان ماتت في هذا العالم...فستعود الي حيث اتت وان لم يكن كذلك..فلم تشعر بالحزن الشديد..لانها كانت اخيرا ستقابل والدتها مره اخري.....

................

لم يشعر نيكولاس بأطرافه التي ارتجفت وهو يهرع الامتار الفاصلة بينه وبين البحيره

ولا بقلبه الذي نبض بعنف كما لو انه علي وشك الانفجار والخروج من صدره
القي في غمضه عين بمعطفه الثقيل أرضا وهو يركض باقصي ما لديه...

ولم تكد تمر ثوان حتي قفز بداخل البحيره هو أيضاً...

اخذ يبحث بعينيه عن ايلا..في وسط المياه التي عمها الظلام...ومع انه تاجه قد انزلق من علي رأسه الا انه ما ان لمح جسدها حتي اسرع في الذهاب اليها غير عابئاً بتاجه الذي استمر بالسقوط لاسفل..... ولثانيه واحده فقط توقف جسده في مكانه حين نظر الي وجهها..قبل ان يستعيد رشده ويسرع في سحب جسدها الي الاعلي....

ما ان اخرجها من الماء ومدد جسدها على الارض اسفلها حتي وضع أذنه علي صدرها... وقد اسرع بالاعتدال حين ادرك انها توقفت عن التنفس..
وضع كلتا يداه علي صدرها قبل ان يبدأ بالضغط العديد من المرات..حتي خرج أخيراً الماء من فمها..لتعود لاخذ انفاسها مره اخري

"جلالتك !!"

التفت نيكولاس ليري كالفن وبضع الحرس...
استند بظهره علي جذع الشجره التي خلفه قبل ان يعيد خصلات شعره المبتله الملتصقه بوجهه الي الخلف قبل ان يأخذ نفساً ويسأله " ما الذي حدث ؟..."

إيلا [مكتمله✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن