الفصل-السابع والثلاثون

15.6K 923 210
                                    


قراءه ممتعه 😘💖

.....................


سقط سائق العربه....اهتاجت الخيول لشعورهم بالخطر من الاسهم التي اصابتهم واسقطت حامل لجامهم...

استمر بمحاولات فاشله في كسر باب العربه من الداخل بخنجره...لكن لم يكن هناك مقبض داخلي ولا نافذه في هذا الجانب....
علم الي اين سيؤول الامر حين نظر من نافذه العربه عن شماله.....رأي الي اي طريق كانت فيه الخيول تهرع....

مالت عجلات العربه المسرعه في الطريق ذو النهايه الخاويه....
واستطاع رؤيه المنحدرات الصخريه المتدرجه اسفله...

بيد تتصبب عرقاً استمر بدفع الخنجر بين فتحه الباب وجدار العربه املاّ منه في تحطيم القفل الذي اوصد عليه

مره تلو الاخري بكامل قوته..علي عجل...وفقط حين نجحت محاولته واستطاع كسره.. وترك الباب يسقط
رأي...ان العربه المندفعه لم تعد بالفعل تسير علي الطريق....اتسعت عيناه للحظات وهو يدرك انه لا مفر من سقوطه..قبل ان يستجمع نفسه وهو يمسك بجانبي العربه بكلتا يديه...وقد نجح بتثبيته لجسده وتشبسه بالعربه..في تقليل صدمه اصطدام العربه باول منحدر صخري واجهه...

لكن ما ان اندفعت العربه المنقلبه مصطدمه بالمنحدر الذي يليه حتي شعر بيداه تفلت رغماً عنه..
قُزف جسده عالياً ليصطدم بسقف العربه قبل ان يسقط بعنف لاسفلها مره اخري...
مع ارتطام شديد لرأسه بمقعد العربه...اختفت الرؤيه من امام عيناه وغاب فوراً عن الوعي....

......................


الم شديد..بجسده المغطي بالكدمات والجروح افاقه من ظلمته...بالكاد استطاع فتح عينيه ليواجه ظلاماً اخر...

..لم يساعده ما أهداه القمر من ضوء علي رؤيه ما حوله بوضوح ...

....مع شعوره بالدماء تتسرب خارج جسده..حيث استلقي بين ما تبقي من اخشاب العربه المتحطمه اسفله وفوقه....لم يقوي جسده علي الحراك ولو لمجرد الاعتدال...

بعد مرور العديد من الدقائق...استمر بمحاوله تحريك يداه...لكنه ادرك ان احدي يداه لم تستجب لرغبته مهما بذل من جهد فعلم انها كسرت لذلك...جاهد باستجماع اعصابه ليتحكم في اليد المتبقيه....باصابع مرتعشه تحركت يده ببطئ الي حيث شعر بالالم...

تحسس جانبه وهو يدرك الثقب الذي امتلأ بقطعه خشبيه ضخمه اخترقت جسده وقد فرت الدماء منها الي الاخشاب اسفله....بينما بالكاد استطاع اغلاق يديه علي القطعه الخشببه...الا انه لم ينجح حتي بزحزتها ولو قليلا عن موضعها...لم يمتلك اي قوه بداخل اصابعه الهزيله التي اتبعها ارتجافات جسده باكمله....

ازدادت الرياح البارده والثلوج المتساقطه علي جسده
وجه نظره الي اعلي اعلي المنحدر الذي سقط منه معتمداً علي ضوء القمر الخافت..لكن من مكانه هذا بدا المنحدر الصخري وكأنه بلا نهايه لم يستطع حتي تخمين ارتفاع مكان سقوطه

إيلا [مكتمله✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن