الفصل-التاسع والثلاثون

26.9K 1.4K 859
                                    


قراءه ممتعه 💖



.....................



لم يزح نظره عن المكان حيث اخذت اخر خطواتها مُنقلعه عن القاعه....
تحرك الأشخاص من امام عينيه
علت الموسيقي والصخب في القاعه من شارك في الرقص ومن استمر بالهمس والتسامر...
لم يستطع رؤيه احداً منهم...كما لم يدرك احدهم ان الملك قد وقف علي اول الشرفه متمسمراً في مكانه لا يملأ عينيه سوى الفراغ....

متردداً...عاد باقدامه الي الخلف بينما عاود فتح فمه واغلاقه مره اخري...لايدري ما يقول..لايدري ماذا يفعل..

استمرت كلماتها في صعقه مراراً وتكراراً بداخل رأسه
و كانت هذه هي المره الاولي..التي يحطمه فيها احدهم..
مع المرات العديده التي وضعت حياته فيها علي المحك الا انه علم احساس العجز لاول مره الان وفي هذه اللحظه....

وقد كانت تلك ثاني مره...لم يستطع ان يفهم بها عقل امرأه...
اكان هو المخطئ مره اخري ؟
ام ان به عيباً لا يصلح...

اكان ذلك كله كذباً ؟
ام كانت بالمدعيه الجيده وكاذبه بارعه؟..

'لا احبك'
هل كان ذلك كله من صنع عقله....
ربما هو من توهم حبها
هي..لا.....تحبه.....

هل تعرض للخداع من قبل امرأه ؟
امرأه ادعت حبه لانها خائفه ؟

لم تكن هي فقط...
امرأه عرضت جسدها والقت بكل كبريائها وشرفها
خوفاً من ان تفقد عنقها.....
تذكر تلك المرأه....مره اخري عادت لذاكرته مثل هذه المرأه...
اكن جميع النساء مثلها....
الم تكن ايلا مختلفه ؟...

تذكر اعينها التي انهمرت بالدموع....
اكانت تلك الاعين التي بكت حين وضع الخنجر علي عنقها في ثاني لقاء لهما.....ام كانت الاعين التي نظرت له بها...حين حاول خنقها
بالتفكير بما فعله لها.... ادرك انه....من البدايه كان من المستحيل لها ان تقع في حبه....

الهذا السبب خدعته ؟
الهذا....جعلته يصدق كذبتها...

تحول انكساره الي اعتراف
واعترافه الي حنق

لم يشعر بنفسه حين قبض يديه في غضب...
وحين ادرك...فتح يده...ليري حطام العلبه التي تفرقت الي قطع صغيره بداخل يده...
وقد رأي الخاتم بينها.......الخاتم الذي كان سيلبسه اياها....الخاتم الذي امضي ساعات كامله في تخيل شكله علي اصبعها حين يضعه لها......

بتفكيره بكيف تحمس وتوتر حينها....
كيف جالت الافكار في عقله كونه اراد ان يصبح زوجاً لها

صدرت ضحكه صغيره منه...

انتبه من وقفوا علي بعد خطوات من الشرفه...الي صوت الضحك الذي أخذ يعلو بهستيريه شيئاً فشيئ الي ان التفت وسرعان ما تحولت ضحكاته الي صيحه...وهو يقذف بالخاتم بجم مرارته في نزعه غضبه من الشرفه

إيلا [مكتمله✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن