1 _ مراهقة

57 2 0
                                    

2022/ 11 /14

سماء سوداء غائمة رياح ضعيفة فوق سطح ذلك المبنى الكبير يقف شاب في نهاية العشرينات على حافة الهاوية،
الدموع جفت على خده ، عيناه أصبحت ميتة ، إبتسامته منطفئة سيقدم على فعل شيء لم يتوقع أن يفعله أبداً ...

وفي مكان أخر توجد تلك الفتاة ذات الطول المتوسط ، و الشعر الطويل البني المائل للأصفر ، عينان بنية واسعة ، شفتان ممتلئتان زهرية ، ترتدي فوق فستانها الأبيض القصير يصل لركبتيها معطف أسود طويل يصل لمنتصف ساقها ، و حذاء أسود مثل حقيبتها كذلك.
ملامحها مذعورة تكاد تبكي ، تتخبط بحثاً عن صديقها الذي تعرفه منذ أربعة عشر سنة ، تقف أمام شقته طرقت كثيراً لكن لا رد ..

" يا تشان إفتح أرجوك أنا لن أزعجك فقط إفتح لي الباب ، لأطمئن عليك "
أردفت بحزن لقد قام بتغير رمز القفل أيضاً هي تخاف من أن يحدث له شيء
قاطع تفكيرها أحد جيرانه قائلاً
" سيدة لي يون سوو لقد رأيت السيد تشانيول وهو يصعد لسطح .."
قاطعته بذعر
" السطح ؟ مالذي يفعله هناك "
" لا أعلم ، لقد.."

لم تنتظر أن يكمل كلامه لتركض في الجهة المقابلة ، تضغط على أزرار المصعد ليفتح أخيراً و تتجه لطابق 14 ، السطح ...

قامت بدفع باب السطح الحديدي بقوة ليظهر لها جسده فوق الحائط ، لم يلتفت لمصدر الصوت بل ظل ينظر للأسفل

" ت.. تشان ، تشانيول مالذي تفعله هناك ؟.."
إنهمرت الدموع من عينيها تحدثت وهي تقترب منه ببطئ ، إلتفت ليقل ببرود و نبرة مخيفة
" إذهبي من هنا "
" أنا لن أذهب لأي مكان أرجوك..."
" لقد قلت إذهبي . "

صرخ بها لتجفل و تقف متصنمة لا تعلم مالذي ستفعله ليكمل بنبرة هادئة و أعينه موجهة للأسفل

" لقد ذهبت سوهي و تركتني وحيداً ، خسرت وظيفتي و حلمي أيضًا لقد كنت أعيش من أجل هاذين الأمرين و لقد إختفيا "

أحمرت أعين الأخرى و إزدادت دموعها لتقل بأعلى نبرة صوت لديها
" ماذا عني أنا و بيكهيون أيها السافل ، ألم تفكر في مالذي سيحدث لي بعد أن تقتل نفسك كل ما تفكر به سوهي ، سوهي ، ماذا عني أه ، هل فقط ستترك شخص أحبك لأكثر من 14 سنة بصمت لتفضل عني سوهي لقد تركتك بعد أن فقدت عملك لكنك تعلم أنني لم أكن لأفعل مثلها مهما حدث ، عليك اللعنة و علي كذلك لأنني أحببت شخص مغفل و حقير مثلك .."

قالت كل كلامها دفعة واحدة بينما الأخر ينظر بصدمة كيف لم يعلم أن صديقته المقربة تكن له المشاعر و هو كالمغفل سيقتل نفسه من أجل أخرى كانت تستغله ، كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة ليقل

14 NOVEMBER Where stories live. Discover now