المنشأة السرية

2.2K 152 96
                                    

عشرون يوما مضوا ولازال جونغكوك فاقدا وعيه يتناوب رجاله على حراسته ينتظرون اللحظة التي سيستيقظ بها ويفتح عينيه للحياة من جديد

الجميع كان يشعر بالحزن الشديد على موت السيد الصغير الذي مات محترقا في الحريق بعد أن التهمت النيران روحه وجسده وقد قاموا بدفنه وبناء شاهد له في باحة القصر والقصر لازال قيد الترميم ولكنهم قاربوا على إنهائه الجميع يعمل بجد ويصبون كامل طاقاتهم من أجل إرجاع مجد سيدهم كما في السابق

يجلس دي أو في غرفة السيد جيون داخل المشفى الخاصة يتحدث مع زوجته عبر الرسائل يطمئن على حالها وحال توأمه هو بالكاد يعود للبيت

لوهان يجالس طفله الباكي والذي بعمر أسبوع واحد يحاول الاعتناء به بينما زوجته نائمة كونها مرهقة لأنجابها طفلهما الأول بعملية فيصيرية

لوسيان كعادته يجلب العاهرات للبيت ويتعاقر الخمور والمخدرات يحتفل كل ليلة بالأوموال التي حصل عليها لبيعه الطفل

يقف مجموعة من الأطباء خلف الزجاج يتحادثون معا وهم ينظرون للطفل عبر الزجاج الذي يلبس زيا أبيضا وعلى يده إسوارة طبية تحمل أرقاما مشفرة

الطفل ملتصقا بالحائط ويشعر بالخوف الشديد ينظر بعينيه لكل مكان وتعود عينيه للتحديق بالمرآة التي أمامه وقعت عيناه على المرآة وحدق بها وأطال النظر صمت الأطباء الذين يقفون خلف الزجاج وبدؤا بمراقبة ما التصرف التالي الذي سيقوم به الطفل

حبى الطفل على أربعة وتوجه نحو المرآة حاول تسلقها وهو يسند يديه على جدار الحائط ووقف أمام المرآة كما تقف القطة قطب حاجبيه وهو ينظر للطفل الذي أمامه ظنا منه أن انعكاس صورته هو طفل آخر يقف أمامه رفع الطفل يده والآخر قلد نفس حركته إذداد عبوس الفتى وحنى رأسه للجانب الأيمن وفعل الآخر عدل الطفل رأسه وفعل الآخر قرب الطفل يده من وجهه المنعكس على المرآة ورأى الآخر يفعل نفس الشيء ابتعد الفتى بسرعة عن المرآة ووقف بعيدا عنها ووجد الآخر يقف على أربعة ويحدق به رجع للخلف ولاحظ أن الآخر يفعل مثله بدأ يصدر الكثير من الحركات والآخر يفعل كل ذلك والأطباء ينظرون نحوه بتفرس ويراقب ويراقبون أفعاله شعر الصغير بالملل كون الآخر لا يتحدث معه عالق داخل الزجاج فقط يقلد حركات الصغير دون ملل

البروفيسور نامجون وهو رئيس المنشأة والمدير العام العام :مارأيك حضرة الطبيب سوكوجين

سوكوجين:الأمر أكبر من محير لكنني أعرف الفتى حق المعرفة والده صديقي يدعى جيون هوسوك ووالدته جيما تعرفت عليها عندما عاد بها هوسوك من كوريا لحظة أرسلت لي الصور تأكدت أنه هو نفسه ابن هوسوك لم يختلف كثيرا عن مظهره عندما كان بعمر الخمس سنوات لكنه كان بخير كان طفلا طبيعيا هل علمت سبب الظروف التي أوصلته لهذا الوضع ؟

  ضحية الكبار Where stories live. Discover now