ضحية الكبار

رسالة مخفية

ابتسم له البروفيسور نامجون وهو يقترب من الطفل بخطوات بطيئة ولاحظ أن تاي لم يهرب من مكانه كما العادة بل بقي مكانه يحدق بذلك القفص

أصبح نامجون على بعض خطوات عن تاي الجالس في وسط السرير يحدق بذلك القفص

وضع نامجون القفص على سطح الكومادين وجلس أمام تاي يتأمله

لم يتحرك تاي من مكانه ولكنه كان موجها بصره وحواسه لذلك القفص وهو ينظر لتلك الغنيمة التى داخله أخرج نامجون من جيبه قطعة شوكولاتة وفتح غلافها وقدما للصغير ليجذب انتباه تاي له

حدق تاي بنامجون بريبة ولم يمد يده نحوه بل بقي ينظر ليده التي تحمل الشوكولاتة ثم ينظر لوجه نامجون ولكن لم يبدي أي تفاعل مع الآخر أكثر من نظراته نحو نامجون ومافي يده

(حضرة البروفيسور أنت هنا):أردف سوكوجين لحظة دلف الغرفة

التفت كل من تاي ونامجون نحوه لحظة سمعا صوته

استقام نامجون من مكانه وتوجه لسوكوجين وقف أمامه ووضع يديه في جيبه وأردف قائلا:أريد منك أن تجعله يقتنع أن الحيوانات الصغيرة صديقة وليست فريسة طعام عليك أن تعمل على هذا جيدا حضرة الطبيب الحالة فضلت الفئران على قالب الشوكولاتة

أمسك البروفيسور نامجون كف سوكوجين ووضع قالب الحلوى في كفه وخرج  من الغرفة للتوجه أنظار سوكوجين نحو تاي والذي استغل انشغال الكبيرين في الحديث ليحاول فتح القفص وقبل أن يفلح تاي بفعل ذلك صاح عليه سوكوجين وهو يقطب حاجبيه مظهرا عدم رضاه عن تصرف الصغير اتجاه تلك الفئران الصغيرة

أبعد تاي يده بسرعة عن القفص وقفز عن السرير واتخذ زاوية الغرفة مكانا له

لاحظ سوكوجين أن تاي قد ذعر لحظة صياحه عليه ليتقدم نحو قفص الفئران حمله  ووضع قطعة الشوكولاتة على سطح الكومادين وخرج من الغرفة ثم أغلق الباب

وقف سوكوجين أمام الزجاج يراقب تحركات تاي بعد خروجه من غرفة الصغير فوجده يتقدم نحو قطعة الشوكولاتة وأخذها وجرى بها وهو يحرص عليها بين يديه ثم دارت عيناه في جميع أنحاء الغرفة وعندما تأكد من خلو الغرفة من أي أحد بدأ بتناولها بنهم شديد

ابتسم سوكوجين بمرارة  وابتعد عن اللوح الزجاجي  وأكمل سيره في الممر متوجها للمختبر

أعاد سوكوجين القفص مكانه وعاد لمكتبه جلس على كرسي مكتبه شغل مسجل الصوت وبدأ بتسجيل ملاحظاته حول تاي