01

2K 82 13
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات وزر المتابعة

استمتعوا

***

-استقم يونغي
صرخ يون جون حاملاً حزامه وعيونه تقدح شرراً مصوبة باتجاه ذلك الخائف القابع أمامه الذي يحاول اتخاذ الوضعية التي أمرها بها عمه
لم يتعد الأمر ثوان حتى تعالى صراخ يونغي مرة أخرى
توقف يون جون بعد لحظات يلهث بتعب
معيداً الحزام ليحاوط خصره وخرج صافعاً الباب خلفه بقوة تزامناً مع سقوط ذلك الصغير بتعب على الأرض هو حتماً يشعر بالتعب والإرهاق بعد ساعة متواصلة من الجلد الذي حط على جسده بقوة
صدره يعلو ويهبط بسرعة هيستيرية ويشعر بالدوار
بالكاد حول نظره إلى سقف الغرفة إلى تلك السلاسل المتدلية من السقف
أغمض عيناه لتسقط دمعة حارة على وجنتيه
لم يساعده جسده المنهك على النوم بسرعة وأنينه المتألم يخرج من فاهه من الحين للآخر
قاطع غفوته التي حصل عليها أخيراً بصعوبة دخول عمه إلى الغرفة نظر إليه باشمئزاز
-يونغي
أطلق صرخة من بين شفتيه ولكن لا استجابة
أعاد صراخه بصوت أقوى ولكن الصغير متصنم مكانه وكأن الألم قد شل حركته
قرب يده منه وهزه بعنف ولكنه فقط اكتفى باطلاق أنين ولم يستيقظ
جلس عمه القرفصاء بجانبه ووجه صفعة إلى وجهه البارد كانت كافية بجعله يفزع
-نائم ؟ انهض هيا وحضر لي العشاء
-...
-لم أسمع إيمائة رأسك
-ح حاضر
حاول يونغي النهوض بصعوبة بالغة اتجه نحو المغسلة وبلل يديه الممتلئتان بالجروح بالمياه الباردة التي شعر وكأنها تحرق يداه
لفهما بالضمادات وذهب لإعداد العشاء لعمه
هو يجلس مسنداً ظهره إلى الحائط في أرض الغرفة ينفخ على يديه ويحاول احتضان نفسه ليقيها من البرد بينما عمه يتناول العشاء أمام المدفأة متجاهلاً يونغي الذي يشعر بالبرد والجوع الشديدين
يجب عليه انتظار عمه حتى ينتهي ليغسل الصحون وبعد أن أنهى طعامه وضع ما تبقى منه في أحد الأطباق وتقدم نحو يونغي
مد يده التي تحمل الصحن له
-تناول هذا ... أووه صحيح أنت لست جائعاً
وسكب الطعام على الأرض ليتناثر في كل مكان
-والآن ... تصبح على خير
تكلم بنبرة مستفزة وذهب إلى غرفته حيث السرير المريح واستسلم للنوم
اتجه يونغي في الثالثة فجراً إلى ذلك المكان الذي خصصه له عمه يحوي وسادة مهترئة وغطاء قديم رث في زاوية ما من ذلك المنزل الكبير الواسع
استطاع بصعوبة أن ينام في تلك الليلة
لينهض في السادسة يجهز نفسه وحقيبته المدرسية
فتح باب المنزل حيث أدخل كمية كبيرة من الهواء إلى رئتيه مما سبب في سعاله
وذهب يجر أقدامه نحو المدرسة ليحاذي خطواته صديقه كوك
-صباح الخير يونغي
نظر إليه بعينين منتفختين ورسم ابتسامة على ثغره
-صباح الخير
-ما بك ؟ (تسائل بقلق)
أوقفه ثم أمسك بكتفيه وهزه بخفة
-ماذا هناك يونغي ؟
-أنت تؤلمني
ليعي الآخر على نفسه وتركه ليتابعا طريقهما
-آسف (بحزن)
-لا ... بأس
لاحظ الأكبر تعب يونغي ولكنه لم يرد أن يسأله حتى لا يحرجه
وبعد أن وصلا كان الأصغر قد وضع رأسه فوق يداه اللتان تموضعتا فوق المقعد وأغمض عيناه محاولاً النوم لولا صوت المعلم الذي أفزعه
-يونغي
-أ ... أجل
-هل يمكنك أن تقف الآن وتجاوب على السؤال الذي طرحته قبل قليل ؟
-آسف
-إن رأيتك نائماً مرة أخرى في صفي فسوف تزور غرفة المدير
تكلم الأستاذ ساحباً أذن يونغي
غرفة المدير ؟ إن علم عمه بذلك فلن يرحمه
وبعدها قام المعلم بتسليمهم أوراق الإختبار الذي قدموه الاسبوع الفائت
- مين يونغي -
كان اسمه الخارج من بين شفاه المعلم قد أثار الخوف في نفسه وسرع ضربات قلبه فهو يعلم بأنه لم يقدم جيداً في ذلك الإختبار
أمسك الورقة خاصته بيدين مرتجفتين
نظر إليها لتتجمع الدموع في عينيه
فهو لم يحصل على العلامة التي طلبها عمه
خرج الجميع من الصف نحو باحة المدرسة في الاستراحة بينما بقي يونغي شارداً في تلك الورقة
اقترب كوك منه عندما لاحظ ذلك وعانقه مربتاً على ظهره بخفة
-اهدأ يونغي ... لا بأس
-عمي ... لن يسامحني ... لن يرحمني
بقي يعانق الأصغر وهو يعلم معاناته
إنه يساعده بقدر ما يستطيع
ابتعد بونغي عن أحضان كوك محاولاً تهدئة نفسه وبدأ يحدثه وسط شهقاته
-البارحة ... لم يعجبه الطعام ... وأخذني إلى ... غرفة نومه ... حيث ذلك السرداب ... الذي يؤدي ... إلى غرفة جحيمي ... إنها سوداء ... ومظلمة ... ومليئة بأدوات التعذيب ... والسلاسل ... وقام بضربي بقسوة ... ثم أمرني بتحضير العشاء ... ولم يطعمني ... بل سكب بقايا الطعام على الأرض ... وبعدها نظفت المنزل ... كله ... ولم أنم حتى ... الرابعة فجراً
-منذ متى لم تأكل ؟
-منذ ثلاثة أيام

يتبع ...

_____________________________


لا تنسوا الضغط على زر النجمة و التعليق
لدعم الرواية إن أعجبتكم

رأيكم في أول جزء

التعذيب سيملأ هذه الرواية 😈

توقعاتكم للأحداث القادمة



كل شيء يبكي عدا عينايWhere stories live. Discover now