06

1K 50 50
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

« يركض يونغي باتجاه والدته التي عادت لتوها من العمل وفتحت له ذراعيها ليرتمي في حضنها بقوة
-اشتقت إلي ؟ ( تكلمت كارلا وهي تبعثر شعر يونغي بلطف )
-أجل
-ما رأيك أن نحضر الغداء معاً ؟
-حسناً موافق
أمسكت كارلا بيد يونغي وذهبا إلى المطبخ
جلس الصغير قبالة والدته التي بدأت بالطبخ
-أمي ... متى سيعود أبي من سفره ؟
-لن يتأخر ... لا تقلق
-لقد اشتقت إليه
-وهو اشتاق إليك صغيري
-حقاً ؟
-بالطبع
.
.
.
اقترب يونغي من والدته وحضنها
-أنا أحبكِ
-وأنا كذلك يوني خاصتي ... أخبرني ماذا فعلت في المدرسة ؟
-قدمت اليوم اختبار الرياضيات ... وحصلت على علامة شبه كاملة
-وبماذا أخطأت ؟
-نسيت سؤالاً
-عليك أن تركز في المرة القادمة
-حاضر أمي ...
.
.
.
صوت طرق قوي على الباب جعل كارلا تفزع وتذهب لتفتحه
إنه يون جون الذي ركل الباب ودخل
-ماذا تريد ؟ (تكلمت كارلا بحدة)
-أين مين بارك ذاك ؟ أريد نقودي
-إنه لا يدين لك بأي نقود
-أريد نقودي الآن (بصراخ)
-ما بك ... أخفض صوتك
.
.
.
اقترب يون جون منها جاعلاً يده تحاوط رقبتها
-هل تريدين أن أقتلكِ ؟
-كما قتلت أبي ...
أزال يون جون يده وتكلم بحدة : ماذا ؟
-أنا أعلم أنك قتلته ... لن أصمت على هذا أبداً صدقني
-والدكِ كان يستحق أن أقتله
هطلت الدموع على وجنتي كارلا
-أنتَ من تستحق القتل أيها الوغد الحقير
.
.
.
أخرجت هاتفها تريد الإتصال بالشرطة
لولا يد يون جون التي صفعتها بقوة على وجهها والتي جعلتها تسقط هاتفها
مما سبب في هرولة يونغي إلى أمه كي يطمئن عليها
أمسك عمه بجسده الهزيل ورماه بعيداً
-لا تتدخل ... وأنتِ لا تجعليني أكرر كلامي ... إذا اتصلتِ بالشرطة فسوف تندمين
-ماذا سوف تفعل ؟
.
.
.
تناولت هاتفها مرة أخرى لولا يد يون جون التي أخرجت سكيناً من جيبه ووجهتها نحو رقبة كارلا ويونغي يبكي وينادي أمه
هو خائف من الإقتراب من عمه
-يونغي ... اذهب بسرعة
.
.
.
ثلاث كلمات ألقتها كارلا على مسامع صغيرها
كانت آخر ثلاث كلمات تتلفظ بها حيث قام يون جون بتمرير السكين على رقبتها وقتلها تحت أعين صغيرها
صرخ يونغي بصوتٍ عالٍ وأراد الهروب لكن يون جون أمسكه وضغط على فكه بقوة مانعاً صرخة أخرى من الخروج من فمه الصغير
سقطت الدموع من عينيه حارة ساخنة على خدية الباردين وهو يرى بركة الدماء أمامه
.
.
.
ذهب به إلى غرفة النوم التي اتخذها كغرفته منذ ذلك اليوم
رمى يونغي على السرير وقيد يداه وقدماه بحواف السرير بأحد الحبال
وأخرج قطعة قماش من جيبه حشرها في فم الأصغر الذي بدأ بالتخبط بعشوائية ثم ألصق فمه بشريط لاصق مانعاً قطعة القماش من الخروج
.
.
.
اتصل بصديقه وطلب منه أن يساعده بنقل الجثة ويونغي المقيد يتخبط على السرير والدموع تهطل بغزارة على وجنتيه
وبالفعل قام الأكبر بنقل الجثة مساءً إلى مكان بعيد عن الأنظار بحيث لا يراها أحد
ثم عاد إلى المنزل برفقة صديقه
.
.
.
نظر باشمئزاز إلى تلك الدماء التي ملئت الأرض
ثم اتجه إلى الغرفة التي ترك بها يونغي
جلس على حافة السرير ومازال الصغير يتخبط في مكانه بشكل عشوائي
-اهدأ (صرخ العم بوجه ابن أخيه)
ولكن لا استجابة ... فقط يصدر أنيناً صامتاً
كيف يهدأ ولقد قتلت أمه أمام عينيه
-قلت اهدأ (صرخ مجدداً وقد أخذت ملامحه تعبيراً أكثر حدة)
ولكن لا حياة لمن تنادي
-حسناً إذاً ... سنرى بشأن هذا
.
.
.
استقام واتجه نحو درج بحوي الكثير من الأشياء
أخذ منه حقنة وملئها بسائل مهدئ واستدار نحو يونغي الذي نفى برأسه بقوة والدموع تهطل بغزارة
ولكن عمه لم يستمع له
رفع أكمام قميصه ثم رفع كم قميص الصغير الذب استمر بالنفي برأسه
-إنه مجرد حقنة ... لن تؤلمك (تكلم ببرود تام ليس وكأنه قتل زوجة أخيه هذا الصباح)
.
.
.
ولكن تحركاته المستمرة لن تسمح له بأن يعطبه تلك الحقنة
ابتعد عنه ونادى صديقه الذي كان جالساً يتصفح هاتفه
اتجه نحوه
-ثبته ...
كلمة خرجت من فم يون جون جعلت يونغي ينفي برأسه بقوة
وتمنيه بأن يموت في تلك اللحظة
اقترب منه ذلك الرجل أسمر البشرة وثبته بكل قوته سامحاً ليون جون بحقن يونغي
.
.
.
ثم عاد صديقه ليشاهد التلفاز
وبعد أن بدأ الدواء يأخذ مفعوله جلس يون جون على السرير
-اسمعني جيداً ... إن سمعت بأنك تحدث أحداً عما جرى اليوم فسأرسلك حيث أمكَ الآن هل تفهم ؟
هز يونغي رأسه ودموعه لم تتوقف
-والآن ... أنتَ ستنفذ أوامري ... أهذا واضح ؟
أومأ يونغي مرة أخرى
.
.
.
أزال يون جون قطعة القماش من فم الصغير
-والآن ... أخبرني ماذا ستفعل ؟
-س ... سأنفذ ... أوامرك (تكلم بصوت مهزوز وضعيف)
-سأقوم بفك قيودك
وبالفعل هذا ما قام به وخرج ليجلس بجانب صديقه
-يونغي تعال إلى هنا
تحرك الصغير بصعوبة ونهض عن السرير وذهب باتجاه عمه
-أ ... أجل
-نظف بركة الدماء تلك
ازداد ارتجاف يونغي واضطراب أنفاسه
-أرجوك ... لا
.
.
.
ناظره يون جون بغضب
-هيا ... قم بتنظيفها الآن ... أو سأجعلكَ تنظفها وأنتَ تجلس على كرسي متحرك
تحدث الأكبر بصراخ مفزعاً يونغي
-لا ... لا أستطيع
-حسناً إذاً
تكلم وهو يستقيم عن الأريكة ورفع أكمامه مرة أخرى وأصدر طقطقة برقبته واتجه نحو يونغي الذي تراجع نحو الخلف
-لا ... أرجوك لا
.
.
.
اقترب نحوه وأمسك بشعره وقام بشده بقوة وأحضر ممسحة وجعل يونغي يركع أرضاً أمام بركة الدماء
-هيا ... قم بتنظيفها الآن
-أرجوك ... لا أستطيع
أمسك يون جون بيد يونغي وجعله يمسك الممسحة رغماً عنه
.
.
.
أمسك يون جون بيد يونغي التي تحمل الممسحة بقوة وقام بجعله يمسحهم وهو يبكي بحرقة وضعف
قم أمسكه مجدداً واتجه نحو السرداب المظلم الذي صار غرفة جحيمه منذ ذلك اليوم
رماه بقوة وأغلق الباب وخرج
.
.
.
ومنذ ذلك الوقت وحياة يونغي انقلبت رأساً على عقب
لم يعد بأكل جيداً مما سبب في هزالة جسمه وأصبح ينام على الأرض الباردة كل يوم
وصار يقوم بجميع الأعمال المنزلية من طبخ وتنظيف ومسح للأرضية رغم القسوة
والضرب والتعذيب الذي يتلقاه يومياً من بون جون البلا رحمة
يون جون قاسي وبارد القلب »
.
.
.

يتبع ...

رأيكم في الجزء
.
.
.
رأيكم ب :
.
.

يونغي
.
.
.
يون جون
.
.
.
مقتل والدته

❤️
.

❤️
.

❤️

كل شيء يبكي عدا عينايWhere stories live. Discover now