15

774 40 52
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

يهرول والدموع تملأ عيناه في ممر المشفى يناظر الغرف من حوله وهو يمسك بيد أمه بقوة والأم تحاول تهدئته
يمشي و ويتعثر بخطواته
شعر وكأنه لن يجده أبداً
ليصطتدم بإحدى الممرضات
-ما بكَ يا صغير ؟
-أريد يونغي ... أريده الآن
.
.
.
-من يونغي أيها الصغير ؟
ولكنه لم يرد بل زاد بكائه
-لقد أتى فتى صغير إلى هنا منذ ساعة تقريباً يدعى يونغي ... مين يونغي
-اااه أجل ...
-هل يمكننا رؤيته ؟
-هل انتِ والدته ؟
-أنا والدة صديقه
-ألا يوجد احد من عائلته ؟
-والدته توفيت ... ووالده مسافر
-حسناً يمكنكم الدخول
.
.
.
فتحت لهم الباب ليهرول كوك من فوره
هطلت دموعه عندما رأى الأجهزة الطبية تحيط بيونغي من كل صوب وقناع الأكسجين على فمه
لا يوجد سوى صوت تنفسه الذي يخرج من فمه الصغير بصعوبة
وصوت أزيز ذلك الجهاز الذي يقيس نبضات قلبه
.
.
.
اقترب من يونغي ووضع يده على وجنته القططية ومسح على شعره برفق
وبدأ يبعد خصلاته الكستنائية عن جبهته المتعرقة
دخلت الممرضة بعد قليل
-كيف حاله الآن ؟ (نطقت والدة كوك بقلق)
-إنه بخير ... جروحه سطحية وهذا من حسن حظه ... فجسده متعب وقد لا يتحمل الجراحة
-متى يمكننا إخراجه من هنا ؟
-يجب أن يستيقظ أولاً ... ومن ثم سنحدد ذلك بناءً على وضعه
-حسناً شكراً لكِ
.
.
.
كان كوك يزور صديقه كل يوم ويطمئن على وضعه ويحدثه وكأنه مستيقظ
وكان يلاطفه ويقول له أشياء مضحكة
هو يستحق أن يعامل بلطف !
يستحق أن يحظى بالاهتمام والرعاية والعناية
لقد فقد والدته وكانت هذه الصدمة كبيرة جداً على طفل صغير !
ووالده هو حتى لم يسأل عنه ... لم تصله اخبار عنه منذ لحظة سفره !
والده اختفى بشكل كلي ... ولم يعرف ما هو السبب الذي جعله يتخلى عن طفله
.
.
.
كان يسمع بأن والده أصبح سكيراً ولم يعد يعي على واقعه لذا فهو لم يسأل عن طفله
وبعضهم كانوا يقولون بأنه قد توفي
وبعضهم كانوا يقولون بأنه قد انعزل في منزله وحيداً بعد خبر وفاة زوجته
وما زالت كلها شائعات ولم يعرف الحقيقة حتى هذه اللحظة
لقد اعتاد على رحيل والده ولكنه يشتاق إليه وإلى والدته كثيراً
.
.
.
وبينما كوك يتحدث إلى يونغي قام بفتح عيناه ببطء
ليهرع الاكبر ناحيته
-ي يونغي ... اشتقت إليكَ ...
(تكلم وهوي يتلعثم ويبكي من شدة فرحه)
اكتفى الأصغر بابتسامة من أسفل قناع الأكسجين لكنها سرعان ما اختفت عن شفتيه
ونظر حوله بقلق وفزع
-هل تريد شيئاً يونغي ؟
ازال قناع الأكسجين عنه ليستطيع التحدث
-يو ... يون ... جون
(تكلم بصوت ضعيف)
-لقد أخذته الشرطة
.
.
.
وسع يونغي عيناه بصدمه وبدأ بالبكاء
-لمَ تبكي ؟ إنه لن يؤذيكَ الآن
نفى الأصغر برأسه وزادت دموعه وأخذت من خديه مجرىً لها
مسح الأكبر دموع يونغي بإبهامه
هو حتى يخاف منه وهو ليس موجوداً !
يخاف من العودة إلى ذلك المنزل
أصبح يهابه ويهاب كل شيء بعد ما حصل عليه من ألم وعذاب
كل ما أراده هو القليل من الرعاية فقط
.
.
.

يتبع ...

رأيكم في الجزء
.
.
.
توقعاتكم للأحداث القادمة
.
.
.
اتمنى أن يعجبكم
.
.
.




كل شيء يبكي عدا عينايOù les histoires vivent. Découvrez maintenant