09

803 49 38
                                    

هااااي

« جزء إضافي »

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

بعد عدة دقائق توقف يونغي عن البكاء
ثم نظر إلى كوك مع تلك الإبتسامة اللثوية اللطيفة وكتب على تلك الورقة مجدداً
أخذ كوك الورقة وخبئها في جيبه
ومر الدوام المدرسي سريعاً وعادوا إلى منازلهم
حيث أوصل كوك يونغي إلى منزله واطمئن عليه ثم ذهب لبيته
.
.
.
دخل الصغير وارتمى على الأريكة وغفا مباشرةً
بينما كوك ذهب إلى غرفته
أخرج تلك الورقة التي كتبها يونغي :
« لقد صعقني وفقدتُ صوتي مؤقتاً
لقد عاد باكراً تلك الليلة
عمي هو من قتل أمي
وعدتني ألا تخبر أحداً
إنه لا يسمح لي بالبكاء
أنت صديقي الوحيد الذي أحبه
لا تتركني أرجوك
أنا أحبك كوك »
وصل لقراءة آخر سطر والدموع قد هطلت بغزارة على خديه
وضع الورقة في أحد دفاتره وخرج من غرفته لتناول الطعام
.
.
.
نهض يونغي فزعاً ظناً منه بأن عمه قد وصل
تنفس بهدوء ثم استقام وقام بتنظيف المنزل
وكتب وظائفه
وبعدها تناول أحد المسكنات لآلامه التي بات لا يستطيع النوم بدونها ثم استسلم لأحلامه
.
.
.
ركل يون جون الباب وذهب حيث ينام يونغي
قرفص بجانبه قبل غرته
لاحظ أنه يلهث بشدة
وضع يده على جبينه
حرارته مرتفعة ويرتجف برداً
حمل يونغي بين ذراعيه وأنزله على سريره برفق وغطاه جيداً وبقي جالساً بجانبه
-أنا ... أنا آسف
تكلم يونغي أثناء نومه
.
.
.
أحضر يون جون مسكناً وأحضر كأساً من الماء
رفع رأس الصغير بخفة ليفرق جفونه ببطء
وضع العم قرص المسكن في فمه وجعله يشرب الماء ليسهل عليه ابتلاعه
نظر إلى يون جون الذي لا يبدو واضحاً بالنسبة له جيداً
-أنا ... أنا آسف ... لأنني نمت
-يونغي ... اهدأ
تكلم وهو يضع رأسه على الوسادة
.
.
.
وبعد أن اطمئن عليه وعلى أن أنفاسه بدأت تنتظم وبدأ يشعر بالدفء
خرج ليجلس على الأريكة يتصفح هاتفه
نهض الصغير بعد ساعة تقريباً وفتح جفونه ونظر حوله لتبدأ ضربات قلبه تتسارع
أيعقل أنه أتى ونام على سرير يون جون ؟
ماذا سيفعل به ؟
هو لا يتذكر ما حدث !
تذكر فقط أنه عاد متعباً وتناول مسكناً و انتهى به المطاف نائماً
.
.
.
نهض من السرير واتجه نحو الخارج
بقي ينظر إلى عمه من وراء الباب والخوف قد نال منه حقاً
ذهب أخيراً إلى عمه المستلقي على الأريكة يناظره بنظرة يصعب تفسيرها
-استيقظت يونغي ؟
تراجع المعني نحو الوراء
-أنا ... أنا آسف
-ماذا فعلتَ كي تعتذر ؟ هل قمتَ بشيء خاطئ ؟
-لقد ...
.
.
.
ترك يون جون هاتفه وبدأ الاستغراب يظهر على ملامحه
-تكلم
-لقد ... نمتُ ... على سريرك
-ظننتك افتعلت مشكلة
تكلم وهو يعاود النظر إلى هاتفه
استغرب يونغي من تصرفاته فهو لا يحب أن ينام أحد على سريره ولقد عاقبه في إحدى المرات لأنه فعل ذلك
.
.
.
-هل ... أحضر ... لك العشاء ؟
-اجلس هنا (مشيراً باصبعه إلى الأريكة المجاورة لأريكته)
-ولكن ...
-قلتُ تعال اجلس هنا (بصراخ)
نفذ يونغي ما طلبه عمه بخوف تام وجلس حيث أشار له
-أما زلتَ تحب السوشي ؟
-أ ... أجل (تحدث بصوت قلق وضعيف)
أمسك يون جون هاتفه واتصل على إحدى الأرقام
-مرحباً ... أريد طبقي سوشي ... وزجاجة عصير برتقال إلى منزلي ... سأرسل لك العنوان
.
.
.
وبالفعل هو أغلق السماعة وأرسل لهم العنوان
بقي يونغي صامتاً ليكسر حاجز الصمت أسئلة عمه التي بدأ بطرحها على الصغير
وصل الطعام أخيراً
استقام يونغي يريد فتح الباب ولكن الأكبر أمره بالبقاء جالساً
أحضر الطعام ثم وضعهم على الطاولة بالقرب منهما
ثم قدم ليونغي طبق السوشي وعصير البرتقال وبدأ هو بتناول طبقه
بينما الآخر بقي متصنماً مكانه
-لمَ لا تأكل ؟
-أنا ...
-أنتَ ماذا ؟ تناوله قبل أن يبرد
-ولكن ...
.
.
.
ترك يون جون طبقه واستقام من مكانه لينفي الأصغر برأسه
-أنا ... آسف
جلس بجانبه وبدأ بإطعامه وهو يمسح على شعره بلطف
وبعد أن انتهى جعله يشرب العصير ثم ذهب ليضع ما بقي من الطعام للقطط في الشارع
تحت استغراب يونغي الشديد فهو في العادة يترك بقايا الطعام ليأكلها هو
فما الذي حدث ولمَ يتصرف بلطف معه ؟
ناداه صوت يون جون من المطبخ مقاطعاً سلسلة أفكارة ليستجيب الصغير
-يونغي ... اذهب ونم على سريري ... وإذا كنتَ لا تزال تشعر بالألم ... خذ مسكناً إنه في الدرج
-س ... سريرك ؟
-أجل سريري هيا اذهب
-ح ... حسناً
.
.
.
وبالفعل ذهب يونغي ونام حيث طلب عمه
حاول أن يفهم ما يحدث
بقي يفكر في الكثير من الأشياء
تعذيب عمه له
لطفه
مقتل والدته و سفر والده
انتهى به المطاف نائماً فهو لم يغفو على هذا السرير منذ فترة طويلة جداً
.
.
.

يتبع ...

رأيكم في الجزء
.
.
.
رأيكم في تعامل يون جون بلطف مع يونغي
.
.
.
توقعاتكم للأحداث القادمة
.
.
.

كل شيء يبكي عدا عينايWhere stories live. Discover now