أحمد جمجوم 100

199 10 0
                                    

بالطبع جميلة دون قناع المسوخ, و بالطبع اليوم استثنائي, و بالطبع استعدت وعيي بعدما تعاركت مع نصف المدعوين, و بالطبع نلت نصيبي الكامل من الحظ السيء في هذا اليوم, و أملي الوحيد انقضائه.

أرى توق محمد رزق للتقرب من أبنائه, هم بطاولة برفقة زوجته السابقة, و هو بطاولة قد ألصقته بها جبرياً, و قد أنظرته إن ما تحرك لفعل شر أو خير خصومات و جزاءات تجعله مدين للفصيل ما حيى. لديه فتاتين الوغد و ألقى بهما للطرقات, بينما فتاة واحدة كبلتني لوحش لسنوات, لكم كنت رجل مسالم!

ينهض و يأتي للوقوف برفقتنا, يتابع بعيناه مصور الحفل و هو يلتقط الصور للمدعوين من أمام المظاهر الخلابة في قاعة الزفاف, ثم يتحول لي ويقول :

- عايز أتصور مع البنات صورتين بعد إذن سيادتك يا مدير ؟

قلت في كل أريحية :

- و ما له و على حسابي كمان.

مال إلي ظنناً منه أنه يستميلني أو يتوسلني على أعلى تقدير :

- طب ما تروح تجيبهم إنت عشان أمهم ما تفتكرش أني بتحجج.

صاح به أمجد :

- ما تتحجج .. و خليها ليلة مفترجة على الكل و رووحها البيت و إخلص .. عاجبك مناظركوا كده ؟!

التفت محمد رزق للخلف يبدوا أنه يقيم الخسائر إن ما جنح للسلم, ينظر لزوجته فألقت عليه الثانية نظرة مزرية تحرق الأواصيل, انتهت بابتسامة هازئة لمن يهمه الأمر, ولا يهمني البتة, فقد ضحكت برفقة الزملاء عليهما. قامت الزوجة لغرض واه, أظن لتستعرض بضاعة حصل عليها الزوج مسبقاً, ترتدي ملابس مترفة كما الحال, أنما الزوج لم يشغله شيء إلا قدميها حيث قال متوعداً:

- لابسه الجذمة عشان تحرم دمي.. الفرح يخلص و هروحها حافية بإذن الله .

أظن غابت عني القصة و لو أعد أفهم شيء فقلت أستوضح :

- انت طلقتها ولا لسه ؟

قال في حقد متحدي :

- بعينها .. دي محامية يعني هتبيعني هدومي و فاضية و أبوها مطاوعها.. الراجل مش طايقني من يوم ما دخلت بيته.

ليس هناك مخلوق قد يتحمل محمد رزق و سماجته, و لذلك لم استنكر عدائه لحماه و سألت عن أمراً أخر :

- لا أنا عطلت .. يعني هي لسة مراتك و سايبه البيت بقالها سنة و نص ؟!

- ما أنا حلفت عليها طلاق تلاته لإما ترجّع الجذمة لإما تخرج من البيت و ما ترجعش .. خدت الجذمة و خرجت.

و ضحك بشدة هازئاً من حاله, و قد أراد أيضاً أن يضرب بيدي ممازحا أنما لم أناوله يدي, لأن الأمر ليس مضحك البتة, و لذلك تحرج و أعاد يده لجيبه, و حينها قلت :

زوجة في الظلWhere stories live. Discover now