الفصل الاول..

405 67 198
                                    

...في تلك الليلة كانت تمطر بغزارة، بعد أن توشحت

السماء بالسواد مُلبدةً بالغيوم، وتعالى صوت الرعد ،
في تلك الغابة الضخمة ذات الاشجار الخضراء الفارعة الطول والمتشابكة الاغصان ، كان يُسمع صوت وقع اقدام قوي ومُجلجل، كانت تلك الصغيرة تهرب من موتها المحتم...

بأسرعِ ما تستطيع لدرجة انها كانت تلهث بصوت
يُسمع من بعيد وكان قلبها على شفى السقوط من
فمها ، وكان يركض ورائها ذئبان ضخمان واللذان كانا
بارتفاع مترين وبأعين تلمع بالشوق الى سفك الدماء،

يحاولان افتراسها ونهش عظامها ، وعلى الرغم من الظلام الدامس إلا أن الصغيرة كانت تستطيع الرؤية في الظلام لكنها تعثرت بجذع شجرة عملاق وادارت وجهها بسرعة ناحية الذئاب، التي قفزت فوقها بنفس اللحظة وكادوا افتراسها لو لا ان سهاماً جائتهم من بعيد لتصيب اعينهما فسقطا اراضا..

واطلقا عواءً مدوياً ،وتوالت عليهما السهام بسرعة فائقة وتصيب الاعضاء الحيوية للذئبان بدقة على الرغم من تحركهما الشديد، برمي ينم عن مهارة الرامي..
فبعد عيناهما قد اصاب قلب احدهما وثقب معدة الاخر ليشلهما عن الحركة وبدأو بالعواء ك صرختهما الاخيرة، كمن يستنجد بأخر حبل نجاة ،ثم فقدا الوعي من كثرة النزيف، وكل هذا والفتاة كان لا تزال متسمرة في مكانها وترتجف لاتصدق ما حدث امامها الان فهي حتى نسيت ان تهرب وتذكرت فجأة ذلك الموقف الذي لن تنساه ما حييت،

ثم اقترب الرامي منها بعد ان تأكد من موت الذئبين وعندما اقترب منها هي وقفت بسرعة واخذت وضعية الدفاع عن النفس ف اقترب منها يهدئها قائلا : "لا تخافي انا هنا لمساعدتك انا لن اؤذيك" وهي تنظر له بنظرات ملؤها الخوف، ولم تستطع التركيز بملامحه بسبب دقات قلبها الذي يكاد ينفجر من الخوف وهول الصدمة وكانت تتصبب عرقاً،

ثم التفتا الاثنان بسرعة بسبب سماعهما وقع اقدام " تباً !! لابد انهما ناديا رفاقهما بعوائهما كان يجب ان اعرف ذلك" اردف الرجل قائلا ،
ف سحب الطفلة من يدها عُنوة على الرغم من مقاومتها إلا انها كانت ضعيفة وحملها على ظهره وهرب بعيداً واستطاع الهروب بنجاح لانه يحفظ الغابة ك راحة يده فهي كانت ملاعب صباه وابتعد بها بسرعة عن الذئاب وفي هذه الاثناء كانت الصغيرة قد نامت بسبب تعبها الشديد واعيائها، وعند دخوله لمدينة اشينونا الواقعه قرب الغابة سرعان ما توجه الى زقاق صغير ومُظلم وتنتشر فيه بيوت الفقراء بعشوائية وكان مليئا بالحياة حيث قابله احد المارة

وقال له : "ها يا بيتر هل جلبت طفلاً جديد؟" ولم يخلو صوته من نبرة الاستهتزاء.
فأجابه : "نعم .."
فقال له :" أقسم انك يوماً ما ستندم على تربية هؤلاء العاهات!!"
فألتفت اليه بسرعة ونظر له بنظرة غضب واراد التفوه بشيءٍ لكنه تذكر بأنه سيسبب المشاكل ان تجادل معه ولا طائل من هذا الجدال العقيم! فأحكم قبضته وادار وجهه عنه واكمل بطريقه...

The Forbidden Tree_الشجرة المحرمةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ