الفصل الخامس

135 35 105
                                    

العودة بعد انقطاع
اذا اعجبكم الفصل سووا فوت&كومنت
_____________________
____________
خطت اولى خطواتها مبتعدة عن قاعة العرش بصحبة الخادمة لتعرفها على ارجاء القصر فتنظر أليكس لارجاء القصر بتمعنٍ ومع انها لاول مرة ترى شيئاً بهذه الفخامة إلا انها لم تكن مهتمة به
فكانت تنظر له بعينين باردتين

وبعد ان اكملت جولتها في القصر وقد كانت حقاً جولة متعبة لضخامة القصر ، قادتها الخادمة الى غرفتها فرأت باباً ضخماً قد أخذ لون الغيوم ومن السماء لوناً للاحجار التي تُرصعه ويتقدمهُ حارسان على جانبيه وكأنهما يحرسان كنزاً

قاطع تفكيرها صوت المرأة الخشن
_"هذه غرفتكِ سموكِ"
مع ابتسامة خفيفة على شفتيها
ولكن وقع اقدام يقترب منهم قد جذب سمع أليكس
فرأت رجلاً متوسطاً في العمرِ يقترب منهم يتبعه عدد لا بأس به من الحرس
لتملأ هالته المهيبة المكان ويكون الصمت سيد الموقف

انحنت له الخادمة والحارسان وطأطأت اليكس رأسها واخذت تفرك يداها فقد اخافتها هالته الطاغية
فأقترب الرجل منهم ونظر لأليكس بطرف سوداويتيه
ثم ازاح نظره للخادمة قائلا بصوت رجولي خشن تماما كما يوحي:
-"من هذه الفأرة؟"
_"إإإنن.. إنها وولية العهد سيدي"
فحك لحيته السوداء بيمناه السمراء ثم قال:
-"همم هكذا إذن" 
ثم ابتسم ومد يده ليلعب بشعرها الابيض ثم قال:
-"مرحباً بكِ يا صغيرة ...أنتِ تشبهين طير النورس"
استغربت أليكس من تشبيهها بالنورس ففكرت انه مدحها لان طائر النورس جميل كما ظن الاخرون ذلك فرفعت نظرها له لتجده يبتسم بكل لطف ثم رفع يده وانحنى قائلاً:
_"الى اللقاء سموكِ واتمنى لكِ يوماً جميلاً"
فأومات له وجذب انتباهها الشعار المرسوم على ملابس الجنود كان بشكل طيرٍ ما لكن لم يكن واضحاً
-"إنه النسر"
قالت الخادمة لتقطع افكار أليكس ثم همهمت بالايجاب رداً

ولكن سرعان ما اتسعت عيناها فلقد فهمت لماذا شبهها بالنورس وذلك لأن النسور تتغذى على النوارس ، كانت غبية لاعتقادها بأنه مدحها هذا ما فكرت به فبدأت بفرك يداها وبلعت ريقها وهي تنظر خلف ذلك الرجل ، ألتفت للخادمة وسألت :
-"من يكون؟"
-"إنه رئيس الوزراء، كما وانه المسؤول عن كل ما يحدث في البلاد  حتى جلالة الملك لا يستطيع معارضته"
_"تعنين ان سلطته اقوى من سلطة الملك، وأنه يحضى بدعم خارجي؟"
-"اجل بالضبط سموكِ"

هنا عرفت أليكس ان وجودها هنا غير مُرحب به وأنها ستحارب العديد من الاشخاص ...
فأحتل الخوف قلبها الصغير
ثم استدارت محاولة رمي الافكار الى مؤخرة رأسها
لتدخل لغرفتها الجديدة ، وحياتها الجديدة ربما..
بينما تشدد قبضتها قالت:"فلندخل"
ففتحت الباب لترى غرفتها الفخمة، فرأت الرياح تداعب الستائر البيضاء الطويلة التي تلامس المكتب الواقع تحتها ويخترق نور الشمس الشبابيك الطويلة على الجانب الايمن من الغرفة فيسقط على السرير الابيض الكبير الذي يتوسطها فوق سجادة تُركية مليئة بالزخارف الجميلة باللون الارزق إذ انه يرمز للملوك....

The Forbidden Tree_الشجرة المحرمةOnde histórias criam vida. Descubra agora