الفصل العشرون

57 11 58
                                    


بعد ان وقفت ونفضت ثيابها ادارت وجهها لترى زُرارا واقفاً بضع خطواتٍ خلفها مُرتدياً فقط سرواله الممزق والضماداتُ تُغطي صدرهُ وذراعيه وتنبعثُ من عينهِ شراراتُ الغضب فأقترب من أليكس بسرعة فأوجست خيفةً منهُ حتى انها رجعت خطوة للوراء لا إرادياً ، ثم نطق وهو يحدق بعيني أليكس بغضبٍ موجهاً كلامه للفتاة :

_"أدلفي الى الخيمة يا فتاة"

فلم تفهم ان الكلام كان موجهاً لها فهو ينظر لأليكس ، حتى نظر لها نظرةً جانبية بحدة قائلاً:

_"انا اقصدكِ!!"

ارتعبت منهُ الفتاة فدخلت دون ان تقول شيئاً وما إن دخلت حتى امسك زُرارا بفك أليكس بقوة ، تفاجأت أليكس من فعلتهِ فلم تكُ تتوقع منه تلك الحركة وكان يستمر بالضغط عليه بشكل مؤلم ، فأمسكت يدهُ بكلتا يديها محاولةً ابعادها بلا فائدة تُرجى ، حتى نطق بعد عدة ثوانِ وتأكده من دخول الفتاة الى الخيمة ثم فتح فمهُ قائلاً وهو يُصر على اسنانهِ بغضب:

_"ماذا تعنين بأنكِ ستصبحين فتاة ليل؟ هاه!؟ هل تظنين بأنني سأسمح لكِ بذلك؟ حتى لو كنتِ ملكة هذه البلاد الملعونة فأنا لن انصاع لأوامركِ وادعكِ تذهبين !! اعلم ان لديكِ خطة ما برأسك لكن لا تفكري بذلك حتى!! "

ثم ترك فكها وبدأت تتلمس فكها وتدلكه حتى تُخفف ألمها ثم قالت بغضب :

_"ما بك أيها المجنون !! هل اغضبتك تلك الكلمةفقط؟ "
_"اجل بالطبع "

_"اسمع يا زُرارا انا أريد ان انقذ هؤلاء الفتيات انهم من مسؤوليتي هم شعبي!"

_" عن اي شعبٍ تتحدثين؟ الذين عادوكِ وحاولوا قتلكِ لمجرد انكِ ولدتي؟ فليكن بعلمكِ يا أليكس ان كان الناس احترموكِ فقد احترموكِ فقط لان والدكِ هو الملك وإلا كُنتِ ستكونين الآن جُثةً مرمية في الغربال لا احد يعرفها!!"

قالت بحسرة وهي تحبس الدموع بعينها مُرتدية قناع الصلابة :

_"يا ليتني كُنت كذلك ، يا ليتني قُتلت عند ولادتي ولم اعش هذه الحياة البائسة "

ثم اخذت نفساً عميقاً بعد ان بللت شفتيها قائلةً مُقاطعةً لكلامٍ اراد ان يقوله:

_"انا قُلت تلك الكلمة اي ان اصبح فتاة ليل تعبيراً مجازياً ، اي انني سأسايرهُ في خطته حتى اكشف عن مكان مخبأه"

وبعد ان انتهت كلامها توجهت نحو الخيمة التي كانت تبعد بضع امتارٍ عنهم ودخلت إليها بهدوء لتستلقي على ظهرها واغمضت عينيها منتظرةً حلول الصباح عله يحملُ إجاباتٍ لأسئلةٍ تدور في بالها ، لم تستطع أليكس النوم وهي تفكر في كل الاحداث التي حدثت معها أما عن زُرارا فقد ظل خارجاً يُحدق في السماء يُفكر في ما فعل مع انه لم يجد نفسه مخطئاً إلا انهُ في النهاية أليكسندرا إبنة الملك ومن الطبيعي لها ان تفكر بهذا الشكل فهذه الامانة التي سلمها لها والدها .....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 01, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The Forbidden Tree_الشجرة المحرمةWhere stories live. Discover now