The Forbidden Tree_الشجرة المحرمة

الفصل الثامن عشر

لم تكُ أليكس واثقةً مما يجب عليها فعله فهي لا تستطيع ان تثق به ولا تستطيع الهرب وحدها وانقاذ زُرارا في مكانٍ مُكتظٍ بالاعداء وبعد ثوانٍ من التفكير قالت وهي تهز رأسها بتردد:

_"حسناً سأذهب معك ، ولكن ما الذي يُثبت لي صدق نواياك؟"

_"حسناً لو كنتُ اريد بكِ شراً لن اخبركِ أليس كذلك؟"

اقتنعت أليكس بهذا الجواب فقد كان سؤالها غبياً اصلاً ، وهزت رأسها مُتفهمةً ورد عليها الرجل بإبتسامةٍ ثم سبقها الى دخول السرداب واشار لها برأسه كي تتبعه وهذا ما فعلت بعد ان اغلقت باب السرداب حتى لا يُكشفا

ظلت أليكس تسيرُ خلفهُ في قلقٍ وتوتر وحتى انها كانت مُستعدة لان تتحول وتهجم عليه في اي لحظة واحس جيكوب بذلك وهي تسير خلفه ولكن كل ما فعلهُ هو ان ابتسم إبتسامةً جانبية واكمل مسيرتهُ بين الدهاليز المُظلمة لهذا السرداب والتي يُضيئها ضوءٌ قليل مُنبعثٌ من هاتف جيكوب اما أليكس فلم تكُ لتحتاج الضوء اصلاً....

سارا حتى وصلا الى باب غرفةٌ داخل السرداب
"لحظة! غرفة داخل السرداب ؟! لم أكُ اعلم بوجودها!! إذاً كيف هو عَلِمْ؟"

هذا ما فكرت بهِ أليكس وقُطِع صوتها الداخلي بصوتهِ الرجولي الخشن وهو يقول : "لقد وصلنا" تزامناً مع فتحهِ الباب

وحالما فُتح الباب رأت أليكس مجموعةً من الناس وبعض الإيلف كانت قد توجهت انظارهم نحوهها بمجرد دخولها ويُضيء الغرفةَ نارٌ سحرية مُعلقة على الحائط الطيني للغرفة ، فبدت معالمُ الاستغراب والحيرة على وجهها وهي تجول بنظرها بالغرفة بإستغراب وشيءٍ من الخوف والقلق حتى استقر نظرها على جيكوب طالبة منه ان يشرح الامر فقال بعد ان بلل شفتيه :

_" نحن مجموعةٌ من أُنسٍ وجان قد ساعدتيهم سابقاً"

هُنا قد ازدادت أليكس حيرةً فقالت:
_"أتستهزء بي؟ ألم تقل لتوك انك تدينُ لوالدي؟ "

ابتسم جيكوب قائلاً :
_"انا بالفعل أدين لكما انتما الاثنان "

همهمت أليكس مُتفهمة مع انها لم تفهم شيء ، ثم ادارت بوجهها نحوهُ مرةً اخرى ونظرت له مطولاً ، فقال :

_"ماذا؟"

_"رُبما يجب عليك ان تشرح اكثر لاني لا افهم حقاً ما الذي بحق الجحيم افعلهُ هنا بينما صديقي يتعذب وهو ينتظرني لأنقذه" وختمت آخر جملتها بإبتسامةً مُتهكمة ....

أُحرج جيكوب فظن ان ما قدمه كان شرحاً كافياً ، ثم في هذه الاثناء تقدم نحوها احد الإيلف قائلاً بعد ان مد يدهُ للمصافحة: