الفصل السابع عشر...

34 6 33
                                    


أستيقظتْ أليكس وهي تأن ألماً مُغمضةً عيناها ، تُحس بألمٍ في يديها فحركتها وهي تفتح عيناها ببطأ ، لكنها سمعت صوت سلاسل فسرعان ما فتحت عيناها بصدمة لتنظر نحو يديها وقدميها المُكبلين بالسلاسل،

ثم رفعت رأسها بسرعة تنظرُ حولها لتجد نفسها في غرفة مُظلمة لا يدخلها النور فلا تستطيع الرؤية إلا الشيء القليل ، على الرغم من قدرتها على الرؤية في الظلام إلا ان هناك ما يستنزفُ طاقتها ويجعلها واهنةً....

صرخت بقوة مُكشرة عن انيابها :
_"اين انا؟؟ ما هذا المكان؟؟؟ من الذي تجرأ و حبسنيييي؟؟؟!!"

ليلفت سمعها صوت سلاسل تتحرك لكن بالتأكيد لم تكن خاصتها فأزاحت نظرها بسرعة اتجاه الصوت
وضيقت عيناها لترى بوضوح فرأته هو !!

قالت بصوتٍ خافت:
_"زُرارا؟ "

نظر لها بعينه الواحدة بتعب فهو بحال يُرثى لها بشعره المُقطع وبشرته التي تحول لونها للازرق من شدة التعذيب وظهره الممتلئ بالندوب ، وقال بإرهاق:
_"اجل"

نظرت له برعب وقالت بصوت خافت وهي تتعرق وترجع نفسها للحائط مُبتعدة عنه وهي تتذكر ما فعله :
_"م م ما الذي .."

ثم اكملت صارخة بشكل هستيري:

_"ما الذي فعلته ايها الحقير؟؟! لم؟؟ اخبرني لمم؟؟ انت....."

دموعها التي سالت من عينيها اسكتتها ونظرتها وحدها كانت كافية لتعبر عن مدى الرعب والحزن والخذلان الذي تعرضت له....

لم تكن الكلمات كافية للتعبير وما اثار غضبها اكثر هو نظرة زُرارا لها حيث بدا مُستغرباً وكأنه لا يعرف عن ماذا تتحدث!!

فصرخت :
_"أتتظاهر بالبراءة الآن ايها الوغد الحقير؟؟ ألا...."

قاطع كلامها صارخاً:
_"ما الذي تتحدثين عنه!! لقد كُنتُ اتعفن هنا لأكثر من اسبوعين!!"

-"كااذب ، انت بذاتك من قتلت والدي!!"

ثم استوقفتها نظرات زُرارا المُندهشة ، فقال وشفته المُشققة ترتجف:
_"ه هل مات الملك والملكة؟؟"

قالت له أليكس والدموع تسيل من عينيها:
_"امام عيني انت.... "
لم تستطع ان تكمل الجُملة فأكتفت بالبكاء ، واخذ زُرارا يُتمتم والدموع تنزل من عينيه :
_"لقد ماتا!! لقد مات الملك!!"

زُرارا كان يعتبر ويليام كوالده حيث كان عطوفاً رحيماً به ، والملكة ايضاً لكنه كان يحب ويليام اكثر فقد كان اقرب له ، وعوضه عن فقد الابوين ، وها هو الآن يسمع خبر وفاته وهو المُتهم بقتله!!

The Forbidden Tree_الشجرة المحرمةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang