Chapter 3

1.4K 18 5
                                    

أستيقظت افدوتيا من نومها بعد عدة ساعات لتجد أن الشمس مازالت لم تغرب، نهضت من فراشها لتنزل للأسفل حتى بدون أن ترتب من شكلها

نظرت للمكان والذي كان هادئ لتعقد حاجبيها باستغراب

"أمي؟"
نادت بنبرة مبحوحة أثر النوم لكن لارد، فركت عيناها كي تزيل النعاس عنهما وعادت تبحث بالمنزل لكن لا أحد

ذهبت لإحضار هاتفها كي تتصل على والدتها لكنها وجدت أنها تركت رسالة بالفعل

"أفدوتيا صغيرتي، لقد أضطررت للذهاب لكي أحضر بعض المستلزمات المهمة ووالدكِ بالعمل لأنه ذهب بشكل مفاجئ لذا لاتقلقِ فـ انا لن اتأخر تناولي طعامكِ وأغلقي المنزل جيدًا نظرًا لما يحدث هذه الأيام من إختطافات، ولا تسيري وراء من يعطيكِ الحلوى"

سخرت افدوتيا من نهاية الجملة لقلق أمها المفرط وحتى إعتقادها أنها ساذجة لتسير وراء قطعة حلوى

هاها لا تعلم أن طفلتها تستطيع تدبير جميع أمورها والدليل على ذلك أنها أحرقت المطبخ الآن..

"اللعنة، ماذا أفعل"
نبست تعض اضافرها بفزع وهيا ترى زيت الطعام قد إشتعل وصار يضيء بشعاع عالي

"حسنا أمتلك فكرة جيدة، يالا ذكائي"
أردفت بتوتر حالما طرقت تلك الفكرة في رأسها لتسرع بمسك تلك المقلاة المشتغله ووضعها تحت صنبور المياة

"ذكية، ذكيةة ستطفيء المياة تلك النار بالتأكيد"
أردفت بحماس تزامنًا مع إشغالها لصنبور المياة مما جعل بعض الزيت يتتطاير في المكان وبعض القطرات نزلت على جلد يداها لتصرخ ألمًا وبالفعل إزدادت النيران في المقلاه وقد إقتربت من تلك القماشات الخاصة بالطبخ لتشتعل هيا الآخرى

فتح ليونيد الباب بإرهاق من يوم عمله المتعب لتصل تلك الرائحة لأنفه ليسرع للداخل
"نتاشا؟"
سأل حالما دلف المطبخ بإعتقاده أنها أحرقت الطعام بالخطأ وحسب لكن اتسعت عيناه بصدمة حالما وجد تلك الفوضى والنيران التي على وشك إقترابها من الستائر لتشعل المنزل بأكمله

اقترب بسرعة ليزيل تلك المقلاة من أسفل المياة ووضع عليها الغطاء الخاص بها مانعًا لدخول الأكسجين كي لايزيد الأمر بله وحالما إنتهى من إطفاء النيران التفت لتلك التي تنظر له بفزع وعيناها ممتلئة بالدموع

"مالذي كنتِ تفعلينه بحق الجحيم؟"
صرخ عليها بنبرة غاضبة خوفًا ما إن كان تأخر ولو قليلًا تُرى مالذي كان سيحدث

"أ-أبي لقد.."
أردفت تخفض رأسها للأسفل ودموعها قد تساقطت بالفعل

"لقد ماذا؟ ، لقد كنتِ على وشك أذية نفسكِ وإحراق المنزل"
هدر بها صارخًا مجددًا لتنتفض مكانها

"لم أقصد، ل-لقد أخبرتني أمي بإعداد الطعام لنفسي"
أردفت وهي تنظر له بيعناها الواسعة والتي تلمع الآن بسبب دموعها

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن