Chapter 7

1.2K 19 4
                                    

توقفت يديه عن الكتابة للحظة يحدق بما فعل، رفع بصره حيث عيناها التي رآها بالفعل الآن مألوفة له

مازال يحدق بعيناها الحمراء وعدة مشاعر داهمته

"ماذا قلتِ؟"
سألها يبتعد عنها، وهي نظرت له بغضب

"دعني أذهب أيها السادي الغبي، كيف تفعل مثل هذا"
صرخت عليه تبكي وعدة شهقات خرجت من شفتيها

"أأنتِ ذات الفتاة التي التقيت بها منذ عدة أيام؟"
سألها يعقد حاجبيه بينما قذف الخنجر بعيدًا مسببًا انتفاضها

"عن أي لعنة تتحدث، أنا لا أذكرك ولا أعرف من أنتَ"
تحدثت تنظر له بعيناها الذابلة التي لاتليق بهما الغضب

تشه ساخرة خرجت منه وهو يحدق بها، يالا الحظ الفتاة التي كان يبحث عنها لقتلها أصبحت بين يديه الآن ولكن شيء ما يمنعه عن فعلها

وقع بصره على الندبة التي تزين جبينها ليتأكد حقًا من شكوكه

"ماسبب تلك الندبة؟"
سألها بشكل مباشر وهيا عقد حاجبيها تنظر له بعدما توقفت عن البكاء منذ قليل

"وماشأنك؟"
أجابته بفظاظة جعلته يزمجر بغضب لتبتلع لعابها مجيبة إياه

"ح-حينما كنت صغيرة"
هذا كل ما تفوهت به ليزفر الآخر بقلة صبر منتظرًا منها الإكمال لكنها صمتت تنظر له بترقب

"لما تريد المعرفة؟"

"لأنني أريد!"
أجابها إجابة سريعة جعلت منها تنظر له بإستحقارٍ

"أنظري لي هكذا مجددًا وأقسم أنني ساقتلع عيناكِ من محاجرهما"
نبس يجز على أسنانه يشير لها بالإكمال

"فقط سقطت حينما كنت العب مع صديق"
أجابته بإختصارٍ تخفض بصرها للأرض

"صديق؟"
أعاد بسخرية ليعاود الضحك بصوت عالي لتعقد حاجبيها بإستغراب

"إذا افدوتيا ابنة .. امم ليونيد؟"
سألها ينظر لها بإبتسامة لم تشعرها بالراحة البتة

وسعت عيناها تنظر له بلهفة؛
"أتعرف أبي؟"
سألته بسرعة عندما حاربتها ذرة صغيرة من الأمل بالعودة

"ومن لايعرف عاهر مثله"
نبس يكتف يديه وينظر لها بحدة

"أنت وحدك العاهر، لا تقل هذا عن أبي"
نبست بغضب حتى لا يتجاوز حدوده معها غير عالمه بمن وقعت بين يديه

اقترب منها يسحب خصلات شعرها بقوة لتغمض عيناها بألمٍ وتحدث بقربٍ شديد لدرجة أن أنفاسه الدافئة كانت تتضارب مع وجهها

"سأريكِ كيف سأقوم بترويضكِ ايتها الصغيرة"

واتجه لحبال يديها ينزعها عنهما لتتحرر منهما، قبض على قصلات شعرها يسحبها خلفه بينما قبضتها الصغيرة تمركزت على خاصته تخفف من شِدتها

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن