Chapter 12

889 18 5
                                    


"من انتِ؟"
نبس ليونيد بهدوء يحدق بتلك الهيئة التي لم يألفها

وتعود لفتاة بدت في عقدها الثاني ذات شعر احمر ناري وعينان زرقاوات وبعد النمش زين أعلى أنفها

بينما عيناها كانت متناقضة مع ملامحها حيث حملت غموض داخلها

عقد لوديس حاجبيه يحدق بها وكأنه لم يتعرف عليها هو الآخر

ابتسم لونيد بخفة عندما رآها تحمل سلاحًا تصوبه اتجاهه مما دفع رجاله يسرعون بمحاوطهما على هيئة دائرة ويتوسطها ثلاثهم، ليونيد، والصهباء، وأيضًا لوديس المعلق

"هل تظنين أن بإمكانك اخافتي بسلاحك؟"

نبس باستخفاف مما جعلها ترفع زاوية فمها بخبث

"هل تعلمين كيفية استخدامه حتى؟"

نبس ليونيد مجددًا ليرفع سلاحه على استعداد للإطلاق عليها لكنها باغتته بإطلاق رصاصة كان مصيرها صدر أحد الرجال والذي تقدم منها فجأة مما جعل ابتسامة ليونيد تختفي ويحل محلها الجدية
بدت غير سهلة بتاتًا

"لَستُ بوضع للمزاج سيد ليونيد، يمكنني قتلكما جميعًا دون أن يرف لي جفن!"

كانت نبرتها حادة وبها بحة وإن لم تتحدث للتو أمامهما لظنا أن نبرتها كانت طفولية هادئة من ملامحها

حاول لوديس صنع تواصل بصري بينهما لكنها رمقته بغموض..

أهيا هنا لمساعدته؟

"تعرفينني أيضًا"

سأل ليونيد بنبرة ماكرة تحمل سخرية وهيا رمقته بنظرات حادة

"أطلق سراحه، واغادرك"

نبست كلماتها ببرود شديد، لكن ليونيد قهقه بصخب لان الوضع بجدية مضحك له

تقف أمامه فتاة للتو رآها لاول مرة، تعرفه، وتقتل أحد رجاله بسهولة وتهدده بإطلاق سراح لوديس والا قتلته وهيا بعمر ابنته؟

هز برأسه برجاله بأن يتولا أمرها تزامنًا مع نطقه:

"لستُ متفرغًا لحديث مراهقات"
ثم أعاد بصره للوديس الذي يراقب الوضع بترقب

وفجأة صدح صوت طلقات الرصاص خلفهما وبعض الضوضاء تضم اصوات شخص يقاتل وتنهيدات ضعيفة وأخرى صرخات متألمه،

كانت الاصوات تعود لما خلف ظهر ليونيد حيث ظن أنه سيترك رجاله بقتلها لكن ماحدث العكس!

التفتت ليونيد بسرعة عندما لاحظ نظرات لوديس المندهشة لما خلفه

وحينما التفتت وجد رجاله متناثرون في الأرجاء، بعضهم قُتل والجزء الآخر فقد وعيه بينما الفتاة تقف بيدان ملطخة بالدماء تحدق به بغضب شديد واعين حادة وصدرها يعلو ويهبط اثر ماحدث

نقل ليونيد بصره في أرجاء المكان ليستشيط غضبًا
كيف لفتاة بدت في الخامسة والعشرون من عمرها تقتل جميع هؤلاء الرجال

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن