Chapter 17

505 7 3
                                    

وسعت كارين عيناها بتفاجئ حينما رأت أرتيوم يسقط أرضًا بعدما أطلق تلك الرصاصة الطائشة في صدره، فاضت دماءه وملأت المكان مما دفع كارين تتقدم له بسرعة تتفحص نبضه

وحينما استشعر أرتيوم لمستها له فتح عينيه بوهن، وحدق بوجهها القريب، شك إنه يموت أو بات يتخيل حينما رأى علامات القلق مرتسمة على وجهها

في ذلك الحين دلف ذلك الرجل الذي كان يقف امام الباب منذ مدة ينتظر الأوامر

"سيدتي، أتأمرين بشيء؟"
سألها ذلك الرجل بإحترامٍ وراقب نهوض كارين لتشير تجاه أرتيوم الذي فقد وعيه بالفعل بينما إيدن يقف في الزاوية

"أسعفه"
تحدثت بحده ليسرع ذلك الرجل بحمل أرتيوم الغارق بدمائه ويتجه للخارج، راقبت كارين تسرب دماء أرتيوم من جرحه إلى طول ذارعة حتى ترسم بقع دائرية على الأرض،

وحينما أختفى الحارس بأرتيوم إلتفتت للواقف بتلك الزاوية يحدق بها بتشوش، فما فعله أرتيوم أثار بداخله شعور غريب حتى عاد برأسه إلى الباب حينما دلفت نيكول بسرعة تنظر الى كارين

"سيدتي؟"

أعطتها كارين بيدها لتفهم نيكول على الفور، ووضعت سلاحًا بيدها وتراجعت خطوة تحدق بإيدين بشك

رفعت كارين سلاحها ببرودة تجاه إيدن الذي التصق بالحائط برهبة يحاول موازنة ساقيه المرتجفة قبل أن يصرخ بألم حينما أصابت رصاصة عينيه اليسرى تحديدًا فاقعةً إياها

لوثت دماء عينيه ملامحه ثم رفع كف يديه ليضعها عليها قبل أن يصرخ مجددًا لأن لمسته ألمته..

ضلت صرخاته مرتفعة قبل أن تطلق كارين رصاصة آخرى أصابت فخذه ليسقط أرضًا بينما يبكي ويتحرك متألمًا بطريقة جنونية، لم يقوى حتى على إخبارها بالتوقف كثرة الألم

"تحد.."

وقبل أن تكمل الكلمة إندفع لها إيدن يتحدث بصراخ متألم

"ع-عشي.." توقف متألمًا لبرهة ثم تحدث بإندفاعٍ أقوى، كأنما يحتمي خلف كلماته، حطت قبضته المشتدة على فخذه تحاول إيقاف نذيفه وكذلك عيناه التي تشعره بوخزٍ حاد

"عشيرة آل غد-غدفاء..سيدي ه-هو روبیرتو، أنا أقسم، الآن ت-توقفِ!"

تحدث بضعفٍ شديد وعينه اليمنى إلتقطت بسمةٍ خفية على شفتيْ كارين

"همم"
همهمت له بسخرية وكأنها على دراية بذلك ثم رفعت سلاحها مجددًا ليصرخ إيدن باكيًا مترجيًا

واطلقت في منتصف رأسه.. طلقة كانت كافية بجعله يرتد على الأرض ولا يتحرك، كجثة هامدة، حتى أنه إلتقط شهيقه ولم يخرجه،

مات وزفيره محبوسٌ في صدره..

التفتت كارين بينما تضع سلاحها خلف ظهرها تنظر إلى نيكول التي بدت غير مهتمه لما يحدث بل إبتسمت لها ثم تحدثت بوقار

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن