Chapter 6

1.1K 16 1
                                    

دفعت افدوتيا فلاديمير عنها بعنف وفزعٍ حينما وصل لمسامعها صوت والدها

مسحت شفتيها بكم ملابسها وعيناها قد امتلئت بالدموع ليس بسبب أنه سرق قبلتها الأولى بل لأن لحظة استيعابها قد تأخرت ولم تبعده عنها والأسوء هو أن والدها قد رآهم

هل سبق وأن أخبرتكم أن افدوتيا تخشى والدها حد الموت؟

نظرت له وشفتيها ترتجف لا تقوى على التبرير له وهو الآخر إندفع لها يجرها خلفه بكل قسوةٍ ينظر إلى فلاديمير نظرات أحرقته

وصلا للسيارة ليفتح الباب بغضب والقاها داخلها،

"أ-أبي دعني أشرح لكَ"
نبست تنظر له بعيناها التي أطلقت سهام دموعها

"اصمتِ!!"
صرخ بها لتجفل مكانها تبتلع غصتها، انزلت يديها المرتجفة تمسك حقيبتها تضعها على ساقيها العاريتين علها تحميها من غضب والدها..

ترجل ليونيد من سيارته يغلق بابها بعنف واتجه إلى افدوتيا يسحبها من عضدتها بعنف لتتساقط دموعها أكثر وأكثر

دلف المنزل ملقيًا هيا على الأريكة يعيد خصلاته للخلف لينزل على وجنتها بصفعة أخرست بكائها

"ما اللعنة التي فعلتيها هاا؟"
هدر صارخًا بها لتتعالى شهقاتها المفزوعة ويدها اتكأت على خدها تخفف من ألم الصفعة

"أ-أقسم أنني ل-لم أعلم أ-أنه سيفعل هذا"
نبست بتأتأة وسط شهقاتها الباكية

"ألم أخبرك بألا تتحدثِ مع الفتيان؟"
سألها ويديه اتجهت لحزام سرواله، شهقت افدوتيا توسع عينيها بخوفٍ لما سيفعل

"ل-لا تفعل أبي!"
صرخت بخوفٍ تحاول الذهاب لكنه باغتها بضربة قوية من حزامه على ساقها العاري لتسقط على الأريكة صارخه بألم

نزلت نتاشا من غرفتها والتي بدى عليها وكأنها استيقظت للتو من نومها، شهقت بفزعٍ حينما رأت ليونيد يضرب افدوتيا بكل عنفٍ والصغرى تصرخ متألمة

ركضت إليه تحاول أبعاده عنها وهو بدى كانه فقد سيطرته على ذاته ويضربها كلما تكرر ذلك المشهد برأسه

"انتِ حتى لم تدافعي عن نفسكِ"
صرخ مجددًا يصفع ساقيها بحزامه الجلدي

وضعت يديها على ساقيها تحاول حمايتهما وتفادي الضربات وصوت صراخها الباكي هو كل ما ملأ ارجاء المنزل

"أهذه ابنة زعيم مافيا؟"
عاد يصرخ مجددًا إلى أن شعر بيدين نتاشا تحاوطه عله يتوقف

"ماذا تفعل !! "
صرخت به تحاول إيقافه والآخر ابتعد عن افدوتيا التي تشهق ينظر لها بحدة، حاولت النهوض لتذهب الى غرفتها لكن قدميها اترجفتا لتسقط على الأريكة مجددًا

"ماذا حدث"
تحدثت نتاشا بعينان دامعة إليه لكثرة العنف التي تلقته طفلتها ثم تابعت "أخبرتك لا تقسو عليها هكذا"
أردفت تضرب صدره وبكت حينما اتجهت لافدوتيا التي تبكي هيا الآخرى وساقيها احمرتا بشدة

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن