Chapter 14

744 13 8
                                    

𝐈𝐓𝐀𝐋𝐘.. 𝐍𝐃𝐑𝐀𝐍𝐆𝐇𝐄𝐓𝐀

𝐂𝐀𝐋𝐀𝐁𝐑𝐈𝐀 , 𝟐𝟎𝟐𝟕

لربما تستمر تلك الفوضى التي حدثت في الأرجاء بالتفشي، الجميع ليس لديه سيرة سوى ذلك الرجل الثلاثيني الغامض الذي أرتكب للتو جريمة شنيعة أخرى.

ولكن تلك المرة تم القبض عليه بنجاح، تم الامساك بذلك الجاسوس، الذي تم التعرف عليه بكونه فردًا لأحد عصابات صقلية، إنه من ضمن المافيا التي تتركز في "كوزا نوسترا" هو فرد منها تلك التي تعد من أحد المنظمات الإجرامية والقديمة والتي يعود عصرها إلى القرن التاسع عشر ومازالوا أعضائها في توارث بين أحفادهم وأبنائهم حتى الآن..

لطالما تناقلت الصحف إن تلك المنظمة تحتوي على 5000:8000 عضو على الأقل؛ لذلك يمكننا أن نقول إن سقوط أحد أفرادهم لن يؤثر على رئيسها في خسارة جاسوسه الغارق بدمائه الآن

دومًا ما كانت ندرانجيتا حليفة صقلية، ورغبَ رئيس مافيا صقلية في الحصول على المافيا خاصتها، ولكنه لم يستطع  رغم محاولاته المستميتة، وذلك كونها تتغلب عليه وعلى قوته وبرغم أن ندرانجيتا لم تتخطى شهرتها إلى خارج البلدان إلا أنها سرعان ما  أصبحت الآن تعد أكثر الدول إجرامًا..

نهض ذلك الثلاثيني من مقده بعد تأمل تلك البشاعة التي إفتعلها بلا رحمة في ذلك الجاسوس الذي لم تتضح ملامحه لفرط ما تعرض له من تعذيب إلى حوض الإغتسال المتواجد في أحد زوايا الغرفة الضيقة المتواجد فيها

ازال اثار الدماء الجافة عن يديه بعقدة حاجبين كثيفة ثم اتجه للخارج تاركًا أمر الجثة لرجاله، وحينما خرج من النفق الطويل وجد قباله رجلين مسلحين مكلفين بخدمة اي أمر منه، وحينما لمحوا طيفه انخفضا بإحترامٍ وخوف له وهو اكتفى بالسير باكتاف مرفوعة إلى سيارته السوداء الفاخرة

وحينما صعد إلى سيارته واغلق بابها وصل إلى مسامعه صوت سيارات بجانبه، كانت تعود إلى حراسه الشخصيين والذان دائمًا ما يتبعاه إلى أي مكان حتى الجحيم !!

واصل قيادته إلى مكان قصره الأسود والذي تكمن به زوجته، ترجل من سيارته ويأخذ بخطواته للأمام، توقف على بعد أربعة خطوات من السيارة وحدق برجاله

"أبقوا عيناكم متفتحة"

نبس كلماته بنبرة غليظة ملؤها الحدة، ونظراته الناعسة كانت تحدق بهم واحدًا تلو الآخر بثبات وجميعهم أنحنوا مجددًا وأمئوا ملبين أمره ومن ثم تقدم كلًا منهما ليقف في مكانه الخاص، متوزعين حول القصر والحديقة المحاطة بالقصر 

أخذ اول خطواته داخل القصر ليصل إلى أنفه رائحة طعام زوجته، ولأن غرفة الطعام تعد جزءً قريب من باب منزله استطاع أن يشتم رائحة طعامها بِسلاسة،  وبالفعل تقدم قليلًا ووجد ظهرها يواجهه وكانت منغمسة فيما تفعله،

1996حيث تعيش القصص. اكتشف الآن